الجزائري يكتفي بالفرجة والانبهار ويلغي فكرة الاقتناء شهدت الطبعة الثالثة للصالون الدولي للسيارات في يومه الثاني والثالث إقبالا جماهيريا قياسيا حطم مخاوف الوكلاء المعتمدين والعارضين في ظل الانطلاقة المحتشمة للصالون يوم الأربعاء الماضي. * * وسجل القائمون على "سافكس" دخول آلاف الجزائريين خلال يومي الخميس والجمعة إلى أجنحة الصالون بقصر المعارض بالصنوبر البحري متوقعين تضاعف العدد خلال نهار اليوم، باعتباره اليوم الثاني لعطلة نهاية الأسبوع واليوم الرابع من الصالون، وتركز الجهة المنظمة جهودها حاليا على توفير أفضل الظروف لاستقبال الزوار قصد بلوغ عدد 200 ألف زائر قبل العاشر أكتوبر المقبل. * وأثارت الانطلاقة المحتشمة للصالون الدولي للسيارات في طبعته الثالثة عشر في ظل غياب تدشين رسمي أو حضور لمسؤولين ممثلين للحكومة مخاوف ال39 وكيلا معتمدا حول مدى نجاح أول طبعة من الصالون بعد صدور قرار منع القروض الاستهلاكية التي كانت تمثل 35 بالمائة من مبيعات السيارات القروض الاستهلاكية، إلا أن هوس الجزائريين بالسيارات فاجأ الجميع وتحدى قرارات الحكومة وحتى الاضطرابات الجوية التي ميّزت نهاية الأسبوع. * واعتمد ممثلو وكلاء السيارات الحاضرون بالصالون على استراتيجيات تسويقية جديدة لجلب الزوار بتقديم تخفيضات مغرية أو تعويض هذه التخفيضات إن كانت غير ممكنة، خاصة بالنسبة للموديلات الجديدة بتقديم هدايا رمزية، تتمثل في أكسيسوارات أو استفادة الزبون من مجانية خدمات ما بعد البيع لمدة معينة أو تمديد مدة الضمان والتركيز على الجانب الجمالي الجذاب في ديكور الجناح * وعرض السيارات والمضيفات القادمات، خصيصا من دول شرق أوربا لإضفاء لمسة جمالية مميزة على الصالون. * غير أن الكثير ممن جابوا أجنحة الصالون اكتفوا بالفرجة والانبهار في ظل ارتفاع أسعار المركبات المعروضة وتبخر الحل الوحيد لاقتنائها بعد أن قطعت الحكومة الطريق المؤدي لامتلاك سيارة، خاصة بمنعها للقروض الاستهلاكية ويبقى غياب البنوك والمؤسسات المالية عن التظاهرة يُشكل فراغا كبيرا أثر سلبا على الحركية المعهودة في الصالون والتي يخلقها عادة الزوار من ذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون شراء سيارة عن طريق الدفع مرة واحدة ويلجأون للقروض الاستهلاكية وعروض المؤسسات المالية، خاصة وأن أخفض السيارات المعروضة ثمنا لا تقل عن 50 ألف دينار جزائري. *