5200 حاج جزائري مشكوك في إصابته بفيروس " ايتش1أن1 " فتحت لجنة وزارية مشتركة ممثلة لمختلف القطاعات المشاركة في تأطير موسم حج 1430 تحقيقا حول تزوير شهادات طبية لحجاج مصابين بأمراض عقلية وتعقيدات صحية منعوا من التوّجه إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج لعدم أهليتهم الصحية والذهنية في حين أكدت تقارير البعثة الطبية الجزائرية إلى المملكة العربية السعودية الاشتباه في إصابة 5200 حاج جزائري بفيروس أيتش1أن1 أثناء أدائهم للمناسك بالبقاع المقدسة. * وكشفت مصادر مطلعة أن عشرات الحجاج الجزائريين تنقلوا إلى البقاع المقدسة رغم إصابتهم باضطرابات عصبية حادة وتعقيدات صحية خطيرة تمنعهم من أداء مناسك الحج بموجب قرار مشترك بين الديوان الوطني للحج والعمرة ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات اتخذ في شهر مارس المنقضي، حيث حدد خبراء الصحة الجزائريين يومها قائمة ب20 مرضا أو تعقيدا صحيا عرفت ب " القائمة الحمراء " والمتضمنة ثمانية أنواع من أمراض القلب والشرايين * وأربعة أمراض عقلية تمثل مختلف أنواع الانهيارات العصبية الحادة والجنون بالإضافة إلى الأمراض التنفسية الحادة المزمنة ومرض القصور الكلوي يمنع المصاب بأحد هذه الأمراض من أداء فريضة الحج لموسم 2009 وإن أفرزت القرعة على مستوى البلديات أسمائهم. * وأشارت ذات المصادر إلى أن لجنة التحقيق ستركز في عملها على إعادة التدقيق في الدفاتر الصحية للحجاج المصابين بأمراض تضمنتها القائمة الحمراء ومراجعة الشهادات الطبية المحررة من قبل أطباء اللجان الولائية المكلفة بفحصهم، فضلا على التأكد من عدم وجود صلة قرابة بين الأطباء المشرفين على الفحص والحجاج المرضى، حيث سطّرت الإجراءات الجديدة لموسم حج 2009 على ضوء نتائج لجنة التحقيق الطبية في الحالات المرضية والوفيات المسجلة خلال موسم حج 2008 والتي أسفرت على أن بعض الحجاج المصابين بالأمراض العقلية والعضوية المزمنة الخطيرة اشتملت دفاترهم الصحية على تقارير طبية تمنعهم من التوّجه إلى البقاع المقدسة، في حين تضم بعض الدفاتر الصحية الأخرى لحجاج مرضى تقارير طبية إيجابية يُحتمل أن الطبيب المراقب قد تغاضى النظر في تحريرها عن ذكر بعض الأمراض المصاب بها الحاج تعاطفا معه أو بحكم صلة قرابة قصد عدم منعه من أداء المناسك . * وتمكّن الحجاج المصابين بأمراض عقلية وجسمية خطيرة من الظفر بدفتر الحاج والوصول إلى البقاع المقدسة، حيث لم تكتشف حالتهم إلا بعد انطلاق الموسم وشروع الحجيج في أداء المناسك، ما استحال إعادتهم لأرض الوطن، في حين أرجعت البعثة الجزائرية حاجين مصابين بأمراض عقلية إلى الجزائر عشية انطلاق الموسم إثر اكتشاف حالتيهما في وقت مبكر بالمدينة المنورة، ومن جانب آخر سجلت اللجنة المقيّمة للموسم انخفاضا في تعداد الحجاج الجزائريين المتوّفين في البقاع المقدسة من 36 حالة وفاة خلال موسم 2008 إلى21 حالة وفاة خلال موسم 2009 من بينها حالتين لحاجين مغتربين، وحالة لحاج مكث في البقاع المقدسة منذ أدائه للعمرة قبل انطلاق موسم الحج . * ومن جانب آخر أكد الدكتور عبد القادر قنار رئيس البعثة الطبية الجزائرية المرافقة للحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة في ندوة صحفية نشطها مؤخرا بمقر الوزارة معالجة 5200 حاج جزائري اشتبه في إصابته بفيروس أيتش1أن1 بعد ظهور أعراض أنفلونزا عليهم أثناء تواجدهم بالمملكة العربية السعودية بمنحهم الكمية الكافية من الدواء المعالج من نوع "أوسلتاميفير" وإخضاعهم للمراقبة والمتابعة الطبية، إلا أن ضيق الوقت حال دون إجراء التحاليل المخبرية للحجاج المشتبه فيهم، مشددا على أن مراكز المراقبة الطبية على مستوى المطارات لم تؤكد لحد الساعة إصابة أي حاج جزائري عائد من البقاع المقدسة بأنفلونزا الخنازير .