أقصى الديوان الوطني للحج والعمرة رسميا أكثر من 100 جزائري مرشح لأداء مناسك الحج للسنة الجارية بعد أن أثبتت الفحوصات والتحاليل الطبية للجان الولائية عدم أهليتهم الصحية سواء البدنية أو العقلية للتوجه إلى البقاع المقدسة من بينهم 4 نساء حوامل في أشهرهن الأخيرة ومسنين يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية وآخرون مصابون بمضاعفات صحية حادة. * وأكدت مصادر متطابقة من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والديوان الوطني للحج والعمرة أن التقارير ما قبل نهائية للجان الولائية المكلفة بمراقبة الحجيج الجزائريين وفحصهم طبيا أحصت أكثر من 100 حاج غير مؤهلين صحيا للتوجه إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج بسبب إصابتهم بأحد الأمراض أو التعقيدات الصحية المحددة في القائمة الحمراء لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وبعد إجراء جملة من التحاليل الطبية والفحوصات المعمقة للتأكد من استحالة تحملهم للمجهود البدني اللازم لإتمام المناسك بالمشاعر، كما مددت اللجان الولائية عملها إلى غاية 20 نوفمبر قصد فحص جميع الحجاج وإجراء فحوصات أعمق للحجاج المسنين. * وأقصى الديوان الوطني للحج والعمرة رسميا جميع من أوصت اللجان الولائية بمنعهم من التوجه إلى البقاع المقدسة نتيجة تدهور حالتهم الصحية، وتضمنت دفاترهم الصحية علامة عدم الأهلية الصحية سواء البدنية أو العقلية ومن ضمنهم 4 نساء حوامل في الشهر السادس من الحمل أي يتزامن وضع حملهن أثناء تواجدهن بالبقاع المقدسة، كما حدث مع جزائريتين وضعتا حملهما في مستشفيات مكةالمكرمة والمدينة المنورة أثناء أدائهما للمناسك بالبقاع المقدسة السنة الماضية، أو أن يؤثر المجهود البدني على صحة الأم والجنين ما يتسبب في إدخالها للمستشفى وتوفير عناية خاصة لها من قبل أعضاء البعثة الطبية الجزائرية على حساب الحجاج الجزائريين الآخرين. * وأدرجت لجنة خاصة على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات 20 مرضا أو تعقيدا صحيا يمنع عن المصابين بها أداء فريضة الحج لموسم 2009 وإن أفرزت القرعة على مستوى البلديات أسماءهم، حيث تضمنت القائمة ثمانية أنواع من أمراض القلب والشرايين وأربعة أمراض عقلية تمثل مختلف أنواع الانهيارات العصبية الحادة والجنون بالإضافة إلى الأمراض التنفسية الحادة المزمنة ومرض القصور الكلوي، كما استحدث الديوان بالتنسيق مع الوزارة الوصية لجانا صحية مختصة لمراقبة الحجاج على مستوى كل ولاية وتكليف أطباء من خارجها على تسييرها قصد منع المحاباة. * وسطرت الإجراءات الصارمة الجديدة على ضوء نتائج لجنة التحقيق الطبية في الحالات المرضية والوفيات المسجلة خلال موسم الحج السابق والمنصبة من قبل الوزير سعيد بركات بطلب من بربارة الشيخ مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، حيث أسفرت نتائج التحقيق على أن بعض الحجاج المصابين بالأمراض العقلية والعضوية المزمنة الخطيرة اشتملت دفاترهم الصحية على تقارير طبية تمنعهم من التوجه إلى البقاع المقدسة، في حين تضم بعض الدفاتر الصحية الأخرى لحجاج مرضى تقارير طبية إيجابية يُحتمل أن الطبيب المراقب قد تغاضى النظر في تحريرها عن ذكر بعض الأمراض المصاب بها الحاج، تعاطفا معه أو بحكم صلة قرابة قصد عدم منعه من أداء المناسك. * وسجلت اللجنة الطبية دخول 130 حاج جزائري لمستشفيات المملكة العربية السعودية قصد العلاج وإجراء عمليات جراحية معقدة خلال موسم حج 2008 بالإضافة إلى اكتشاف 16 حالة مرض عقلي و9 حالات قصور كلوي و36 حالة وفاة بسبب السكتتات القلبية وارتفاع الضغط الدموي ومشاكل تنفسية حادة ما دفع بالديوان الوطني للحج والعمرة لتنصيب لجان طبية ولائية لأول مرة في تاريخ الجزائر يُشرف عليها أطباء من خارج الولايات التي يزاولون بها المهنة قصد منع المحاباة وعدم تكرار أخطاء الموسم الماضي.