تصوير علاء بويموت أحيل أمس 16 شابا من مناصري فريق إتحاد الحراش على محكمة حسين داي، إثر أعمال الشغب التي شهدتها أحياء باش جراح والقبة ليلة الثلاثاء الفارط والتي دامت إلى ساعة متأخرة من الليل وتوبع هؤلاء بتهمة التجمهر وتحطيم ملك الغير والتعدي على رجال القوة العمومية أثناء أداء مهامهم حيث تمّ توقيف هؤلاء بحي البدر * ممثل الحق العام، التمس ضدهم عاما حبسا نافذا وغرامة 100 ألف دج، في حين طالب رجال الشرطة المتضررين من الحادث والمقدّر عددهم بأكثر من 30 شرطيا، حضر منهم 9 فقط، بتعويض مادي قدره 50 ألف دج مع تعيين خبير لتحديد الضرر. * المتهمون الذي تتراوح أعمارهم ما بين 18 سنة و30 سنة، صرّحوا أمام هيئة المحكمة، أنهم كانوا متواجدين في أماكن مختلفة بالقرب من أحيائهم، وهو ما أكده دفاع البعض منهم، إذ أن أعمال التحطيم والتجمهر جاءت إثر عدم تلقي مناصري إتحاد الحراش بطاقات حجز أماكن بملعب القبة لمشاهدة المباراة يوم الجمعة، ذلك أن رئيسة بلدية القبة، أكدت لهم أن البطاقات نفدت فاحتجوا عن العدد الممنوح لمناصري الحراش والذي هو أقل من 3 آلاف بطاقة عكس ما حصل عليه مناصرو القبة. * دفاع المتهمين، قال إن التهمة شخصية وليست جماعية على أساس أن الشرطة تعرضوا لجروح من أشخاص معينين وصعب عليهم تحديدهم، ولا يوجد حسبه دليل مادي لإدانة الموقوفين دون سواهم ممن تسببوا في التجمهر. * * إصابة 80 شخصا أغلبهم عناصر شرطة في مواجهات قبل المقابلة * * عرفت بلدية القبة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضيين أحداثا مأساوية بسبب الصدامات التي وقعت بين أنصار رائد القبة واتحاد الحراش أدت إلى إصابة أكثر من 80 شخصا بين الأنصار وأفراد الشرطة، من بينهم عشرون شرطيا أصيبوا بجروح متفاوتة بعضهم تلقى إسعافات طبية مستعجلة، كما تم توقيف عشرين مناصرا، مثل 16 منهم أمام القضاء. * وحاول أعوان الشرطة الذين تدخلوا مساء الثلاثاء الماضي على مستوى حي البدر بالقبة للحيلولة دون وقوع صدامات عنيفة بين أنصار اتحاد الحراش ورائد القبة، وتسببت المواجهات أيضا في تحطيم 20 سيارة وكذا حوالي مائة ذراع واق لأعوان الأمن. * وقد جند لتأمين هذه المقابلة أكثر من ثلاثة آلاف شرطي وانتشرت قوات الأمن عبر أهم شوارع بلدية القبة ومداخلها، حيث وضعت حواجز أمنية عبر أهم مداخل بلدية القبة، ولقيت نداءات التعقل التي أطلقها عدد من الوجوه الرياضية بالعاصمة، خاصة محبي الفريقين القبة والحراش، صدى كبيرا في أوساط الأنصار، حيث لم تسجل حوادث خطيرة على غرار ليلة الثلاثاء الماضي.