جددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ثقتها بالرئيس محمود عباس "أبو مازن" بعد الاتهامات التي وجهها له فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسة في المنظمة بالتآمر لاغتيال الزعيم الراحل ياسر عرفات. * وذكرت اللجنة في بيان لها صدر بعد اجتماع استمر ساعتين ونصف الساعة السبت في رام الله برئاسة عباس أنها قررت الدعوة إلى انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني لبحث قضايا الحوار الوطني والعملية السياسية وإحالة موضوع اتخاذ إجراءات بحق فاروق القدومي إلى المجلس المركزي بسبب " العمل المسيء والضار الذي ارتكبه والذي يخدم تبرئة اسرائيل من مسؤولياتها عن استشهاد ياسر عرفات وجميع المناضلين الذين سقطوا في ساحات الكفاح الوطني". وكشفت مصادر فلسطينية بحسب قناة "الجزيرة" القطرية أن أبو مازن يعتزم عزل القدومي من منصبه مستخدما صلاحياته كرئيس للجنة التنفيذية ،مشيرة أنه سينتظر عقد المؤتمر السادس لحركة فتح في بيت لحم مطلع الشهر المقبل وفق الترتيبات التي أعدها بموافقة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي طلب منها التصريح بدخول أعضاء المؤتمر المقيمين خارج الضفة الغربية من أجل إسقاط القدومي من عضوية اللجنة المركزية للحركة. وتشير هذه المصادر إلى أن أي قرار يتخذه عباس ضد القدومي من شأنه أن يصب الزيت على نار الأزمة المتفاقمة فلسطينيا وليس فقط على صعيد حركة فتح إذ إن القدومي عضو في اللجنة التنفيذية منتخب من المجلس الوطني الفلسطيني على غرار عباس الذي يدين بمنصبه إلى اللجنة التنفيذية ذاتها.