تمكن أفراد الكتيبة الإقليمية التابعة للدرك الوطني لتميمون ، مدعمين بسرية التدخل و الاحتياط التابعة للمجموعة الولائية للدرك بولاية أدرار ، أول أمس ، من إكتشاف 10 حقول للقنب الهندي و العفيون ، تتربع على مساحة 15 هكتار ، بقصر يحيى إدريس التابع لبلدية تلمين ، و مكنت هذه العملية من حجز 8224 نبتة العفيون ، 180 كغ من العفيون و 6260 نبتة القنب الهندي ، و تم توقيف 6 أشخاص متورطين في هذه العملية ، يجري التحقيق معهم. و لم يستبعد العقيد دحلال لزهري ، قائد المجموعة الولائية للدرك لولاية أدرار ، في تصريح ل" الشروق اليومي" ، تهريب هذه الكميات إلى خارج الحدود على خلفية أن الألواح المحجوزة تكشف أنها غير موجهة للإستهلاك المحلي ، مؤكدا أن هؤلاء استغلوا موقع المنطقة ، و سبق لنفس المصالح ، أن حجزت يوم 20أفريل الماضي بتنرقوق بأدرار دائما ، 4068 نبتة للقنب الهندي ، و 15 كيسا معبأ بهذه المخدرات ، و 190 نبتة مجففة. في عملية تعد الرابعة من نوعها على مستوى ولاية أدرار ، منذ بداية العام ، قام أفراد الكتيبة الإقليمية لتميمون مرفوقين بأفراد التدخل و الاحتياط ، بمداهمة 10 مزارع للقنب و العفيون ، تمتد على مساحة 15 هكتار بقصر يحيى إدريس ببلدية طلمين ( العرق الغربي) على بعد 250 كم من ولاية أدرار ، حيث اكتشفوا وجود عشر مزارع للقنب الهندي والعفيون. وحسب مصادر من الدرك الوطني ، فقد أسفرت هذه العملية التي تصنف ضمن أكبر العمليات التي تقوم بها مصالح الدرك في إطار مكافحة المخدرات على المستوى الوطني ، عن توقيف 6 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 45 إلى 65 سنة كلهم أرباب أسر، يشتبه قيامهم بفلاحة هذه المخدرات ، و ملكيتهم لهذه المستثمرات الفلاحية ، وتمكنت مصالح الدرك الوطني من حجز 6260 نبتة من القنب الهندي و8224نبتة من العفيون و180 كغ من نبتة العفيون الجاف داخل أكياس. واستنادا إلى نفس المصادر ، فقد انطلقت عملية المداهمة مدة متأخرة من الساعة التاسعة ليلا من يوم الاثنين و تواصلت صباح أمس الثلاثاء ، و سبق لمصالح الدرك الوطني لنفس الولاية ، أن قامت بعملية حجز مماثلة صباح الجمعة الماضي ، خلال مداهمة مزرعة بمساحة هكتارين بقصر فاتيس بترنكوك ملل للمدعو ت.م تم على إثرها حجز 4088 نبتة من القنب الهندي مع ضبط 15 كيسا جاهزا للتسويق بأحجام مختلفة، ومزرعة أخرى قبلها بقصر الحاج باوقروت أي في نفس الجهة وبمساحة 5 هكتارات مزروعة ب 2060 نبتة من القنب الهندي. للإشارة، فان مصالح الدرك الوطني سبق لها خلال السنة الماضية وأن أوقفت 14 شخصا يقومون بزرع القنب الهندي و الاتجار به . قائد الدرك : دوريات مترجلة مدعمة بالكلاب لتمشيط الحقول ، و ترجيح نشاط شبكة دولية و سألت " الشروق" العقيد دحلال لزهري ، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية أدرار ، في إتصال هاتفي عن خلفية إنتشار الظاهرة في الولاية بشكل لافت ، ليوضح أن العديد من أصحاب المستثمرات الفلاحية لجأوا إلى هذا النوع من الفلاحة لما تدر عليه من أرباح ، ليحولوا مزارعهم إلى حقول المخدرات ، مستغلين موقع هذه المزارع في مناطق بعيدة و معزولة و تقع على مسالك رملية وعرة ، مما دفع مصالح الدرك الوطني لتجنيد دوريات مترجلة للقيام بعمليات المداهمة " لم يكن ممكنا الوصول إليها و تطويقها بالعربات أو السيارات" ، و أضاف أن المحجوزات من كل أنواع المخدرات تكشف أن الكميات كانت موجهة للتهريب و ليست للإستهلاك المحلي و يجري التحقيق على هذا الأساس خاصة مصدر البذور ، حيث لا يستبعد العقيد دحلال ، وجود شبكة دولية تنشط في تهريب المخدرات" التي تغرس و تعالج و تجفف و تهيأ في أكياس و ألواح لترويجها " ، خاصة و أنه نادرا ما كان يتم حجز كميات من هذا الحجم ، على مستوى هذه الولاية ، مشيرا إلى أن العفيون مادة خام تستخرج منها العديد من الأنواع المخدرة. و كشف ل" الشروق اليومي" ، عن وضع المجموعة الولائية للدرك لولاية أدرار "برنامجا خاصا بتجنيد الدوريات المترجلة مدعمة بالفرق السينوتقنية ، التي تضم كلابا مدربة على مكافحة تهريب المخدرات ، لتمشيط حقول المنطقة التي تتمتع بشساعة مساحتها " و إذا كانت المهمة تبدو صعبة بالنظر لهذه المعطيات إلا أن قائد درك أدرار ، يؤكد أن عناصره مجندين إضافة إلى استغلال جميع المعلومات لتوقيف رأس الشبكة . و الشرطة تحجز أيضا عفيون بأدرار و في موضوع ذي صلة ، تمكنت مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية أدرار ليلة أول أمس من توقيف شخص يدعى "س.ح" يبلغ من العمر 46 سنة، وهو رب عائلة، بعد سلسلة التحريات التي تم الشروع فيها منذ فترة اثر معلومات وردت إلى المصالح المعنية تفيد أن الموقوف يقوم باستغلال حقل بمسكنه غير المؤهل والواقع بقصر "أوقديم" بالجهة الغربية للولاية، حيث تبين أن حقله لم يكن مزروعا بنباتات عادية، و وقفت مصالح الشرطة القضائية على مزرعة بها 279 نبتة من مخدر العفيون، و440 نبتة من مخدر القنب الهندي و 1.140 كلغ من بذور القنب الهندي و 158 ثمرة من مخدر العفيون، وقطعتين بوزن 1.3 غ من العفيون الجاهز للاستهلاك و 7.4 غ من القنب المجفف الجاهز للاستهلاك. كل هذه الأنواع من المخدرات كانت مموهة بأشجار النخيل وبعض الخضروات والحشائش إضافة إلى أن المسكن كان محاطا بسقف لتربية الدواجن للاستهلاك العائلي حتى لا يجلب الأنظار والانتباه إليه، ولكن يقظة أعوان الأمن مكنت من الكشف عن مزرعته حيث تم توقيفه وأحيل على وكيل الجمهورية الذي أمر إيداعه الحبس الاحتياطي. نائلة.ب / كشناوي .ع