العثور بمسكن أحد المتهمين على قنابل مسيلة للدموع وسواطير وخناجر تمكنت عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة المحمدية بولاية معسكر من تفكيك عناصر شبكة والقبض على أفرادها تختص في تقليد أختام المصالح الصحية، وتزوير دفاتر ووصفات الدواء والبطاقات الرمادية ووثائق السيارات، إضافة إلى بيع والمتاجرة في الأقراص والحبوب المهدئة، حيث كان نشاطها ممتدا إلى الولايات المجاورة كغيليزان ومستغانم وبعض مناطق ولاية معسكر، مع العلم أنه من بين العصابة امرأة في الخمسين من عمرها وهي والدة أحد المتهمين. * تفاصيل القضية كانت على اثر معلومات وصلت مصالح الشرطة بالمحمدية، مفادها أن المدعو (ش،ع) 26 سنة يقوم بترويج المخدرات والأقراص المهلوسة، حيث أنه بموجب إذن بالتفتيش صادر عن نيابة الجمهورية بمحكمة المحمدية، تم تفتيش مسكن عائلة المتهم، وبعد العثور على كمية من المشروبات الكحولية لاحظ أعوان الشرطة علامات القلق بادية على وجه والدة المتهم، حيث تم الاستنجاد بشرطية لتفتيشها إلى أن تم العثور على 280 قرص من نوع تروكسيل مخبأ بالملابس الداخلية التي كانت ترتديها، الأمر الذي ألزم الأعوان على تكثيف وتدقيق عمليتهم قبل العثور على ثلاث قنابل مسيلة للدموع، وثلاثة سواطير وعشرة خناجر من مختلف الأصناف والأحجام، تستعمل في الإعتداء على المواطنين ومبلغ مالي يفوق ال10 ملايين سنتيم، عبارة عن عائدات المتاجرة بالأقراص. كما تم العثور على بطاقتين رماديتين، إحداهما لسيارة سبق وأعلن صاحبها عن سرقتها وكانت محل بحث وكذا وثائق قاعدية لسيارات أخرى. وأثناء التحقيق معه، كشف أن ممونه هو المدعو (س،أ) الذي تم تفتيش مسكنه، أين عثر على ختم القطاع الصحي للمحمدية ودفتر للوصفات الطبية فارغة، وعلب فارغة للأقراص ووصفة طبية مزورة نزع منها خاتمها بواسطة مقص، وتم إلصاق بها الختم المسروق باستعمال جهاز السكانير، حيث كان المتهمون باستعمال هذه الوصفات المزورة يقومون باقتناء الأقراص من صيدليات تقع بالولايات المجاورة حتى لا ينكشف أمرهم، وإعادة بيعها للمدمنين بأثمان غالية. وبعد ما تم استدعاء ممثل القطاع الصحي للتنصب كطرف مدني في القضية واتخاذ الإجراءات، تم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المحمدية الذي أحال الملف على قاضي التحقيق، إذ لاتزال القضية محل التقصي والتحريات.