فوضى تفسد مباراة بين الإخوة العاصميين أعاد أنصار اتحاد الحراش سهرة أول أمس الثلاثاء، أحداث أكتوبر 1988 إلى الأذهان بعد أعمال الشغب التي شهدتها شوارع بلديات الحراش وباش جراح وبوروبة. * البداية كانت بتجمع أنصار الاتحاد بشوارع باش جراح، بعد تأكدهم من استحالة تحصلهم على تذاكر لمناصرة فريقهم غدا، ضد القبة وقرروا الاحتجاج بطريقتهم الخاصة، وانطلقوا في مسيرة كبيرة اتجاه القبة كانت تبدو في بداية الأمر مسالمة، لكنهم بدأوا في الاعتداء على أحد المحلات الصغيرة واشتبكوا مع أنصار الرائدّ الذين توافدوا من كل ضواحي القبة واجتمعوا بساحة حي البدر التي شهدت معركة بين الأنصار، خلفت عدة إصابات متفاوتة الخطورة من جانب الحراش ورجال الأمن، ولم تسلم سيارات المارة من الاعتداءات بجل أنواع الأسلحة البيضاء. * وشهدت أحياء بوروبة وباش جراح أمس، نفس أجواء أحداث أكتوبر 1988، بحيث كانت جل المحلات مغلقة والشوارع خالية من المارة، إذ وجدت سيارات الإسعاف صعوبة كبيرة في نقل الجرحى إلى المستشفيات عشية الأربعاء بسبب معركة حي البدر التي انتهت بالرصاص وانتقلت إلى بوروبة. * ولتفادي الكارثة اضطر شرطة حي البدر لإبعاد أنصار الحراش بإطلاق النار، وانتقلت المشاداة بين أشباه أنصار الحراش ورجال الأمن إلى شوارع باش جراح وبوروبة وأضرم الجمهور الحراشي النار في عجلات السيارات، ما زاد الأمور أكثر تعقيدا، وتم استعمال بعض الألعاب النارية الخطيرة التي أدت إلى إصابة عدد من رجال الشرطة، واستمرت المعركة إلى غاية ساعات متأخرة من نهار ليلة الثلاثاء. * وكاد نفس السيناريو يتكرر نهار أمس، بعدما دخلت مجموعة من أنصار الحراش في اشتباكات مع نظرائهم من القبة عند منتصف النهار بحي البدر، وكان تدخل الشرطة في وقته وأغلقت كل الطرق المؤدية من والى القبة. * * أنصار القبة يحتجون على رئيسة بلدية القبة * * ذكر مصدر موثوق أن رئيسة بلدية القبة أمرت أمس، بتخصيص مجموعة من التذاكر لأنصار الحراش، وعلى إثرها احتج أنصار القبة على قرار رئيسة المجلس الشعبي للقبة، وتدخلت الشرطة لمنعهم من اقتحام مقر البلدية، في الوقت الذي حاولت فيه رئيسة البلدية إقناع المحتجين بضرورة توزيع التذاكر على جمهور الحراش، لأن ذلك من حق الفريق الخصم وللمساهمة في تفادي كارثة قد تحدث بعد مباراة الغد.