أعلن مصدر مسؤول بالجامعة العربية اليوم الاثنين عن عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب يوم 17 جوان الجاري لبحث جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وكيفية التعامل العربي خلال المرحلة القادمة مع ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأوضح نفس المصدر أن خطاب الرئيس الأمريكي الذي وجهه يوم الخميس الماضي من القاهرة إلى العالم العربي والإسلامي يعكس "خطابا سياسيا امريكيا جديدا تجاه قضايا الشرق الأوسط وإحياء عملية السلام". وكان الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى قد كشف النقاب أول أمس عن وجود مشاورات مكثفة مع وزراء الخارجية العرب لتدارس الخطوات الواجب اتخاذها من طرف الدول العربية في ضوء ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي والذي "خلق ديناميكية جديدة" إزاء العديد من قضايا المنطقة، وقال السيد موسى أن الوزراء العرب سيناقشون القضايا التي طرحها الرئيس أوباما وضرورة اتخاذ موقف عربي حيالها خاصة موضوع الاستيطان الإسرائيلي وجدار الفصل العام العنصري ووقف الانتهاكات المستمرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. ويذكر أن الأمين العام للجامعة العربية قد أعرب أمس الأحد على هامش احتضان الجامعة العربية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 عن اعتقاده بأن هناك "نافذة أمل" حاليا في ظل الإدارة الأمريكيةالجديدة التي أكدت على رفضها للاستيطان على ضرورة حل الدولتين. وكانت الجامعة العربية قد وصفت خطاب الرئيس أوباما بأنه "متوازن ومحترم ويؤسس لعلاقة إيجابية" مع العالمين العربي والإسلامي و أن "المقاربة الجديدة التي طرحها الرئيس اوباما تتعامل"بالتزام وتوازن" مع القضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية ووقف الاستيطان