قامت القوات المسلحة اليمنية يوم أمس الأربعاء بمهاجمة مواقع المتمردين الحوثيين بمحافظة صعدة- شمال اليمن- التي تقع خارج عاصمة المحافظة وتبعد عنها بمسافة تتراوح مابين 50-20 كيلو مترا.. مدعومة بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والطيران.. بغية - كما تزعم السلطات اليمنية - إنهاء التمرد الحوثي. * و قال شهود عيان من أبناء صعدة ل"الشروق" إن هذه الحشود تنزل لأول مرة بهذه الكثافة إلى ساحة المعركة وأن الرغبة لدى السلطات اليمنية تبدو هذه المرة أكيدة في قمع التمرد الذي بدأ عام 2004.. مضيفين أن الحياة هادئة في عاصمة المحافظة. * وعلمت "الشروق اليومي" من مصدر موثوق في السلطة المحلية بالمحافظة أن قيادة المحافظة قد طلبت من السلطات العليا في الدولة ضرورة إنهاء التمرد الذي أوقف عجلة التنمية في المحافظة، وساهم في الانفلات الأمني الذي يبلغ ذروته في صعدة، مقارنة بالمحافظات اليمنية الأخرى الذي لا وجود لمؤسسات الدولة فيها. * وكانت السلطات العسكرية في صعدة قد فرضت أمس الأول الثلاثاء حظرا للتجوال في المحافظة، الولائية استعدادا لشن الهجوم الذي تتكتم عن خسائره.. مؤكدة في الوقت ذاته أن الحوثيين يطالبون الأهالي بدفع الزكاة لهم وأنهم غير مجبرين باتباع تعليمات السلطة. * وجاءت هذه التحركات العسكرية بعد اجتماع عقده الرئيس علي عبد الله صالح الاثنين مع اللجنة الأمنية العليا المكوّنة من قيادة وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والقيادة الميدانية في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، وذلك بهدف التعرف على الأوضاع الأمنية في محافظة صعدة وتطوراتها. * وشن الرئيس هجوما عنيفا على الحوثيين، حيث أسماهم ب "عناصر التخريب والتمرد"، وأعرب عن "أسفه لعدم التزام عملية السلام واستمرار الاختراقات والاعتداءات المتكررة على المواطنين ونهب ممتلكاتهم وقتلهم وهدم المنازل وقطع الطرق العامة والاعتداء على النقاط الأمنية وأفراد القوات المسلحة والأمن وكذلك الاعتداء على المساجد والمدارس والمراكز الحكومية".. * وعلى صعيد آخر، مازالت عدد من المحافظات اليمنية الجنوبية "أبين والضالع" تشهد أعمال عنف وفوضى.. والذي يطالب أبنائها بالانفصال عن وحدة اليمن التي أقيمت في 22 ماي 1990 .. * ويذكر أن كل المحاولات العسكرية والأمنية فشلت في إنهاء تمرد الحوثيين الذي بدأ عام 2004.