أفراد من الدرك الوطني يعاينون مزرعة القنب الهندي المُكتشفة شرقي العاصمة المروج كهل كان يقوم بغرس البذور داخل مزهريات وعلب المارغارين ضبط أفراد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر في ساعة مبكرة من صباح أمس، مزرعة للقنب الهندي داخل مسكن جماعي بحي تمنفوست ببرج البحري شرق العاصمة. * * ويشتغل المحققون على تحديد هوية أفراد الشبكة الإجرامية الذين يتمولون من المزراع، وتعد هذه القضية الأولى من نوعها على مستوى شرق العاصمة والثانية المعالجة من طرف وحدات المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر التي سبق أن اكتشفت حقلا بحي قصديري بالمنظر الجميل بعين البنيان شرق العاصمة. * تفيد المعلومات المتوفرة لدى "الشروق اليومي"، أنه بناء على معلومات وردت الى أفرادها، قامت فصيلة الأبحاث والتحريات بالمجموعة الولائية للدرك الوطني للعاصمة مدعمة بأفراد فصيلة الأمن والتدخل بالتنسيق مع الفرقة الإقليمية للدرك للجزائر شاطئ ، تمت مداهمة المسكن في حدود الساعة السابعة صباحا مرفوقة بالفرقة السينوتقنية التي تضم كلابا مختصة في مكافحة المخدرات بناء على أمر بالتفتيش صدر عن محكمة الرويبة، حيث أسفرت عملية التفتيش عن ضبط المزرعة وسط فناء المسكن، وكان المروج قد لجأ الى غرس القنب الهندي داخل مزهريات بلاستيكية لعدم إثارة شكوك الجيران وتم في هذا السياق حجز 10 مزهريات منها علبة بلاستيكية (أصيص) خاصة بزبدة المارغارين كانت مزروعة بالقنب الهندي، كما تم العثور على شجيرتين مغروستين بطول 60 سنتيم إضافة الى قارورة تضم 49 بذرة موجهة للغرس مما يؤكد وجود نية لإنتاج كميات أخرى. * وتحفظ المحققون في القضية عن تقديم أدنى تفاصيل عن هوية صاحب المسكن وسوابقه العدلية في تهريب المخدرات، خاصة وأن المعطيات الأولية تشير الى أن المحجوزات لم تكن مخصصة للاستهلاك الفردي نظرا لحجمها والكمية المحجوزة، بل للتسويق المحلي، ولا يستبعد أن تكون عينة لتوسيع هذا النوع من الزراعة، وتم توقيف صاحب المسكن الذي تقع به المزرعة وهو رجل في الخمسينيات من العمر يخضع للتحقيق. * وعلمت "الشروق اليومي"، أن العقيد مصطفى طيبي، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر وجه تعليمة لجميع أفراده على مستوى إقليم العاصمة لتفعيل العمل الإستعلاماتي لضبط حقول المخدرات في ظل توفر معلومات عن لجوء المهربين الى زراعة القنب الهندي داخل مزارعهم الموجودة في مساكنهم الخاصة بعيدا عن أنظار مصالح الأمن في ظل التضييق الأمني على مروجي المخدرات والممولين بعد تفكيك "القواعد الخلفية" إضافة الى تشديد الرقابة على الحدود، خاصة على مستوى الحدود الغربية الجنوبية وإحباط أطنان من الكيف الموجه للتهريب الى أوروبا والشرق الأوسط، وأيضا كميات محدودة للاستهلاك والترويج، مما أدى الى إيجاد وسيلة لضمان الاستهلاك المحلي في الحقول المنزلية المتواجدة في مناطق تتميز بمناخ رطب يساعد على انتاج المخدرات. * وسبق أن ضبطت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية أدرار مزارع للقنب الهندي والعفيون ببعض المستثمرات الفلاحية الواقعة بمناطق معزولة، وبعدها تم اكتشاف مزارع من طرف درك بجاية في المناطق التي تشهد ترديا امنيا وتعد من معاقل التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، ليتجه مروجو المخدرات الى العاصمة بحثا عن "أماكن آمنة" للغرس والإنتاج وترويجها من طرف أشخاص يجري تحديد هويتهم في هذه القضية التي تبقى للمتابعة...