القبة والحراش تختاران السقوط رهن فريق اتحاد الحراش بشكل كبير حظوظه في العودة إلى القسم الأول، حينما تعادل سلبا مع رائد القبة، وقلل من حظوظ هذا الأخير في الصعود، ليفسحا المجال لأندية الشرق لتحقيق إنجاز غير مسبوق في حال افتكاكهم للتأشيرات الثلاث. وصنع فريق مولودية باتنة الحدث بفوزه على اتحاد بسكرة بعقر دار هذا الأخير، وسط تساؤلات كثيرة طالما ان بسكرة ليس لديه ما يخسره. * من جهته استغل الفريق الجار فرصة استضافته لجمعية وهران وحقق فوزا ثمينا وضعه في المركز الثالث، وهو مطالب بالعودة بنتيجة ايجابية من المحمدية في الجولة القادمة اذا اراد العودة للقسم الأول. * وضمن فريق مولودية العلمة صعوده بشكل كبير جدا، اثر عودته من سطيف بفوز رائع، دفعه نحو تحقيق أفضل إنجاز نحو صعود تاريخي للقسم الأول. * وأمام العلمة فيكفيه تحقيق التعادل فقط في مباراته المقبلة ضد بارادو ليتفادى أي مفاجأة غير سارة، ولو أن ضياع التأشيرة من يديه بات مستحيلا. * وفي ذيل الترتيب عقد فريق المحمدية من وضعه وبات مجبرا على تحقيق الفوز في لقائه أمام "الكاب" لتفادي السقوط، في ظل النتيجة الايجابية التي عاد بها فريق الرغاية امام بارادو، وستكون الجولة المقبلة حاسمة في أمر آخر فريق سيسقط الى الدرجة السفلى، فبعد بوسعادة، الذرعان والشراڤة، تبقى التأشيرة الثالثة منحصرة بين فرق مولودية بجاية، سريع المحمدية وبدرجة أكبر نادي الرغاية، في وقت ضمن أولمبي ارزيو بقاءه بعد فوزه على الشراڤة. * * * نتائج الجولة 35 * * القسم الوطني التاني * * ا.سطيف 1 م.العلمة 2 * ا. بسكرة 1 م. باتنة 2 * ر.القبة 0 ا.الحراش 0 * ش.قسنطينة 2 س.المحمدية 0 * ا.ارزيو 2 ش.الشراڤة 1 * ش.باتنة 4 ج.وهران 1 * ا.بلعباس 2 ا.بوسعادة 0 * م.بجاية 6- ا.الذرعان 1 * ن. بارادو 2- ن.الرغاية 3 * م. قسنطينة...معفى * * * ر. القبة. 0 ا. الحراش 0 * * نهاية مأساوية لفريقين جريحين * * عرفت نهاية مواجهة رائد القبة واتحاد الحراش أحداث عنف خطيرة بين الأنصار خلفت عدة إصابات خطيرة نقلوا على إثرها الى مختلف مستشفيات العاصمة التي تجندت لذلك. * ولم ترق المباراة الى مستوى الهول الكبير الذي سبق المواجهة واتضح للجميع مدى تواضع مستوى اللاعبين الذين تأثروا من الضغط الجماهيري المفروض، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي الذي لا يخدم الفريقين في خطف تأشيرة الصعود إلى الدرجة الأولى. * وتميز الشوط الأول باندفاع بدني كبير من الجانبين وتوترت الأعصاب في مرات عديدة، لاسيما مع الحضور الجماهيري الكبير الذي فاق عدد مقاعد ملعب بن حداد، وبدأ الفريق المحلي بالتهديد في الدقيقة الثالثة بعد أن وجد برقيقة نفسه وجها لوجه مع الحارس غول، الذي أبعد كرته بصعوبة إلى الركنية، تلتها فرصة أخرى من بن دحمان الذي جانبت قذفته القائم الأيمن لحارس الرائد، رد الحراشيين كان عن طريق قسوم الذي انفلت من المراقبة ويقدم كرة جميلة لعزيزان الذي لم يستغل تواجده الجيد أمام المرمى، وأصيب الجمهور الحاضر بحالة هلع عقب تصادم يحيى شريف وزياد، هذا الأخير نجا من الهلاك بعد ان فقد وعيه للحظات، وبعد تواصل اللعب أخرج بلاط رأسية برقيقة من على خط المرمى. * المرحلة الثانية كانت كسابقتها، بحيث سيطر لاعبو القبة على مجريات اللعب، لكن دون فعالية وتفننوا في تضييع الفرص على شاكلة برقيقة الذي مرت رأسيته بجانب القائم الأيمن في الدقيقة ال 60، تلتها رأسية جميلة من عزيزان وجدت أحضان الحارس غانم في الدقيقة 62، وتواصل العقم الهجومي للقبة، فبعد ركنية من بلطرش في الدقيقة ال 70 جرادي يرتقي فوق الجميع، لكن رأسيته تمر بجانب القائم الأيمن لمرمى الاتحاد، وانفرد مداحي بالغول في الدقيقة ال 90، لكن الحارس الحراشي أبعد الخطر عن مرماه بذكاء، وبعد هجمة خاطفة في الوقت بدل الضائع انفرد بن شيخة بالحارس غانم، لكنه لم يحسن استغلال الفرصة واصطدمت كرته بالحارس غانم، لتنتهي المواجهة بتعادل مخيب. * * اتحاد سطيف 1 مولودية العلمة 2 * * طيور العلمة تحلق في سماء القسم الأول * * ضمن فريق مولودية العلمة الصعود الى القسم الوطني الأول بعد الفوز الرائع المسجل امام اتحاد سطيف بملعب 8 ماي 45، أين قدم ابناء المدرب روابح مقابلة رائعة استطاعوا من خلالها افتكاك ثلاث نقاط ثمينة سمحت لهم بدخول حظيرة الكبار بكل جدارة واستحقاق وكان ذلك وسط مساندة جماهرية كبيرة، حيث عرفت مدرجات الملعب عملية اكتساح من طرف انصار البابية اكدوا انهم جمهور من ذهب وكان لهم الفضل في تحويل اللقاء الى عرس رياضي اهتزت له الولاية بكاملها. واما عن مجريات اللعب فقد كانت بدايتها لصالح العلمية الذين دخلوا اللقاء بقوة وجاءت المبادرة من شرايطية الذي وجه في الدقيقة الأولى قذفة صاروخية، لكن كرته مرت فوق المرمى، وفي الدقيقة الخامسة انفرد فلاحي بالحارس بقرار وسجل هدفا رفضه الحكم بسبب التسلل، وفي الدقيقة 13 شرايطية مرة اخرى يوجه قذفة قوية من خط 18 مترا تمكن الحارس بقرار من اخراجها الى الركنية. رد فعل المحليين كان في الدقيقة 16 عن طريق مخالفة نفذها بليل، لكن كرته مرت فوق المرمى وكانت الجماهير العلمية الغفيرة في انتظار الدقيقة 18 لتهتز اثر انطلاقة بن طالب الذي تعرضه لعرقلة واضحة داخل منطقة العمليات، صفر على اثرها الحكم بومعزة ضربة جزاء شرعية نفذها وسجلها فلاحي بكل روعة ليخرج بعدها ابناء الاتحاد من منطقتهم وحاولوا الرجوع في النتيجة وتمكنوا من ذلك في الدقيقة 45 بعد توغل سواكير الذي مرر ناحية بليل الذي تمكن من تعديل النتيجة لينتهي الشوط الأول بتعادل بين الفريقين. * في المرحلة الثانية دخل ابناء روابح بعزيمة اكبر ونجح عشاشة بعد توغل ذكي من الجهة اليمنى في اضافة الهدف الثاني للمولودية ليحرر بذلك الأنصار، وكاد فلاحي ان يضيف الهدف الثالث عن طريق مخالفة مباشرة نفذها بروعة، لكنها انتهت بين احضان الحارس بقرار، لتنتهي المقابلة لصالح ابناء المولودية الذين دخلوا القسم الوطني الأول بكل جدارة. * * عمت احتفالات عارمة في كامل معاقل العلمة وبدت الشوارع مكتظة. * * اكتسح أنصار العلمة كامل مدرجات ملعب 8 ماي 45 في غياب تام لأنصار اتحاد سطيف الذين يبدوا انهم اهتموا بلقاء الوفاق. * * سار أنصارالعلمة مشيا على الأقدام وعاد الأغلبية بنفس الطريقة. * * إ. بسكرة 1 م. باتنة 3 * * معركة الأنصار كانت أشرس من معركة الميدان * * عاد فريق مولودية باتنة مساء أمس من بسكرة بكامل الزاد إثر فوزه على خضراء الزيبان. * في مقابلة توقفت أكثر من مرتين بسبب تصرفات الجمهور المحلي الذي لم يهضم اهتزاز شباك الحارس ڤحة في الدقيقة ال3 عن طريق رأسية اللاعب الممتاز لحمر، فيما أشعل أنصار الزوار المدرجات بالأهازيج، اهتزت مدرجات أنصار بسكرة على وقع التراشق بالحجارة، ما أدى إلى إصابة عدد من المتفرجين، حيث دام التوقف 10 دقائق كاملة.وكاد المحليون أن يعدلوا النتيجة في الدقيقة 27 إثر قذفة من بوعكاك، جانبت شباك بزوير، أما رزيوق من جانب البابية فأسكن الكرة شباك ڤحة من وضعية تسلل حسب الحكم بنوزة. * وفي الدقيقة 34، استفاد المحليون من ضربة جزاء، بعد عرقلة اللاعب الممتاز غريبي نفذها زروقات وأعادها 3 مرات دون أن يفلح في ترجيح الكفة، وبعدما أضاع عبادلي هدفا محققا لصالح المولودية في الدقيقة 48، عاد ڤانية منفردا بهجمة نحو الحارس ولم يكن أمام المدافع جعيدر سوى مسكه وهو ما كلفه بطاقة حمراء، ليواصل المحليون بقية المباراة بتعداد ناقص. * ومباشرة بعد إعلان بنوزة نهاية الشوط الأول، عمد أنصار الخضراء إلى رشق الملعب بالحجارة وهو ما أرغم بنوزة وعددا من لاعبي ومسيري باتنة على الاستراحة في وسط الملعب تحت شمس حارة، وصنع "أنصار الحجارة" مقابلة فيما بينهم ما أدى إلى إفراغ المدرجات. * في الشوط الثاني، دخل لاعبو الإتحاد بنفس جديد، حيث بادروا إلى التهديف في الدقيقة ال 6 عن طريق غريبي، لكنه ضيّع الفرصة وجها لوجه، وعاد الكرّة في الدقيقة العاشرة، في حين استطاع اللاعب البديل بن دبكة تعميق الفارق في الدقيقة 67 بعد تمريرة ذكية من لحمر، لتتوقف المقابلة مرة ثانية بسبب فوضى الحجارة، التي انتقلت هذه المرة لتشمل أنصار الفريقين، فكانت معركة الحجارة التي وجد رجال الأمن صعوبة كبيرة في فضّها، علما بأن التغطية الأمنية كانت تحت إشراف المسؤولين الرئيسيين في شرطة بسكرة. * يحدث هذا في وقت ردّد فيه الأنصار الغاضبون عبارة "باعوه باعوه".. غير أن واقع الحال على الميدان يفيد بأن المقابلة كانت نظيفة عكس مقابلة المدرجات التي كانت شرسة جدا، هذا ونشير إلى توقيف عدد من الأنصار من طرف عناصر الشرطة. هذا وانتهى اللقاء بفوز باتنة ب3 مقابل 1 بعد إضافة مصباح لهدف ثالث وتقليص الفارق من مرازقة. * * شباب باتنة 4 - جمعية وهران 1 * * فوز.. قد لا يكفي * * أمام فريق وهراني تنقل بالأواسط بسبب معضلة المستحقات وبأذن باتنية مسافرة إلى القبة وبسكرةوسطيف لم يجد رفقاء بورحلي صعوبة في افتكاك النقاط الثلاث وهو أضعف الإيمان في (أخطر) بطولة للقسم الثاني في تاريخ الكرة الجزائرية رغم أن المحليين وجدوا في بداية المواجهة مشاكل في فك طلاسم الفريق الزائر الذي اعتمد على إرادة لاعبيه، خاصة أن أخبارا وصلتهم منذ بداية المقابلة عن تفوق البوبية في بسكرة والبابية في سطيف وبدأت السيطرة في الدقيقة 23 عندما استفاد ثعلب الكاب بورحلي أمير من هفوة دفاعية وهز بها شباك الحارس موزار الذي تابع الهدف بعينيه فقط وعاد ذات اللاعب "الظاهرة" في الدقيقة 34 ليسجل أحد أجمل أهداف البطولة عندما تلقى كرة من عريبي فراقبها بالصدر وحولها بمقصية هزّت الشباك والمدرجات معا، وهو الهدف الجميل الذي حول إهتمام جمهور أول نوفمبر وأيضا لاعبي الكاب إلى مستمعين لما يدور في بقية الملاعب، فماتت بذلك المقابلة قبل موعدها رغم أننا تابعنا فرصا مبعثرة من بورحلي بالخصوص ،خاصة في الشوط الثاني الذي تميز بتوقيع ابراهيم سالم هدفا اثر صاروخية في الدقيقة 51، رد عليه نساخ في الدقيقة 69 قبل أن يعود بورحلي في د 79 إثر انفراده بالحارس. * وبقي على الكاب العودة بانتصار من المحمدية في آخر جولة وانتظار ما ستفرزه نهاية الرحلة.