أضحت الفتيات الجزائريات تختطفن من الشوارع في وضح النهار وتحتجزن في البيوت وتهتك أعراضهن من قبل شباب وكهول أدمنوا على المخدرات فتحولوا لعبيد لهذه الآفة، التي أماتت ضمائرهم وقلوبهم، وقتلت نخوة الرجولة لديهم، فما عسانا نقول عن رجال خطفوا فتاة لا تتعدى ال 22 من عمرها، وفي جلسة خمر ومخدرات جردوها من ثيابها لإشباع رغباتهم الحيوانية. فكان مصير أحدهم السجن، أما الفتاة فستلازمها حتما عقد نفسية خطيرة طوال حياتها. * ففي جلسة سرية جرت مؤخرا بمحكمة جنايات العاصمة، مثل متهمان (ش.م)42 سنة، غير متزوج رفقة (ع.م) 28 سنة، أعزب هو الآخر، كلاهما من العاصمة عن تهمة تكوين جماعة أشرار وخطف فتاة بالعنف والتعذيب وهتك عرضها، فالوقائع وحسب تصريحات الفتاة التي تبلغ من العمر 22 سنة تعود لتاريخ 2007-05-03، عندما قدمت من مدينتها ببني ورتيلان بولاية سطيف، قاصدة منزل شقيقتها ببئر خادم بالعاصمة. * حيث استقلت سيارة أجرة أنزلتها بحي بلكور، ولأنها غريبة عن المنطقة استفسرت عن محطة المسافرين بتافورة، وأثناء مرورها بشارع محمد بلوزداد على مستوى معهد باستور توقفت بقربها سيارة (رونو كليو) نزل منها شخص أرغمها على الصعود بالتهديد، وانطلقا بها إلى منطقة معزولة، بعد ما وضعا قطعة قماش في فمها وعلى عينيها، وعند حلول الليل توجها بها إلى إحدى الشقق بالطابق الأخير لعمارة، وهناك نزعا عنها القماش، ففي حين غادر سائق السيارة (ع.م)، بقي المتهم الأول (ش.م) رفقة شاب قاصر لا يتجاوز ال 17 حيث، انهمكا في شرب الخمر والمخدرات بعدما جرداها من ملابسها كاملة وقيدا رجلاها ويداها وقاما بالإعتداء عليها سطحيا بعدما احتالت عليهما وأوهمتهما بأنها ستمكنهما من نفسها في اليوم الموالي، لأنها متعبة من السفر، وبعد نوم الشخصين وحوالي الخامسة صباحا تمكنت (ل) من فك خيوط رجليها، وفتحت الباب بعدما سترت جسدها بغطاء نوم، ولحسن حظها تصادف هروبها مع مرور دورية شرطة. * حيث فك رجال الأمن قيود يديها وتحويلها لمركز الأمن، تشاء الصدف أن تلمح الفتاة هناك سائق السيارة الذي اختطفها والذي كان يحقق معه بخصوص قضية مغايرة متعلقة بسرقة توابع السيارات ووجوده في حالة سكر، وبمواجهته معها تعرفت عليه، أما هو فأنكر أي معرفة بها مصرحا بوجود تشابه فقط، وبتنقل الشرطة للشقة ألقت القبض على (ش.م) واسترجعت بعض ملابس الفتاة في حين اختفت سلسلتها الذهبية ودفتر شيكاتها (ش.م) وأنكر خطف الفتاة، مؤكدا قدومها رفقة شاب أين تناولا العشاء في شقته وانصرف، ناكرا الإعتداء عليها، لكن الفتاة أكدت أقوالها على أساس وجود شامة أسفل بطن (ش.م) وبالفعل فالشامة موجودة، وعليه التمس لهما النائب العام عقوبة المؤبد. وبعد المداولات أدانت المحكمة (ش.م) صاحب ال 42 سنة ب 7 سنوات سجنا نافذا، في حين برأت السائق (ع.م).