باشرت الصحراء الغربية، الأربعاء، عملية تفجيرمخزونها من الألغام المضادة للأفراد بمنطقة تيفاريتي المحررة المسترجع من القوات المغربية عقب استرجاع المناطق المحررة، وتضمنت العملية تفجير وحرق حوالي 2000 لغم، يضم الى سلسلة العمليات الثلاثة التي وصلت في مجملها قرابة ألف لغم بعد تدمير 8642 لغم منها 3321 لغم دمر سنة 2006 ونفس العدد في سنة 2007، وآخر عملية شملت تدمير 1500 لغم. * وأكد وزير الدفاع الصحراوي محمد لمين البوهالي، في كلمة ألقاها بالميدان قبل التفجير في أحد ضواحي تيفريتي، بحضور مكثف لوفود وقنوات إعلامية أجنبية، أن قوات جيش التحرير الصحراوي حرص على مواصلة التطبيق الفعلي والميداني للقرارات التي التزمت بها الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب "بوليزاريو" في إطار تفعيل اتفاقية "أوتاوا" الرامية لحظر الألغام المضادة للأفراد، وفي رسالة للمجتمع الدولي في حسن نية السلطات الصحراوية تجاه مقترح معالجة النزاع بالطرق السلمية، وحمل الوزير الطرف المغربي مسؤولية رفضه لتخليص المنطقة من المخاطر التي حصدت عديدا من الأرواح، وفنّد ادعاء الرباط بأن الجيش المغربي يقوم بتفجير الألغام، واعتبره أن القوات المغربية فاقدة للجدية "مادام المغرب لا يزال يحتفظ بترسانته من الألغام المضادة للأفراد وحتى وان تمت عملية التخلص فإنها لا تتم وفقا للمعايير المعمول بها دوليا". * وكانت الألغام المدمرة عبارة عن مخزون الألغام المضاد للأفراد المزروعة من طرف المغرب والمنزوعة من قبل الأحزمة الدفاعية الصحراوية، واغتنمت جبهة البوليزاريو هذه المناسبة لدعوة السلطات المغربية الى الانضمام إلى اتفاقية اتاوا وتسليم خرائط خرائط الألغام و"تهديم جدار الذل والعار الذي قسم الصحراويين ارضا وشعبا". * وقال إن جبهة البوليزاريو وهي تقوم بهذه الخطوة الأحادية الجانب، "تعرب عن أسفها لعدم انضمام المغرب الى الركب الدولي التوقيع على اتفاقية لحضر وتدمير الألغام المضادة للافراد". * من جهتها، أكدت، السيدة اليزابت ديكريووتور، رئيسة هيئة نداء جنيف لحضر الالغام المضادة للافراد التي قالت انه من واجب المغرب التوقيع على اتفاقية اوتاوا، وبدأ نزع الالغام لاسيما وان ضحايها هم من المدنيين، واعتبرت أنه ورغم الظروف السياسية الصعبة المطروحة في أرض الواقع، فإن العملية التي قامت بها البوليزاريو تتماشى مع نداء جنيف، وتعبر عن ارادة الصحراويين في التمسك بالحل السلمي للنزاع الصحراوي بالرغم من الظروف السياسية الصعبة التي يعيشها الشعب الصحراوي. * من جانبه، قال، دانيال كارل موير، ممثل منظمة "لاند ماين اكشن" الناشطة بالصحراء الغربية منذ ثلاث سنوات، في مجال حظر الالغام المضادة للافراد، انه من واجب المغرب التوقيع على اتفاقية حظر "أوتاوا" لحظر الالغام، مشيرا الى سقوط عديد من الضحايا المدنيين بسبب تلك الالغام المزروعة في مناطق غير محددة، على حواف الجدار العازل، مؤكدا أن منظمته ستعمل السنة المقبلة من أجل التوقيع على اتفاقية تقضي بحظر القنابل العنقودية. * وكشف عن رصد 500 منطقة ملوثة بمخلفات الحرب في الاقليم، مرجعا صعوبة التخلص من كامل المخزون الى الجدار العازل وعدم قدرة المنظمات والهيئات الدولية الدخول الى المناطق المحتلة.