تمكنت فرق المجموعة الولائية للدرك الوطني بميلة وبالتنسيق مع مصالحها بعين مليلة بأم البواقي أول أمس من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة لطالما زرعت الرعب في أوساط العشرات من المواطنين وهم من أصحاب المركبات والشاحنات التجارية على اختلاف أنواعها وهي الاعتداءات التي لم يسلم من بطشها حتى المسافرين عبر وسائل النقل البرية المستعملة للخطوط الطويلة على غرار خطي تبسةالجزائر العاصمة وعنابة باتجاه ولايات الجنوب الشرقي مرورا بعين مليلة، * هذه الأخيرة كان مسافروها في الآونة الأخيرة ضحية اعتداء خطير شهدته الجهة الجنوبية من مدينة عين مليلة والذي أسفر بعد إجبار الحافلة على التوقف على مهاجمة ركابها من بينهم نساء وأطفال، وفي مشهد مرعب، وتجريدهم مما كان بحوزتهم من أموال ومجوهرات قبل أن يلوذوا بالفرار. * وتفيد المعلومات الأولية المحصل عليها أن عناصر الشبكة والتي كانت محل بحث واسعة النطاق من قبل قوات الدرك الوطني والمصنفة بالجد خطيرة كانت تهاجم ضحاياها باستعمال شتى أنواع الأسلحة البيضاء المحظورة من سيوف وسواطير قد تم إلقاء القبض على جل رؤوس عناصرها الخطيرين البالغ عددهم 13 شخصا تراوحت أعمارهم بين 25 و35 سنة والذين يقيمون بمنطقة فورشي بعين مليلة وتم تفكيكها عقب شن عناصر العصابة الذين كانوا على متن سيارة من نوع رونو 25 هجوما في محاولة اعتداء جديدة ضحيتها صاحب شاحنة من نوع سوناكوم مرقمة بولاية تبسة، الذي تعرض حسب مصادرنا لعملية مطاردة شرسة كان محور بلديتي أولاد حملة وشلغوم العيد مسرحا لها وهي العملية التي تم إحباطها حسب مصادرنا من قبل ضابط دركي بزيه المدني برتبة مقدم كان لحظتها على متن سيارته الخاصة يراقب وعن بعد تلك المناورة التي كانت تقوم بها سيارة رونو 25 تجاه الضحية صاحب الشاحنة ليقوم خلالها الضابط وعن طريق مكالمة هاتفية بإبلاغ قيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني بميلة التي استنفرت قواتها ونصب كمين محكم على مستوى مدينة شلغوم العيد والذي أسفر عن توقيف شخصين في الوهلة الأولى من أصل 04 الذين كانوا على متن سيارة رونو 25 بعد تمكن اثنين من الفرار قبل أن تتمكن خلالها مصالح الدرك بعد عملية استنطاق مع المتهمين المقبوض عليهم من الكشف عن هوية باقي عناصر العصابة الذين تم توقيفهم بعد توسيع دائرة الاختصاص إلى عين مليلة، حيث تم توقيف واعتقال الأغلبية من عناصر الشبكة الجاري البحث عنهم والبالغ عددهم 13 شخصا على مستوى حي فورشي بعين امليلة. * للإشارة وحسب إحصائيات رسمية مدونة لدى مختلف المصالح الأمنية بدائرة عين مليلة، تشير أن عدد الأشخاص من ضحايا الاعتداءات منذ السنة الماضية وإلى غاية شهر جوان الماضي قد بلغ 65 ضحية، فيما بلغت قيمة المسروقات المصرح بها ماليا مليارا و800 مليون سنتيم.