زيت "عافية" تابع لمجموعة صافولا السعودية يعود مصنع "عافية" لزيت المائدة، الذي تملكه مجموعة صافولا السعودية، إلى الإنتاج هذا الأسبوع بعد ما يقارب شهر ونصف شهر من التوقف، بقرار من مصالح البيئة بولاية وهران، بعد تشغيله لتجهيزات متطورة تقلل من نسبة تسرب الزيوت في الأراضي الفلاحية المحيطة بالمصنع. * * وحسب معلومات مستقاة من محيط عمال مصنع "عافية"، الموجود بحاسي عامر بالقرب من مدينة وهران، فإن إدارة المصنع أخبرت العمال بأن الأسبوع الجاري، سيكون بداية العودة إلى النشاط، ودعتهم للالتحاق بمناصب عملهم، ما يعني أن القرار بعودة النشاط يأتي قبل حوالي شهر عن موعد حلول شهر رمضان المعظم، الذي عادة ما يزيد فيه الطلب على هذه المادة الحيوية. * وكان مصنع عافية يشتغل بصورة عادية منذ انطلاقه قبل حوالي سنة، إلى غاية 11 جوان الأخير، عندما تلقى أمرا من مصالح البيئة بولاية وهران، يتضمن طلبا بتوقيف الإنتاج إلى غاية الانتهاء من تركيب وتشغيل التجهيزات الخاصة بتصفية المياه المستعملة من الزيوت، قبل تصريفها، على خلفية احتواء الأراضي القريبة من المصنع، على نسبة زيوت زائدة، قدر بأن مصدرها نفايات وحدة الإنتاج. * ويرجع الفضل لمصنع "عافية" في خلق جو من المنافسة على مستوى سوق زيوت المائدة، في ظل ضعف الإنتاج العمومي، بحيث أدى احتدام المنافسة على السوق، إلى تراجع أسعار صفيحة زيت المائدة من حجم خمس لترات، بنسبة 40 بالمائة، فيما يتعلق بالزيت المصنوع من حبوب الصويا، بحيث كان سعر الصفيحة يقدر ب 720 دينار، قبل أن ينهار إلى 440 دينار بسعر التجزئة، في حين تراجع سعر الصفيحة من خمسة لترات، المصنوعة من عباد الشمس، بنسبة 20 بالمائة، بحيث تراجع سعرها من 920 دينار إلى 720 دينار للصفيحة. * وقد استثمرت المجموعة السعودية "سافولا" مالكة مصنع "عافية"، 140 مليون دولار في إنتاج زيوت المائدة في الجزائر، في انتظار الانتهاء من إقامة مصنع آخر في ولاية مستغانم، بقيمة 110 مليون دولار، يوجه لإنتاج السكر، بحجم مليون طن في السنة، ما يعني أن أسعار السكر مقبلة بدورها على التراجع، تماما كما حصل مع زيت المائدة، لأن المنافسة عادة ما تكون في صالح ذوي الدخل المحدود.