طاقم الشروق محاطا برجال الأمن تعرض طاقم الشروق الموفد لتغطية نبض الشارع المصري وآخر التطورات في المشهد الكروي بمصر، قبل المباراة الحاسمة، إلى الكثير من المضايقات أثناء سفريته من القاهرة إلى أسوان لتغطية مباراة مصر وتنزانيا. * وعلى الرغم من الحفاوة التي حظي بها الإعلاميون الجزائريون الذين تنقلوا إلى أسوان من طرف المواطنين، إلا أن الأمر كان مغايرا تماما من طرف شرذمة من المنظمين بملعب أسوان، على الرغم من أننا في إطار تأدية مهمة عملية بحتة لا غير. * وبدأت المضايقات بعد أن منعنا من دخول الملعب بداية من الساعة الثالثة زوالا أي قبل أربع ساعات من المباراة، وسدت كل المنافذ في وجوههنا، بحجة أننا لا نملك تصاريح من مديرية الشباب والرياضة بأسوان، على الرغم من أننا قمنا بكافة إجراءات الحصول على اعتماد لتغطية المباراة. * * مضايقات واستفزازات.. رغم الطابع الودي للمباراة * وتطورت الأمور فيما بعد حينما تم محاولة تغليطنا بأن المنفذ الذي نريد من خلاله الدخول إلى الملعب ليس مخصصا للإعلاميين، على الرغم من أن زملاءنا من الإعلام المصري دخلوا بشكل عادي ومروا من بيننا وكأننا لا نفقه شيئا أو في محاولة لاستغبائنا. * وانتظر طاقم الشروق إلى غاية السادسة ونصف والأبواب موصدة في أوجهنا نحن الجزائريين فقط، ليسمح لنا بالدخول فيما بعد إلى محيط الملعب. * وطلب المنظمون الاطلاع على بطاقاتنا المهنية، بل واندهشوا كثيرا من وجودنا بينهم، خاصة بالنسبة لصحيفة »الشروق« التي توصف بأنها الناطق الإعلامي للمنتخب الجزائري على حد قولهم. * * إحتجاز على طريقة الأفلام المصرية * وبقي وفد الشروق يصارع الويلات من المنظمين، قبل أن يتم احتجازنا بطريقة لا يمكن مشاهدتها سوى في "الافلام الدرامية المصرية"، بعد أن تم وضعنا في إحدى القاعات المخصصة للمؤتمرات الصحفية وأغلقت الأبواب والمباراة توشك على البداية لمدة قاربت 50 دقيقة وسط دهشة عدد من الزملاء في الإذاعة المصرية، الذين استهجنوا الموقف واعتبروا أن ذلك ينقل صورة سلبية عن المصريين المشهود لهم بكرم الضيافة. * واستغل طاقم الشروق المشكل من صحافيَيْن اثنين ومصور، بالإضافة إلى موفد صحيفة "كومبيتسيون"، غفلة أحد الحراس حينما فتح الأبواب عن غير قصد للتسلل والفرار إلى الساحة المؤدية للمقصورة الرئيسية. * * محاولة توريطنا بالجلوس مع الأنصار * وعانى الوفد الإعلامي الجزائري الويلات، وبعد مفاوضات شاقة تم القبول بدخولنا إلى المدرجات مع المناصرين، وكأننا أنصار للمنتخب المصري، على الرغم من أن حضورنا جاء بإثباتات تؤكد بأننا في مهمة عمل. * واقترح أحد الشطار من المنظمين إيداع كل الكاميرات التي بحوزتنا وأجهزة الهاتف المحمول عند الإدارة للسماح لنا بالدخول للمدرجات في مشهد غريب جدا لم نصادفه من قبل. * ولأن »بعد العسر يسرا« فإن تسللنا تزامن صدفة مع وصول وفد الاتحاد المصري المشكل من الرئيس سمير زاهر ونائبه أبو ريدة وكل من طارق محمود وحازم الهواري فاستغللنا ذلك لننقل شكوانا. * * صحافيو "الشروق" تحولوا إلى "جواسيس"... * وتضاعف الوفد الإعلامي في تلك اللحظة لينضم إليه موفد صحيفة "الهداف"، الذي مُنع بدوره من الدخول، ولقيت شكوانا استجابة سريعة من رئيس الاتحاد المصري الذي استهجن القرار، وتدخل شخصيا لدخولنا. * ولم تنته المتاعب عند هذا الحد، بعد ان وصفنا بجواسيس المدرب سعدان حيث منع المصور بشير زمري من اداء مهامه بحجة انه يعمل لصالح المنتخب الجزائري على الرغم من ان اللقاء بُثّ تلفزيونيا. * قبل أن يتدخل بعد مفاوضات شاقة صحافي جريدة الاهرام، حسن خلف الله، الذي بدا مندهشا من قرار منعنا من تصوير المباراة وهي التي تنقل على القنوات التلفزيونية، وليس هناك شيء يخفيه شحاتة عن الجميع، لتنتهي المعاناة بدخولنا المقصورة مع انطلاق المباراة وأداء المهمة بعد عناء كبير واستفزازات مقصودة من أطراف لا علاقة لها إطلاقا بكرة القدم والروح الرياضية.