تصوير يونس أوبعيش حمراوي طلبني لأمثل في فيلم فكاهي لكني رفضت لأني لست بهلوانا أطمح في دخول عالم الشهرة من باب عروض الأزياء العالمية بعد أن أثار "مهند" بطل السلسلة التركية "نور" ضجة كبيرة بين أوساط المجتمع العربي بسبب جمال طلته التي استأثر بها قلوب الفتيات وعرف جيدا كيف يوظفها ضمن مساحة رومانسية عالية يفتقدها شباب اليوم، أطل منذ أيام على جريدة "الشروق" شاب جزائري اسمه لكحل أحمد تقترب ملامحه بنسبة معينة من ملامح البطل التركي، لدرجة أنه أخبرنا بأن الكثيرين ينادونه باسم "مهند"، مفصحا بأن أحد رجال الأعمال الجزائريين حاول استغلاله بعد أن عرض عليه بأن "يبيعه" لشركة أجنبية لينتفع بالصفقة. * * مهند يحل بمطار هواري بومدين ويصنع المفاجأة.. * "شعرت بالدهشة -يقول الشاب لكحل احمد- حين غمرني جمع غفير من الناس بنظرات استغراب وفضول بمطار هواري بومدين السنة الماضية، ووجدتهم يستفسرون بإلحاح شديد بالقول: هل أنت فعلا مهند؟ هل قدمت إلى الجزائر؟".. * حينها يقول محدثنا "شعرت بأن الشبه بيني وبين بطل رواية "نور" لم يكن فقط مجرد تهيئات كانت توحي لي بها المرآة، وشعرت للوهلة الأولى بأني أستطيع تحقيق شيء من الشهرة التي طالما حلمت بها، بعد ان عكس لي الناس إحساسهم باقتراب ملامحي من ملامح الممثل والسوبر موديل "كيفانج تاتليتوج". * ويروي محدثنا في زيارة قادته إلى جريدة "الشروق" بأنه اندهش في اليوم الموالي من نقل إحدى اليوميات الجزائرية إشاعة حلول مهند كضيف على الجزائر بناء على الشهادات التي نقلها أشخاص تواجدوا بمطار هواري بومدين، بعد ان اختلط عليهم الأمر حين شاهدوا الشاب الجزائري وظنوا انه فعلا مهند بطل الأحلام. * * حمراوي وعرض البهلوان.. * أخبرنا لكحل أمين في ذات الجلسة بأنه تلقى عرضا من مدير عام التلفزيون الجزائري سابقا حمراوي حبيب شوقي، حول إشراكه في فيلم سينمائي، غير أنه -حسب ما اخبرنا به- لم يقتنع بالسيناريو الذي عرض عليه، رغم ان فكرة العمل لم تبعده عن شخصية "مهند" التي يحبها كثيرا، الا ان سياقها -حسبه- فكاهي، يقضي على طموحاته ويحوله إلى مجرد بهلوان -على حد قوله-، فالسيناريو يصب حول النجم مهند الذي يدخل الجزائر "حراڤا" ليجد نفسه ملقى على شاطئ من الشواطئ الجزائرية... * * ضريبة النجاح والحلم المفتوح.. * أطلعنا شبيه مهند بأن أحد رجال الأعمال الجزائريين والذي يملك مكتب أعمال بفندق خمس نجوم، عرض عليه أن يتكفل برعايته وتحسين مظهره ليحوله الى نجم مشهور، شريطة ان يخضع لبنود العقد التي تلزمه بأن يذعن لمالكه دون أن يكون له رأي في أي قرار يتخذه، على أن يُتم بعد ذلك صفقة بيعه إلى إحدى الشركات الإنتاجية التي ترعى النجوم بباريس، وأخبره بأن للمالك حصة الأسد في ثمن البيع، وهو ما رفضه الشاب الجزائري -على حد قوله- ووصفه بالاستغلال، مشيرا إلى أنه ليس بضاعة تُباع وتُشترى ولكنه يرغب فقط في الحصول على رعاية لا تلغي كيانه، وإلى مبادرة تنقله إلى عالم النجومية في فضاء الموضة وعروض الأزياء التي تحتضنها صالونات أوروبا، باعتبار أنه يمتلك المقومات التي تحقق له أمنيته. * ويلاحظ زائر البلد -وفقًا لصحيفة "القبس" الكويتية- أن معظم الأردنيين، باتوا يثبّتون المقدمة الموسيقية لمسلسل سنوات الضياع على هواتفهم المحمولة، ويعزو كثيرون نجاح الدراما التركية إلى البساطة في الأداء، وفراغ الأعمال العربية من قصص الرومانسية. * ولم تكن حالة الطلاق التي سجلها الأردن نتيجة غيرة الزوج من قيام زوجته بوضع صورة لمهند على شاشة هاتفها المحمول مجرد إعجاب فردي من قبل الزوجة، فهناك ما يشبه حالة من الهوس الجماعي لدى الأردنيين بمسلسل "نور" وتطورات العلاقة بين أبطاله، حتى أن شخصيات مهند ونور ونهال ودانة وأنور باتت شأنًا عامًا وحديث المجالس العائلية.