* أجنحة تعرض سيارات وطرازات تطرح في السوق الجزائرية والعالمية لأول مرة من مناسبة لعرض جديد السيارات إلى فرصة لزيادة المبيعات انطلق أمس، الصالون الدولي للسيارات في طبعته الثالثة عشر بقصر المعارض بالصنوبر البحري في ظل غياب تدشين رسمي أو حضور لمسؤولين ممثلين للحكومة، إلا أن الحضور النوعي ل 61 عارضا ممثلين لعدة جهات ناشطة في المجال منهم 39 وكيلا معتمدا أنعش أول طبعة من الصالون بعد صدور قرار منع القروض الاستهلاكية التي كانت تمثل 35 بالمائة من مبيعات السيارات. * ورُفع الستار عن الطبعة الثالثة عشر للصالون الأكثر استقطابا للجزائريين بطريقة محتشمة جدا، في ظل غياب المسؤولين والرسميين وكذا الجمهور العاصمي على إثر تخوفات من عزوف الجزائريين عن اقتناء السيارات الجديدة بعد منع القروض الإستهلاكية، حيث تراجعت مبيعات الوكلاء المعتمدين ب30 بالمائة خلال شهر سبتمبر المنقضي، ما اضطر العارضين لإطلاق حملات ترقوية وتعزيز أجنحتهم بعرض طرازات جديدة وآخر مبتكرات عالم السيارات، حيث ستحظى الطبعة 13 بكشف النقاب عن نمادج لسيارات تعرض للمرة الأولى بالسوق الجزائرية وللمرة الثانية أو الثالثة في السوق العالمية، كطرح أجنحة رونو وهيونداي ونيسان وسيترواين ومرسيديس لمركبات فاخرة تم عرضها في بعض المعارض الدولية الكبرى للمرة الأولى كصالون فرانكفورت بألمانيا الذي اختتمت فعاليته مؤخرا في محاولة لإنقاذ الصالون باستقطاب حوالي 200 ألف زائر ابتداء من 30 سبتمبر وإلى غاية 10 أكتوبر القادم. * كما توقع العارضون تأثر مبيعات الصالون بالإجراءات الجديدة التي تضمنها قانون المالية التكميلي للسنة الجارية، وكذا المرسوم المتعلق بمنع البواخر الخاصة باستيراد السيارات من الدخول إلى ميناء العاصمة وتحويلها إلى موانئ جنجن ومستغانم والغزوات مركزين أهدافهم ونشاطهم أثناء فترة الصالون على العمل الإستبياني لمعرفة رغبات الجمهور الجزائري والاستجابة لتطلعاته، وكذا فتح نقاش موسع حول مستقبل سوق السيارات في الجزائر والبحث عن سبل وحلول جديدة لإمكان المواطن البسيط من اقتناء سيارته في حال استمرار منع التعامل بالقروض الاستهلاكية. * كما لجأ ممثلو وكلاء السيارات الحاضرون بالصالون إلى استراتيجيات تسويقية إغرائية تعتمد أساسا على الاستقبال النوعي للزوار، وتقديم تخفيضات مهمة أو تعويض هذه التخفيضات إن كانت غير ممكنة، خاصة بالنسبة للموديلات الجديدة بتقديم هدايا رمزية تتمثل في أكسيسوارات أو استفادة الزبون من مجانية خدمات ما بعد البيع لمدة معينة أو تمديد مدة الضمان والتركيز على الجانب الجمالي الجذاب في ديكور الجناح وعرض السيارات والمضيفات. * كما أشار بعض المهتمين بعالم صناعة السيارات إلى أن تأخير موعد الصالون من شهر أفريل إلى شهر أكتوبر أثر سلبا على مردودية الصالون، حيث الكثير من العائلات الجزائرية تفضل اقتناء سياراتها خلال فترة العرض، إلا أن تمديد تاريخ افتتاحه بخمسة أشهر دفع بالكثير إلى تغيير رأيه وتفضيل اقتناء سيارة مباشرة من فضاءات الوكلاء أو من سوق السيارات المستعملة دون انتظار فتح الصالون. * وتعتبر البنوك الغائب الأكبر في التظاهرة بسبب إلغاء القروض الاستهلاكية ما صاحبه أيضا غيابا للحركية المعهودة في الصالون والتي يخلقها عادة الزوار من ذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون شراء سيارة عن طريق الدفع مرة واحدة ويلجؤون للقروض الاستهلاكية وعروض المؤسسات المالية ليقتصر الإقبال في اليوم الأول على المختصين والإعلاميين والخبراء. * وعرفت الطبعة السابقة للصالون نجاحا كبيرا بمشاركة61 عارضا منهم 36 وكيلا معتمدا وستة بنوك وست جمعيات، إلا أن هذا النجاح أرجعه البعض للظروف الاستثنائية التي عرفتها سوق السيارات في الجزائر خلال سنة 2008، إلا أن الواردات من السيارات انخفضت بنسبة 10.5بالمائة خلال السداسي الأول من سنة 2009 منتقلة من 292153 سيارة مقابل277171 وحدة خلال نفس الفترة من سنة 2008 وتراجعت مبيعات السيارات بأكثر من 30 بالمائة بعد صدور قرار منع القروض الإستهلاكية. * * الصالون الدولي للسيارات يتحول إلى "سوق تيجلابين" * من مناسبة لعرض جديد السيارات إلى فرصة لزيادة المبيعات * * تحوّل الصالون الدولي للسيارات في السنوات الأخيرة إلى فرصة ينتهزها وكلاء السيارات لبيع أكبر عدد ممكن من المركبات بمختلف أحجامها، عن طريق عرض تخفيضات مغرية وامتيازات مقرونة بتوزيع هدايا وإكسسوارات إضافية مع كل سيارة تباع، وهذا ما جعل الصالون محل انتقاد من طرف عدد كبير من المهتمين بعالم السيارات الذين أكدوا أن الصالون في طبعاته الأولى كان معرضا حقيقيا لجديد السيارات وعالم المحركات، حيث يهتم العارضون بإبراز أحدث التكنولوجيا في عالم صناعة السيارات ويتنافسون على جذب الزوار للتعرف على كل ما يتعلق بالسيارة وكيفية تصنيعها وتسويقها، أما اليوم فقد طغت مظاهر التسويق على الصالون الذي عرف في طبعته الحالية مشاركة 61 عارضا و27 وكيلا وسيتم الكشف على 39 نوعا جديدا للتسويق ...