الامين العام للجامعة العربية أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه سيتم النظر في مبادرة السلام العربية في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب. * * وقال موسى في تصريحات صحفية نشرت الأحد بالقاهرة أن سحب المبادرة العربية للسلام في منطقة الشرق الأوسط "يظل أمرا واردا" في حال عدم استجابة الجانب الإسرائيلي للمطلب الدولي بوقف الاستيطان. وأشارت مصادر إعلامية بالقاهرة الى أن الاجتماع يمكن عقده في نهاية الثلث الأول من أكتوبر القادم حيث ستبحث الجامعة العربية حاليا صورة الاجتماع وهل سيقتصر على اللجنة الوزارية العربية للسلام أم سيكون موسعا يضم كل الدول العربية. وكان الأمين العام قد أعرب في ندوة صحفية عقدها مساء السبت بنيويورك عن اعتقاده في "جدية" إدارة الرئيس أوباما فيما يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط مسجلا الموقف "السلبي والرافض" لإسرائيل الأمر الذي كما قال سيصعب الأمور في المستقبل"، مؤكدا أن إسرائيل "لا تريد السلام وغير جادة في تحقيقه". وقال إن إسرائيل "تتحدى" الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بأسره فيما يتعلق بقضية المستوطنات، مضيفا بأن المبعوث الأمريكي جورج ميتشل قد قام بما يستطيع عمله غير أنه من الواضح كما أضاف أن "النشاط الاستيطاني الإسرائيلي سوف يستمر وأن الدعوة إلى ضبط بناء المستوطنات لا تجدي مع إسرائيل". وذكر الأمين العام للجامعة العربية أن المبادرة العربية للسلام تتضمن نصا هاما يقضي بان يكون "التطبيع والاعتراف مصاحبين لخطوات من قبل الطرفين للوفاء التزاماتهما" غير أن إسرائيل قررت "ألا توقف بناء المستوطنات وأن تخرج القدس الشريف من المعادلة ...وليس بإمكان العرب أن يقدموا أي تنازلات". وكان وزراء الخارجية العرب قد أكدوا في ختام دورتم العادية ال 132 بالقاهرة على أن عملية السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها وأن مبادرة السلام العربية لن تبقى طويلا على الطاولة.