السجناء الجزائريون في ليبيا ينتظروم قرار العقيد القذافي قرر المساجين الجزائريون في سجون ليبيا توقيف الاحتجاج بعد الاتفاق الذي توصل إليه رئيسا حكومتي البلدين، في نهاية الزيارة التي قام بها للجزائر أول أمس، البغدادي علي المحمودي، كخطوة لمنح فرصة للطرفين من أجل إيجاد سبل تسوية الملف نهائيا. وتفيد المعلومات التي توفرت "للشروق" أن سجينين جزائريين بليبيا حوكما أول أمس، واستفادا من قرار الافراج، في انتظار مباشرة الاجراءات القضائية والادارية المتعلقة بالترحيل. * * سجينان جزائريان حوكما واستفادا من الإفراج * * * ورغم أن العائلات لم تتحصل إلى غاية أمس، على تفاصيل الاتفاق الذي توصل إليه عبد العزيز بلخادم والمحمودي، بما أن البيان الختامي لم يزد أكثر من "الاتفاق على حل قضية المساجين في كلا البلدين"، إلا أن محامي المساجين عبد المجيد كلفالي أكد أمس، أن الوقت يقتضي منح فرصة للطرفين الجزائري والليبي لإيجاد سبل وآليات تسوية الملف، خاصة وأن عائلات هؤلاء متأكدة من أن الزعيم الليبي معمر القذافي قد عفا فعلا على المساجين وعددهم 60، ويقع الإشكال في طريقة وآليات تطبيق ذلك العفو. * وينتظر أن تتخذ وزارة العدل الليبية بالتنسيق مع الخارجية الجزائرية الإجراءات اللازمة لنقل المساجين الجزائريين في السجون الليبية إلى الجزائر ليتموا عقوباتهم في الجزائر، نظرا للأوضاع المزرية التي يوجد فيها معظمهم، خاصة غياب الرعاية الصحية، ما أدى إلى تدهور صحة عدد منهم، حيث يوجد واحد طريح الفراش في حالة خطيرة، وقد سجلت وفاة آخر منذ أسبوعين. * يذكر أن غياب اتفاق لتبادل الموقوفين والمطلوبين للعدالة بين الجزائر وليبيا عطل اتخاذ أي إجراءات في صالح المحبوسين، خاصة وان الملف يكتسي طابعا سياسيا أكثر منه قضائيا، استدعى تدخل الرئيس بوتفليقة شخصيا لدى العقيد الليبي معمر القذافي. * وكان المساجين هددوا في وقت سابق بانتحار جماعي في حال ظل ملفهم معلقا، في وقت صدر في حقهم عفو من الزعيم الليبي. * وتشير أخبار إلى صعوبة تعامل السلطات الليبية مع ملف الجزائريين، خشية أن يؤلب عليهم التعامل مع هذا الملف باقي المساجين الذين يقبعون في سجون ليبيا.