قروض الاقتصاد بلغت 7 ملايير دولار سنة 2008 كشف الرئيس المدير العام لبنك الجزائر الخارجي، محمد لوكال، في حوار مع "الشروق"، أن البنك قرر توسيع عملياته إلى تمويل القطاع العقاري بهدف تعزيز الملاءمة المالية للمواطنين الذين يرغبون في شراء مساكن. * * مضيفا أن الصحة المالية للبنك تسمح له باقتحام مجالات استثمارية متنوعة سواء تعلق الأمر بالمؤسسات الصناعية الكبرى أو المقاولات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى القروض للعائلات والأفراد. * وقال لوكال، ل"الشروق"، على هامش المؤتمر الصحفي الخاص بتقديم نتائج السنة الماضية، إن تمويل قطاع العقار في القطاع الخاص على وجه التحديد يسمح للبنك بالمساهمة في رفع القدرات المالية للمواطنين وبالتالي تعزيز العرض في مجال السكن بشكل غير مباشر. * وأكد لوكال، أن "بنك سوناطراك" تمكن خلال السنوات الثلاث الماضية من احتلال صدارة الساحة المالية في الجزائر، حيث تمكن من تمويل الاقتصاد بأزيد من 500 مليار دج لمدد طويلة الأجل تصل إلى 17 سنة، منها 372 مليار دج للمؤسسات الكبرى و94.5 مليار دج لمؤسسات الصغيرة المتوسطة و22.5 مليار دج للأفراد. بفضل السيولة الهائلة التي يتوفر عليها البنك الذي حقق قيمة إضافية قدرت السنة الماضية بأزيد 200 مليار دج. * وكشف لوكال، أن الشغل الشاغل للبنك حاليا هو رفع رأس ماله لتعزيز مكانته في الساحة وقدرته على تمويل الاقتصاد، مشيرا إلى أن الأموال الذاتية للبنك بلغت 111 مليار دج بفض الفوائد الهامة المسجلة التي أعيد إدراج جزء هام منها في الأموال الخاصة للبنك بعد الاحتفاظ بالاحتياطي القانوني المقدر ب5 بالمائة. مضيفا أن البنك حصل السنة الفارطة على 22.4 مليار دج بدون تدخل من الخزينة ومنح للخزينة 7 ملايير ضرائب ودفع 20 مليار دج ضرائب منذ 2005، وهو ما يجعله أول بنك في مجال الأموال الذاتية التي ارتفعت ب48 مليار دج خلال 3 سنوات وبلغ العائد على الأموال الذاتية 25 بالمائة وبلغ العائد على رأس المال قدر ب97 بالمائة، وسجل رقم الأعمال نمو مقارنة ب2007 قدره 42 بالمائة، أو ما يعادل 48.5 مليار دج، مشيرا إلى أن فوائد البنك ارتفعت من 1 بالمائة سنة 2005 إلى 6 ملايير سنة 2006 و16 بالمائة سنة 2007 وأزيد من 22.4 مليار دج السنة الفارطة ونتوقع تحقيق 30 مليار السنة الجارية، وهي أرقام خيالية غير مسبوقة في تاريخ البنك، وهذا بفضل تنويع محفظة البنك، ونأمل في تحقيق أرقام أهم كلما تسارعت وتيرة تحول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من مؤسسات عائلية على مؤسسات تطبق القواعد الاقتصادية المعروفة عالميا، كما سيتم دعم المؤسسات في رأس المال وفي مرحلة التأسيس. * * البنك الخارجي يتوفر على 10 ملايير دولار سيولة نقدية * وقدر لوكال، السيولة التي يتوفر عليها البنك حاليا بأزيد من 10 ملايير دولار، وهي سيولة يذهب الفائض منها إلى السوق المالية. وهو ما يحمي البنك من عواقب تراجع مداخيل المحروقات، مشيرا إلى أن البنك نجح في تعويض ذلك التراجع في الوقت المناسب من خلال تنويع محفظة البنك الذي أصبح أول بنك في الجزائر في مجال تمويل وتنويع الاقتصاد من خلال تمويل قطاعات اقتصادية وصناعية واسعة جدا. * وقام البنك بتمويل مشاريع قطاع الطاقة مع مجموعة سوناطراك، كما مول مشروع شركة توتال الفرنسية بقيمة 5 ملايير أورو، وهي مشاريع لها انعكاس هام جدا بفضل نسب الفائدة ومدة القرض التي تمتد إلى حوالي 15 سنة. فضلا عن تمويل شركات صناعة الاسمنت العمومية بمليار دولار بهدف الرفع من طاقة إنتاج وحدات صناعة الإسمنت، وإقامة مصانع جديدة بكل من غليزان وبشار، وتمويل مشروع مصنع الاسمنت بولاية الجلفة مع مجموعة "أسيك" المصرية والبنك العالمي، ونعتقد أن الاسمنت هي بمثابة الذهب الأسمر، وسنذهب إلى تمويل قطاع الزراعة والصناعة. * وكشف لوكال أن البنك المشترك الجزائري الليبي الذي يوجد مقره بباريس، سيتم تطويره في فرنسا لصالح الجالية الجزائرية والمؤسسات الجزائرية كما تعمل عليه البنوك الفرنسية في الجزائر، مضيفا أن البنك سيكون في صالح الجالية وادخارها الهام جدا، ولم يستبعد فتح فروع جيدة للبنك في فرنسا، مؤكدا أنه من مصلحة الجزائر الحفاظ على البنك العربي بين القارات لأنه يتوفر على خبرة طويلة جدا أفضل من إطلاق بنك جيد لأن ذلك سيكون فرصة للسلطات النقدية الفرنسية لتشديد إجراءات الرقابة على البنك بسبب الأزمة المالية، مشيرا إلى ضرورة معاملة الحكومة الجزائرية للبنوك الفرنسية في الجزائر من منطلق قاعدة المعاملة بالمثل. مضيفا من مصلحة الجزائر القيام بدراسة لمعرفة رغبات الجالية وكيفية الاستفادة من ادخار الجالية. * وكشف لوكال، عن تركيب أول جهاز للصرف الآلي في مطار هواري بومدين بداية من الأسبوع القادم، حيث سيصبح بإمكان أي أجنبي صرف العملة الصعبة في المطار بطريقة آلية وعلى مدار الساعة، كما تقرّر إدراج خدمة البطاقات البنكية "أمركان إكسبريس" وهذا لأول مرة بمناسبة انعقاد الندوة العالمية 16 للغاز في وهران.