النائب بن علي نفى النائب الأفلاني مسعود بن علي في تصريح للشروق اليومي بمقر مكتبنا بعنابة أن يكون هو وابنه المكي قد تهجما على جارهما رضوان بلعمري، سواء بالسلاح الأبيض أو بالكراسي والعصي، مثلما ادعى المعني في تصريحات إعلامية سابقة. * وقال المحامي بن علي بأن القضية وكل مافيها هي عبارة عن مؤامرة محبوكة ومخططة من طرف جاره ومن معه لانتاج سيناريو فيلم مكشوف وإخراجه بهذه الصورة المرعبة بهدف تقمص دور الضحية وافتكاك تعاطف الرأي العام المحلي والوطني. وأكد أن جاره رضوان هو الذي بادر بالتهجم على ابنه المكي قبل أن يطلق عليه كلابه الشرسة التي كادت أن تفترسه لولا تدخل أفراد العائلة وإنقاذه من الموت بأعجوبة. ولم يكتف بذلك بل أشبعهما شتما وسبا، كما كان يفعل معهما دائما. موضحا أن المعني قد صدرت في حقه أحكاما قضائية بالحبس غير النافذ من طرف محكمة عنابة، وهو يخشى في حال إدانته مرة أخرى في القضية المرفوعة ضده بتهمة السب والشتم وإهانة حرمة منزل أن يتم إيداعه في غضون الأسبوع الجاري الحبس المؤقت، فاصطنع هذه المسرحية للتخلص من العقاب. * وكشف النائب مسعود بن علي بأن ابنه المكي هو الضحية الحقيقي في هذه القضية والذي تم نقله من طرف أعوان الحماية المدنية إلى المستشفى في حالة خطيرة جدا بفعل نهش الكلاب الشرسة لأجزاء من جسمه، ووضع لمدة طويلة تحت العناية الطبية المركزة بمستشفى الجسر الأبيض الاختصاصي في مثل هذه الإصابات. وأرجع سبب الخلاف بينه وبين جاره رضوان العمري إلى وجود نزاع حول قطعة أرض مشتركة بينهما كانت مصالح العدالة قد فصلت فيه لصالحه، وهو الأمر الذي توبع بخبرة قضائية ومعمارية. ومادام جاره قد خسر -حسبه- القضية فقد ظل يعارض تنفيذ القرار ويراسل مصالح العدالة في عنابةوالجزائر العاصمة، موجها تهما باطلة بالانحياز والتواطؤ، وهو أمر خطير يعاقب عليه القانون. وظل المعني- بحسب النائب - يعترض دائما سبيله ويترصد له بمدخل المسكن، ثم اللجوء أخيرا إلى فبركة هذه المسرحية وضرب نفسه بالسكين والاسراع إلى مصلحة الاستعجالات ليلعب دور الضحية ويغالط رجال الصحافة والرأي العام. وفي ختام اللقاء بمكتبنا بعنابة استغرب النائب والمحامي مسعود بن علي قرار الطبيب الشرعي الذي لم يمنح لابنه المكي سوى 05 أيام فقط عند تحريره الشهادة الطبية، ملمحا بوجود تواطؤ وتحيّز مع المعتدي رضوان بلعمري من طرف مصالح الأمن والصحة، وهو الأمر الذي سيغير منحى القضية؟ * أما رضوان بلعمري فقد أكد من جهته يوم أمس في لقاء خاص مع الشروق اليومي أن النائب والبرلماني مسعود بن علي كان دائما يهدده باستعمال السلطة والنفوذ باعتباره نائبا في المجلس الشعبي الوطني ومحاميا يتوفر على سلسلة طويلة من العلاقات مع رجال نافذين. وأوضح بلعمري أن جاره كان دائما يخيفه بوجود علاقة بينه وبين وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، مستعملا هذه العلاقة للإضرار به والاعتراض عن تطبيق الأحكام القضائية الصادرة في حقه في قضية النزاع حول قطعة الأرض التي يصر النائب اغتصابها بغير وجه حق. وقال بلعمري إنه يتعجب لافتراء هذا النائب الذي من المفروض أن يكون إلى جانب العدل والحق، باعتباره ممثلا ومنتخبا من طرف الشعب، عوض اللجوء إلى الضحك عن الناس "بالإدعاء أنني أنا الذي ضربت نفسي بالسكين وأن ابنه المكي الذي تهجم علي رفقة أحد الجيران المعروفين بالمتاجرة بالمخدرات هو الضحية في هذه القضية".وكشف رضوان للشروق اليومي أن فرقة الشرطة العلمية بأمن ولاية عنابة قد انتقلت إلى مكان الحادثة وعاينت الوضع ميدانيا وزارت مسرح الجريمة، "وأثار الدماء التي لاتزال تلطخ جدران وأرضية مسكني من الداخل"، "كما أن زوجتي الحامل وأمي العجوز المسكينة قد تعرضتا إلى اعتداءات خطيرة وقضتا ليلتهما في حالة رعب بعد أن تم نقلي وعلى جناح السرعة إلى مستشفى ابن رشد، وأنا في حالة حرجة، ويكفي أن الصور الملتقطة بالمستشفى من طرف رجال الصحافة، تؤكد بالدليل والبرهان من هو الضحية ومن هو المعتدي". وتساءل رضوان بلعمري عن حالة جاره المكي الذي يدعي بأنه تعرض إلى نهش الكلاب دون أن يرينا أطراف جسمه، وهل تصدقون أن كلبا من نوع الكانيش وآخر صغير قادران على نهش شخص في حجم ابن المحامي والنائب البرلماني؟. * وفي ختام المقابلة قال رضوان بلعمري أن المكالمات الهاتفية الكثيرة التي تلقاها من داخل الجزائر وخارجها والتي تحمل تعاطفا ومؤازرة وتنديدا بحڤرة نائب ومحامي هي من الصور الجميلة التي ستبقى في الذاكرة، مؤكدا أن مصالح الأمن والصحة قد قامت بواجبها بكل حيادية وشفافية. وكشف أنه سيتم عرضه يوم غد الأحد أمام الطبيب الشرعي ليحدد نسبة الإصابة والعجز، وعندها سيتخذ القانون مجراه العادي والطبيعي. * * النائب مسعود بن علي يوضح * قال النائب مسعود بن علي بخصوص قضية اتهامه بالإعتداء على جاره أن الحادثة وقعت عندما طلب إبنه بن علي محمد المكي كالعادة من بلعمري رضوان ربط كلابه ليركن سيارته داخل الساحة المشتركة، التي يتقاسم ملكيتها رفقة كل من ب.فلة، وب.محمد ومسعود بن علي بموجب قرار قضائي، وعندما كان إبنه مسكنه الأرضي رفقة زوجته وإبنته تعرض للإعتداء من طرف بلعمري رضوان الذي استعان بكلابه الثلاثة المدربة. * وقال النائب بن علي أن بلعمري كان دائما يهدده بالكلاب ويقول لي سأقدمك وجبه لها، غير أنه نفذ تهديده ضد الإبن الأعزل والمسالم، وسمع الجيران صراخ زوجته وإبنته اللتان كانتا تطلبان النجدة لتخليص محمد المكي من الكلاب الشرسة التي كانت تنهشه وهو ملقى على الأرض، مضيفا "وكنت حينها متواجدا في الطابق الأول بالبيت أتابع نشرة الأخبار، عندما جاءت زوجتي وأخبرتني بما يحدث فنزلت مسرعا وبمساعدة الجيران تمكنا من تخليص إبني من الكلاب ومن بلعمري رضوان الذي كان يضربه بكرسي خشبي... ووصلت الحماية المدنية التي نقلت إبني للمستشفى، حيث قام الطبيب المناوب بفحصه وحقنه بالأدوية، خاصة بالوقاية من داء الكلب، وسلمت له بطاقة لمتابعة العلاج من داء الكلب حتى 7 سبتمبر 2009".