تقدم، أمس، شيخ في 76 سنة أمام هيئة محكمة حسين داي، كمتهم رفقة جماعة أشرار مختصة في سرقة المنازل بالكسر، حيث التزم الشيخ "بلقاسم.ص" الصمت في بداية المحاكمة نظرا لتقدم سنه، ولعدم قدرته على مقاومة الوقوف. * * وكيل الجمهورية أخبره أن مرحلة الشيب - على حد تعبيره- التي يعيشها منعت العدالة من حبسه رغم أنه المتهم الرئيسي في القضية، والتي تعود إلى 22 سبتمبر الفارط، عندما تعرض أحد البيوت الفوضوية في حي الرملي بالسمار، في حدود الرابعة صباحا، من طرف 4 شباب بينهم قاصران، وسبق أن سرق بيتا قصديريا آخرا بنفس المنطقة. * وحسب تحقيق مصالح درك السمار فإن العجوز المسبوق قضائيا سنة 1981، انتهز فرصة غياب ابن عمه الذي ذهب لزيارة أقاربه بولاية مستغانم رفقة زوجته وأبناء، ليحرض أفراد العصابة على سرقة محتويات منزله التي قدرها الضحية أمام المحكمة ب40 مليون سنتيم. * القضية هذه لقيت استغرابا ملحوظا وسط من حضروا الجلسة، خاصة وأن المتهم الذي دخل مرحلة "التخراف" هدد الضحية الذي قال إن بينهما ضغينة، بالسلاح الأبيض، وصرح أحد القصر المتورطين في السرقة أن الشيخ خدرهم لقتل الضحية وسرقته، وأكد دفاع المتهم الشاب الذي اقتحم البيت وسرق بالكسر، أن العجوز أصبح يشكل خطرا على الشباب خاصة القصر لأنه استضاف المتورطين معه لسهرة ببيته وقدم لهم القهوة ومشروبات كحولية ووضع لهم المهلوسات لإقحامهم في الإجرام. * من جهته، ممثل الحق العام لم يجد ما يفعل أمام عجوز يعيش آخر حياته، سوى التماس الحبس غير النافذ وغرامة 500 ألف دج، وسبق لمحكمة الحراش أن تناولت خلال الأسبوع الفارط قضية شيخ متهم بالضرب بالسلاح الابيض ضد شيخ آخر يقطن معه بالكاليتوس، حيث صرح الضحية البالغ من العمر 60 سنة أنه تعرض للاستفزاز والضرب بعمود مكنسة من طرف المتهم في السبعين وهو صاحب محل لبيع الخردوات، ولقي استحسان القاضي قول الضحية إنه يطالب بتعويض مادي ليعطيه للعجزة! فيما التمس وكيل الجمهورية عاما حبسا نافذا و5 آلاف دج ضد الشيخ، وبعدها بيوم مثل شيخان لا يقلان في أعمارهما عن 70 سنة، اتهما بالضرب والجرح العمدي المتبادل وبالسلاح الأبيض، حيث تسبب أحدهما للآخر في عجز 45 يوما.