انتظر نجوم المنتخب الوطني لسنوات الثمانينات عام 2009 لاستعادة الأجواء الجزائرية الخالصة التي كانت تطبع مسيرتهم المظفرة بعد سنوات طويلة من الركود ميزها تراجعا رهيبا للكرة الجزائرية. * وجاء الموعد التاريخي الذي ينتظره الجزائريون اليوم على أحر من الجمر ليوقظ في نفوس فرقاني والآخرين شعورا افتقدوه منذ سنوات خلت، أي منذ أن "اقتنعت" الجزائر بلعب أدوار ثانوية في تصفيات المونديال. * وبما أن الأمر كذلك، فإن كل واحد من نجوم الماضي راح يدلي بدلوه بخصوص الرهان الكبير الذي ينتظر أشبال رابح سعدان، سيما في ظل المنافسة الشرسة التي اشتعلت بين المنتخبين الجزائري والمصري قبل انطلاق الجولة ما قبل الأخيرة من الإقصائيات الإفريقية. * * مرزقان لا يخشى مصر حتى في القاهرة * والواضح بأن أبطال "الخضر" السابقين ليسوا على نفس الخط في توقعاتهم لما ستؤول إليه الأمور في هذا السباق الرهيب بين الجزائريين والفراعنة، وهو ما وقفنا عليه في تصريحات شعبان مرزقان ورابح ماجر في حصة رياضية لإذاعة البهجة ساعات قبل مباراة زامبيا ضد مصر عشية أمس. * والغريب في الأمر أن السنوات الطويلة لم تغير شيئا من طبع مرزقان الذي لا يخشى "المغامرة" ويحبذ التحدي، وهو ما ذهب إليه عندما قال بأن المنتخب الجزائري لا يجب أن يهتز بما ستؤول إليه الأمور في خرجة المصريين بموقعة شيليلابومبي. * "مهما كانت نتيجة مباراة مصر في زامبيا لا يجب على لاعبينا أن يتأثروا كثيرا وليعلموا بأنهم قادرون على رفع التحدي حتى ولو تطلب الأمر حسم الأمور بالقاهرة بالذات، أنا أثق كثيرا في لاعبينا وأعرف جيدا قدراتهم وإمكانياتهم التي برأيي هي كفيلة بتخطي كل الصعاب، بما فيها تحدي المصريين بعقر دارهم وبملعب القاهرة بالذات على الرغم من الذكريات السيئة التي نحتفظ بها نحن كجزائريين عن هذا الملعب"، قال المدافع الأسبق للمنتخب الوطني. * * ماجر يطالب بخماسية ويؤكد استحالة الفوز في بلاد النيل * لكن رابح ماجر لم يكن له نفس الرأي، حيث ظل يدعو الله أن يتم حسم الأمور قبل الجولة الأخيرة. "أخشى ما أخشاه أن يعود المصريون بفوز من زامبيا، لأن ذلك من شأنه أن يجعل فريقنا في خطر عندما سيسافر إلى القاهرة في الجولة الأخيرة من التصفيات، فلست بحاجة لتذكير الجميع بأن الجزائر لم يسبق لها وأن عادت بالفوز من مصر، لأن الظروف التي نلعب فيها غالبا هناك جد صعبة، خاصة في ظل الحساسية الخاصة بين الكرتين الجزائرية والمصرية. وحتى نكون في منأى عن أية مفاجأة يتوجب علينا في رأيي الفوز ضد رواندا بخماسية كاملة في حالة فوز المصريين بزامبيا(تصريحات ماجر كانت قبل موقعة زامبيا أمس) لأن غير ذلك من شأنه أن يغيّر مجريات سباق التأهل إلى المونديال"، قال ماجر الذي لم تعجب تصريحاته زميله السابق في المنتخب الوطني ونصر حسين داي، شعبان مرزقان الذي يرى بأن الأمور تغيّرت مقارنة بالسنوات السابقة وأن المنتخب الوطني بمقدوره أن يفوز بالقاهرة بالذات في ظل "الحماية" التي أصبحت تضمنها الاتحادية الدولية للفرق الزائرة، ولو أن حديث مرزقان لم يعجب هو الآخر ماجر الذي عاد ليؤكد بأن كلامه نابع من المنطق ولا يخوض في الأمر من منطلق عاطفي.. ومهما يكن فإن نجمي "الخضر" السابقين اتفقا على ضرورة عدم تضييع الفرصة الذهبية التي تتاح أمام المنتخب الوطني للعودة إلى ساحة الكبار.