تعثر المنتخب الجزائري لكرة القدم في أول لقاء لحساب التصفيات المزدوجة لكأس إفريقيا للأمم و كأس العالم أمام نظيره السنغالي بالعاصمة داكار حيث انهزم بنتيجة هدف مقابل لا شيء في مباراة ذهاب وصفها المدرب رابح سعدان بالشيقة والصعبة رغم انتقاده لاداء طاقم التحكيم الغاني ، وسجل هدف السنغال الوحيد اللاعب أ.فاي بضربة رأسية اثر ركنية في الدقيقة 79 من زمن المباراة * * أخطاء دفاعية فادحة تكرس العقدة السينغالية ودخل المنتخب الجزائر بخطة حذرة معتمدا على الدفاع وبوجود راس حربة واحد فوق الميدان جبور، الذي يتلقى المساعدة من صايفي أثناء الهجمات المرتدة.وكانت أول لقطة من المهاجم السينغالي هنري كمارا الذي سدد الكرة بضربة مقصية جانبت مرمى قاواوي.رد الجزائريين كان عن طريق بلحاج الذي سدد مخالفة لكنها جاءت خارج اطار توني سيلفا.وفي الدقيقة التاسعة مخالفة منفذة باحكام من ديبو فاي تصل الى وايقو براسية لكن قاوزاوي كان لها بالمرصاد.وحاول صايفي كسر الضغط في الدقيقة ال33 حينما حاول مخادعة الحارس سيلفا بالقذف من بعيد، لكن كرته علت العارضة الافقية. * وتمكن المنتخب الجزائري من الوصول الى الشباك قبل دقيقة فقط من نهاية الشوط الأول عن طريق صايفي الذي وصلته كرة جميلة من بلحاج اثر تبادل كروي بينه وبين جبور، اودعها مهاجم لوريون بالراس في الشباك، لكن الحكم الغيني أعلن تسلل، ليقرر الحكم انهاء المرحلة الاولى على التعادل السلبي.وفي المرحلة الثانية، دخل المنتخب السينغالي بأكثر عزيمة، وهدد مرمى قاواوي من خلال المهاجم ديامونسي كمار الذي توغل بين عنتر يحي وزاوي وقذف لكن كرته مرت ببضع مليمترات فقط عن القائم الأيمن لقاواوي.رد الخضر كان ان يكون قويا بعد هجوم خاطف وصلت الكرة إلى جبور في حدود 20 م ويقذف بقوة لكن كرته مرت جانبية في الدقيقة.وعكس مجريات المباراة تمكن اللاعب تمكن المنتخب السنغالي من فتح باب التسجيل في الدقيقة 80 اثر ركنية منفذة بطريقة ذكية من عصمان ندوي ارتمى نحوها فاي براسية واثر خطا مشترك من قاواوي والدفاع ليسكن الكرة في الشباك.وفي باقي مجريات المباراة، لم يتمكن المنتخب الجزائري من خلق اية ردة فعل وسط ذهول كبير لتراجع في اداء معظم اللاعبين لينتهي اللقاء بخسارة اخرى للخضر تؤكد الوضع المتردي للكرة الجزائرية سعدان يبرر الانهزام بأخطاء التحكيم * وقال سعدان في تصريح عقب المباراة " لقد لعب فريقي مباراة جيدة لكنه انهزم ، و قد شاهد الجمهور مباراة شيقة بالرغم من انه لاحظ في العديد من الأحيان أخطاء ارتكبها الحكام كانت لفائدة الفريق السينغالي " و اعترف مدرب الخضر بفشل الخط الهجومي للخضر في الوصول إلى شباك الحارس السنغالي توني سيلفا قائلا " إننا أخفقنا في تسجيل أهداف لكن كانت المباراة صعبة للتشكيلة السينغالية ، هذا التفوق سيسمح لهم بالتحرر لبقية المنافسة ، هذا أول لقاء في التصفيات و سنعمل كل ما بوسعنا لتحسين نتائجنا في المباريات المتبقية " . * أما مدرب السنغال لامين ندياي فقد أكد عقب المباراة "لقد سبق و أن ذكرت أن الفريق الجزائري فريق صعب و في المستوى و ينتظره مستقبل زاهر، رغم تفوق فريقي لم تكن لدينا العديد من فرص التسجيل " * * أصداء من داكار * * امتلأت مدرجات الملعب الذي تقدر طاقته الاستيعابية بحوالي 60 ألف متفرج قبل ساعتين من انطلاق المباراة، وربما كان لطابع المباراة تحفيز إضافي للسينغاليين لمناصرة فريقهم. * عرف اللقاء تنظيما جيدا من السينغاليين، وهو ما يؤكد تطور القارة السمراء، في وقت بدات كرتنا تتراجع فنيا وتنظيميا. * حضر حوالي 50 مناصرا جزائريا لمناصرة المنتخب الجزائري، اغلبهم من الجالية الجزائرية الممثلة للسك الدبلوماسي، منهم ثلاثة مناصرين قدموا من الجزائر لمناصرة الخضر. * بلغ سعر التذاكر حوالي 5 الاف فرنك افريقي، أي ما يوازي 1000 دينار جزائري. * اقحم رابح سعدان خالد لموشية كاساسي بدلا من عامر بوعزة وذلك قبل ساعة فقط من انطلاق المباراة، وربما كان ذلك خيارا صائب. * لم يقدم جبور ماكان منه منتظرا، وبدا جد متاثر في اول مباراة يلعبها بالقارة السمراء. * عكس ماكان متوقعا اشرك المدرب السينغالي الثنائي حاجي ضيوف وتوني سيلفا رغم تورطهما في حالتي لاانضباط بسبب السهر وتعاطي الخمور، وهو ما جعل الجمهور السينغالي يبدي تذمره من وجودهما في التشكيلة الاساسية. * وجد لاعبو المنتخب الوطني صعوبة كبيرة في الدخول الى غرف تغيير الملابس عقب نهاية المباراة، بسبب اكتساح بعض الانصار السينغاليين لارضية الميدان. * تعود عناصر الخضر صباح اليوم عبر رحلة مباشرة من السينغال حيث سيدخل اللاعبون بعدها مباشرة في تربص مغلق تحسبا لمواجهة ليبيريا في 8 جوان المقبل. * قدم متوسط الميدان براهيم حمداني مباراة في المستوى في اول مشاركة له مع الخضر حيث شعر بالعياء مع نهاية المباراة وطلب تغييره بعد ان شعر بالإرهاق.