أخفق المنتخب الوطني لكرة القدم في أول خرجة له أمام نظيره السنغالي برسم التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي أمم إفريقيا وكأس العالم 2010، بعد انهزامه أول أمس بالعاصمة السنغالية داكار أمام أسود "التزنڤا" بنتيجة هدف دون مقابل. وبالرغم من الوجه الطيب الذي أبانته تشكيلة الناخب الوطني رابح سعدان في أول ظهور رسمي لها خاصة على مستوى القاطرة الخلفية، إلا أن الجمهور الجزائري يكون قد وقف على جملة من النقائص على أداء الخضر الذين أدوا أسوأ مباراة لهم برأي العديد من المتتبعين، وما يزيد من مرارة هذا التعثر، الأخبار التي أتتنا من السنغال قبل موعد المباراة عن عدم الجاهزية التي كان عليها لاعبو المنتخب السنغالي الذين لم يجروا أي مباراة ودية أو تربص منذ أزيد من عام كامل، وهي الفرصة التي كانت مواتية لأشبال المدرب رابح سعدان للعودة بنتيجة إيجابية من داكار، دون الحديث عن الانتقادات اللاذعة التي وجهت لرفقاء الحاج ضيوف من قبل الجمهور وكذا الصحافة المحلية لانشغالهم باحتساء الخمور قبل ليلة من موعد اللقاء. فهل كتب على المنتخب الوطني في عهد اتحادية حداج الانهزام حتى أمام منتخب "السكارى"؟! أين هي الجاهزية الموعودة يا سعدان؟ وبالعودة الى ال 90 دقيقة من عمر المباراة، يمكن لأبسط مناصر جزائري أن يتساءل عن الجاهزية التي كان يتحدث عنها المدرب الوطني رابح سعدان قبل المباراة، والتي انطلق على ضوئها في عدم توجيه الدعوة للعديد من الأسماء التي كانت تستحق أن تكون ضمن قائمة ال22، فالجميع يكون قد تشاهد المردود الشاحب لأسماء كزياني، صايفي، جبور، وحتى بلحاج الذين ظهروا بمستوى بعيد عن المطلوب، فماذا كان ينتظر سعدان من لاعب كزياني البعيد كل البعد عن مستواه الحقيقي وذلك على اعتبار إبتعاده عن المنافسة لفترة زمنية جد طويلة، فأين هي الجاهزية الموعودة من قبل سعدان؟ فشل تكتيكي لسعدان أمام نظيره السنغالي رغم تمكّن النخبة الوطنية من الصمود في وجه الهجمات القوية التي شنها المنتخب السنغالي خلال المرحلة الأولى ومع بداية الشوط الثاني، إلا أن لاعبي "الخضر" سرعان ما رضخوا للأمر الواقع جراء التعب وكذا الخروج الاضطراري لوسط الميدان الدفاعي حمداني، لكن يبقى الملاحظ خلال المرحلة الثانية الفشل التكتيكي للمدرب رابح سعدان مقارنة بنظيره السنغالي الذي أتت تغييراته بالثمار المرجوة من خلال تمكن إبراهيم فاي من تسجيل هدف الفوز في (د 79)، قبل أن يُقدم سعدان على تغييرات جد متأخرة. رقصات المحترفين وحرارة المحليين وبعيدا عن خلق الفجوة ما بين اللاعب المحلي ونظيره المحترف، إلا أن ما وقف عليه الشارع الرياضي الجزائري هو المستوى الشاحب للعديد من العناصر المحترفة التي كانت آمال كبيرة معلقة عليها، كصايفي، زياني، جبور، بلحاج، وأسماء أخرى، في مقابل ذلك أبانت بعض العناصر المحلية على مستوى طيب على شاكلة ثنائي وفاق سطيف سليمان رحو وخالد لموشية وكذا صخرة دفاع "الشلفاوة" سمير زاوي الذين يستحقون العلامة الكاملة، على أمل أن يأتي الرد الإيجابي من محترفينا في الخرجات القادمة والبداية هذا الجمعة أمام المنتخب الليبيري. الحكم الغاني حرم "الخضر" من هدف شرعي وحتى لا يتحمّل الطاقم الفني واللاعبين المسؤولة الكاملة عن هذا التعثر، يجب الإشارة الى الأداء المنحاز للحكم الغاني آليكس كوني، الذي حرم المنتخب الوطني من هدف شرعي لا غبار عليه للمهاجم رفيق صايفي في الوقت البدل الضائع من المرحلة الأولى بعد توزيعة من بلحاج، وهو الهدف الذي أثبتت الإعادة بشأنه على شرعيته 100٪. سعدان أمام امتحان رد الاعتبار هذا الجمعة سيكون الناخب الوطني رابح سعدان أمام امتحان فرصة الاستدراك الجمعة القادم أمام المنتخب الليبيري، فأي تعثر مجدد للخضر ستكون عواقبه وخيمة بدرجة خاصة على المدرب سعدان المطالب بمراجعة حساباته بحر هذا الأسبوع والوقوف على النقائص التي حالت دون عودتنا بنتيجة إيجابية من العاصمة السنغالية داكار والعمل على تفاديها قبل امتحان الحسم أمام المنتخب الليبيري.