أرشيف ألحقت الإنقطاعات الكهربائية التي شهدتها منطقة الدواودة بولاية تيبازة أضرارا مادية معتبرة بأزيد من 200 تاجر بمحلات المواد الغذائية وبيع اللحوم والدواجن والمخبزات، حيث يلجأون كل أسبوع إلى رمي أطنان من اللحوم والمواد الغذائية الفاسدة. * * "رمضان سكان مدينة الدواودة بتيبازة تختلف نكهته عن رمضان سكان العاصمة أو الولاية الأم، نحن مهمّشين من قبل مسؤولينا"، بهاته الكلمات راح تجار الدواودة يتحدّثون ل"الشروق اليومي" وكلّهم تذمّر واستياء من مشكل الإنقطاعات الكهربائية التي ظلت تطاردهم منذ أزيد من سنتين، حيث يستيقظون يوميا على وقع انقطاع التيار الكهربائي بمعدّل أربع مرّات في اليوم، وقد فطروا رابع أيام رمضان على وقع الشّموع. * وتسبّب هذا المشكل في إلحاق أضرار مادية معتبرة وسط التجار والمواطنين على حد سواء، حيث يعمد بعض تجار محلات المواد الغذائية إلى رمي كميات من الجبن الفاسد والياوورت والكاشير المنتهي الصلاحية في وقت يفتقد أغلبهم لمجمّعات كهربائية. * كما يضطر تجار اللحوم بأنواعها إلى إتلاف من 10 إلى 15 كيلو غراما من اللحوم الفاسدة نهاية كل أسبوع، ونفس الشيء بالنسبة للخبّازين وبائعي اللحوم البيضاء، أين أكّد التجار أنهم يرمون حوالي 6 دجاجات يوميا، وهو ما ينتج عنه خسارة بقيمة 3000 دينار أسبوعيا. * الأسوأ في الأمر أن بعض تجار اللحوم المجمّدة يلجأون إلى إغلاق محلاتهم عند انقطاع التيار الكهربائي ما يؤدي لا محالة إلى ذوبانها وفقدان أهم عناصرها الحيوية ويفتح المجال لانتشار البكتيريا بمختلف أنواعها، وعندما يعود التيار يشغّل هؤلاء ثلاّجاتهم وكأن شيئا لم يحدث. * ولهذا السبب انتفض سكان الدواودة في الكثير من المرات وقطعوا الطريق في مناسبات عديدة، لكن لا حياة لمن تنادي، وكلّما اشتكى هؤلاء لدى مصالح سونلغاز التابعة لبلدية القليعة يشعروهم بأن المشكل من صلاحية سونلغاز التابعة للولاية الأم تيبازة، وهاته الأخيرة تقول أنه من صلاحية مصالح سونلغاز التابعة للقليعة.