فنانو سوريا والجزائر يسخرون من فناني "أم الدنيا" * مواطنون للشروق.."أين كانت وقفتهم وثورتهم أيام العدوان الإسرائيلي على غزة؟" * قنوات الفتنة تجند بطلة "دكان شحاتة" وشبيهاتها بعد أن بادر الفنانون الجزائريون أول أمس إلى إعلان مقاطعتهم لكل" فن" مصري وخاصة السينما "التجارية" والدراما والغناء "المبتذلط عقب صدمتهم في من يسمون أنفسهم مجازا "فنانين عربط. * * رد هؤلاء وخاصة العائدين من مسرحية مثلوها جماعة في السودان الذي أنكر شعبا وحكومة أي اعتداءات بل وقدم الدليل القاطع على التهويل الإعلامي الذي تقوده قنوات الفتنة والتي لجأت إلى فيديو قديم يظهر حالة جو ولباس لا علاقة له بيوم المباراة في أم درمان. * العائدين من مهرجانهم في السودان وحتى زملائهم من المتعصبين انساقوا وراء ادعاءات كاذبة ومغلوطة وتواطأت معهم فضائيات هي نفسها التي دعت بقايا مشاهديها في الجزائر من أيام إلى تكذيب الصحافة المكتوبة وتصديقهم وظهروا عقلاء وحكماء وأطباء نفسانيين يرافعون للتهدئة، وهم من أشعلوا فتيل الفتنة من بدايتها إلى اليوم. * رد هؤلاء بإعلان مقاطعتهم للمهرجانات الجزائرية وهو الخبر الذي أثلج صدور أبرز الفنانين العرب والجزائريين، وأكد كل من حكيم دكار * ولخضر بوخرص وكمال بوعكاز ومحمد عجايمي وآخرون كثر أن قرارهم مرحب به ويتقبلونه بكل روح رياضية بل ويسعدهم غياب أي تمثيل للفن المصري في المهرجانات الجزائرية التي كانت ولا تزال قبلة للعمالقة أصحاب المواقف النبيلة على غرار الفنان السوري القدير دريد اللحام * والفنانة منى واصف وصباح الجزائري وفنانون عرب كثر من تونس * والمغرب وسوريا ولبنان والعراق وقطر والسودان وليبيا والقائمة طويلة، هذا وتفاءلوا خيرا بهذه المقاطعة التي ستنقذ سمعة مهرجاناتنا من »العفن«. * وللإشارة فإن الشعب الجزائري ومختلف وسائل الإعلام كانت قد رفضت مشاركة فيلم »دكان شحاتة« لهيفاء وهبي هذه الأخيرة كانت مرفوضة * ولا تزال من مختلف الدول العربية ووقوفها إلى جانب الفنانين المصريين بعد زواجها من أحد رجالات الأعمال المصريين. * كما تجدر الإشارة إلى أن الجمهور الجزائري قد أثبت عزوفه عن مشاهدة الدراما أو السينما المصرية بعد تألق الدراما السورية وخطفها للأضواء بانفتاحها على قضايا الأمة العربية وعدم تقوقعها في حكايات الزواج * والطلاق. وكان لظهور الدراما التركية سببا آخر عزز هذا النفور * والعزوف ووضع المشاهد الجزائري أمام الواقع الحقيقي الذي يعيشه * والأمة العربية الإسلامية لا ذلك الذي تنقله أفلامهم من خيال * وسيناريوهات نمطية. وقد أثبتت السينما الجزائرية أنها فوق العادة بتألقها مباشرة بعد العشرية السوداء واستضافتها في مهرجانات دولية لا تقتصر على الرقص والغناء كمهرجاناتهم وكانوا السباقين إلى الاعتراف بذلك وهم من أقصوا الأفلام المصرية لأنها حسب عزت أبو عوف غير مطابقة للمواصفات السينماتوغرافية العالمية وهو نفسه أبو عوف من كرّم أحمد راشدي وأكثر من عشرة أفلام جزائرية، وعليه * وحسب اتصالات مواطنين ثارت ثائرتهم لتمادي الإعلام والفن المصري في التهويل وتزييف الأحداث. * * أحمد راشدي يصرح للشروق من القاهرة: * "لم يبن لي المصريون جسرا في نهر النيل بتكريمهم لي.. ولا مشكلة في مقاطعتهم لنا" * قال المخرج الجزائري الكبير أحمد راشدي في تصريح للشروق بأن إجماع الفنانين المصريين وعزم نقابتهم على مقاطعة التظاهرات الثقافية الجزائرية، وإلغاء التكريم الذي خصوا به السينما الجزائرية في مهرجانهم السينمائي، ليس سببه فقط فشل منتخبهم في مباراته ضد الجزائر، بل هو ثورة غل دفين يختزنونه لنا ولإنتاجنا الوطني الذي لطالما أعابوا عليه وانتقصوا من قيمته بسبب -ما اعتبروه- عائق فهم اللهجة الجزائرية. * وعلمنا من مخرجنا عقب اتصالنا به عبر الهاتف بأنه لا يزال بالقاهرة لكنه غير مبال بمضايقات المصريين له، في حال نزوله إلى الشارع أو دخوله مطار القاهرة، بعد أن أصبحت الجنسية الجزائرية اليوم عقب فوز منتخبنا الوطني تهمة خطيرة، مشيرا بأنه يلازم الفراش منذ أيام ولم يبرحه بسبب نوبة زكام ألزمته البقاء في غرفة الفندق بالقاهرة. وهو ما منعه من الخروج إلى الشارع. * وقال بأنه كان يتابع شراسة ما تتناقله القنوات المصرية من هجوم على الجزائريين واتهامات ضدهم وحملات تدعوا إلى مقاطعتهم، بما في ذلك مقاطعة التظاهرات الثقافية الجزائرية وعدم قبول أي مشاركة لأي فيلم جزائري ضمن مهرجاناتهم أو تكريم السينما الجزائرية، معتبرا الأمر * * "تصعيد ليس له أي علاقة بالإبداع والثقافة" * وأشار راشدي بأن إلغاء التكريم الذي حظي به في مهرجان القاهرة، أمر لم يفاجئه ولم يكن ذلك »التتويج« ليبني له جسرا في النيل، معبرا أن عدم اكتراثه من انتقام المصريين بطريقة تافهة بالقول»فليقطعوا تعاملهم معنا وليلغوا تكريماتهم التي نحن في غنى عنها، لأن الأمر لا يمثل لنا أي مشكلة«. * وأضاف مخرج العفيون والعصا في ذات السياق وبانفعال شديد بأن المصريين يختزنون لنا ولإنتاجنا الوطني كرها شديدا ويعيبون علينا عدم فهمهم اللهجة الجزائرية وكأنهم يجهلون بأن من خصوصيات السينما اختلاف اللهجات«. * * كمال بوعكاز يذّكر المصريين بشنقهم للعلماء ويصرح: * "أجمل هدية منحتموها لنا يامصريين بعد سحقنا لكم .. مقاطعتكم لنا" * عبّر الممثل الجزائري كمال بوعكاز عن استياءه الكبير من كذب واحتيال المصريين واتهامهم للجزائريين بالإرهابيين والمرتزقة، وقال بأن نكستهم في فريقهم الذي قهره المنتخب الوطني بجدارة واستحقاق فوق أرض السودان الشقيق، هو ما أشعل نارهم وقوى كرههم المتأصل للجزائريين، مشيرا بأن عزمهم على مقاطعتنا أجمل هدية تمنح لنا، وبأن مطالبتهم الهستيرية باعتذار الرئيس بوتفليقة لهم عن انتهاكات لم نرتكبها في حقهم بالسودان، هو أمر لن ينالوه أبدا. * وأشار بوعكاز الذي شهد تنكيل المصريين بالجزائريين في مصر، وحمل لنا نماذج مصورة تكشف عنجهية وهمجية وشراسة الأنصار المصريين الذين ألحقوا بالجزائريين كل أنواع الإهانات والتعذيب، بالرغم من أن مناصرينا لم يدخلوا معهم في مواجهات أو استفزازات من أي نوع. يضيف بوعكاز الذي كان يتكلم بغيظ عن المصريين وما يتسمون به من عنف وضغينة. * واعتبر محدث الشروق بأن عزم المصريين على مقاطعة كل ما هو جزائري، أمر محمود قائلا »منحنا المصريون أجمل هدية بمقاطعتهم لنا، سيما بعد أن أكد لنا لقاءنا معهم في السودان وسحقنا لكبريائهم وتعاليهم، بأنهم أبعد ما يكون عن الروح الرياضية، وعقب اتهامهم لنا بأننا شعب إرهابي ومرتزقة، رغم أن التاريخ يشهد على أنهم أهل العنف والإرهاب، كيف لا وقد ارتوى تراب أرضهم بدماء العلماء أمثال الشيخ حسن البنة الذي شنق بمنتهى البشاعة.« قبل أن يضيف غاضبا * »لا نريد أفلامكم المبتذلة التي توسخ مهرجاناتنا وتنفر العائلات الجزائرية من مشاهدتها بسبب ما تحتويه من مشاهد إغراء..لا نريد شركاتكم التي يصب عائدها في جيب العدو الإسرائيلي..«. * * الجزائريون يرحبون بالسينما المغربية والتونسية والسورية ويقاطعون المصرية * "لسنا بحاجة لسينما إباحية وقليلة الأدب" * قرر جمهور السينما الجزائرية مقاطعة كل منتوج مصري سواء تعلق الأمر بسوق الكاسيت، أفلام سينمائية أو درامية، بعد الآراء السخيفة التي صدرت عن ممثلي السينما المصرية وبعد الإعلان المنحط من الفنانين المصريين ممن ركعوا للإشاعات وطالبوا بمقاطعة المهرجانات الجزائرية التي ليست بحاجة إليهم ولا لأعمالهم الإباحية ولفناناتهن ذات السوابق في الفن الهابط والرقص بالمجان وعابري سينما الأسرة. * الجمهور الجزائري كان مترفعا ولم يبد رغبته في أي مقاطعة سينمائية تتعلق ببلد شقيق مسلم بالرغم من الأحداث الدامية والاعتداء الذي ظهر على المباشر لأسود الجزائربالقاهرة، لكنه اليوم يطالب وبشدة من خلال المكالمات الهاتفية التي استقبلتها جريدة الشروق بمقاطعة كل منتوج فني مصري وتعزيز العلاقة السينمائية بالسينما المغربية والتونسية والسورية، وأبدى مقاطعته لهذا العفن والدجل السينمائي الذي حمل وراءه العديد من الفضائح على رأسها الفضيحة التي ألحقت بهم وبأفلامهم التي بيعت لإسرائيل وعرضت في دور السينما لتل أبيب وهذا ما ينطبق على الفيلم السينمائي المصري »منتهى اللذة« بطولة حنان الترك ومنة شلبي ويورى وتمت ترجمته إلى العبرية. * »..عن أي سينما تتحدثون يا رقاصين«، هذا ما خاطب به الجزائريون الفنانين المصريين الذين شوّهت أعمالهم المعنى الحقيقي للعروبة والإسلام تحت اسم »كسر الطابوهات« عن أي طابوهات تتحدثون فهل رؤيتكم في الأسرة وأنتم تمارسون الرذيلة على المباشر ولا تستحون تسمونه بالسينما، تدّعون بصناع السينما وكل أفلامكم ومسلسلاتكم لا تصوّر سوى الفراخ والملوخية والفول، تبدأ من الكباري وتنتهي في غرف النوم والعلاقات المخلة بالحياء »اختشوا بقا يا فنانين يا مصريين كفاية بقا والله زوتوها أوي«، وغيرها من الرسائل الفاضحة التي فضلنا عدم نشرها احتراما لجمهورنا الكريم ولقرائنا الأوفياء. * وفي حديثهم للشروق طالب جمهور السينما الجزائرية توطيد العلاقات الفنية مع أشقائنا في تونس والمغرب وسورية الذين يمتلكون كما هائلا من الأفلام والأعمال اقتحمت المهرجانات العربية والأجنبية أمثال فيلم خارج التغطية للمخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد، الفيلم المغربي»القلوب المحترفة« الذي حصد الجائزة الكبرى في مهرجان طنجة وأفلام المخرج المغربي نور الدين لخماري، مخرجين تونسيين ناجحين أمثال نوري بوزيد أبرز رموز السينما التونسية البديلة الذي تحصل مؤخرا على التانيت الذهبي وغيرهم من المخرجين العرب الذين رحبوا بالسينما الجزائرية والتكريم الذي حظيوا به في بلدهم الثاني ولما لا أقول الأول. * * رفض التصريح لقناة "نيل سينما" وانسحب من مهرجان القاهرة..جمال الدين حازورلي: * "على السينما المصرية أن تنتظر كثيرا لتحصل على ما حصلنا عليه من جوائز" * استنكر الإعلامي والناقد السينمائي جمال الدين حازورلي المستوى الذي وصل إليه الفنانون والإعلاميون المصريون الذين انزلقوا إلى مستوى الشارع وتخلو عن ما يدعونه من ثقافة ونخبوية وقال جمال الدين حازورلي الذي عاد أول أمس من مهرجان القاهرة بعد الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها البعثة الرسمية الرياضية الوطنية في أحداث القاهرة والتي وصفها بأنها بعيدة عن سلوكيات الرياضيين جمال حازورلي كان شاهد عيان ومتدخل في الندوة التي كانت مقررة لتكريم السينما الجزائرية في مهرجان القاهرة قال أن هذه الندوة حاولت أن تظهر السينما الجزائرية بأنها سينما بدون هوية وتبحث عن نفسها * و"حاولوا أن يجعلونا نسخة طبق الأصل لهم أي أرادوا »تمصيرنا« تحت دعاوى مختلفة بحجة أن لهجتنا غير مفهومة وعلينا دبلجة أفلامنا إلى اللهجة المصرية إذا أردنا أن نمر للعالم العربي، وكأن مصر هي بوابة الدنيا وكشف جمال حازورلي عند عودته من القاهرة أنه كان مبرمجا أن يتدخل في قناة نيل سينما على المباشر، لكنه اعتذر مباشرة بعد حادثة الاعتداء الأليمة على حافلة المنتخب الوطني وقاطع مهرجان القاهرة مباشرة وعاد للجزائر. * أما بشأن الموقف الذي اتخذته إسعاد يونس ومن معها بشأن مقاطعة الجزائر ومهرجاناتها قال المتحدث أن السينما المصرية ليست هي بالضرورة بوابة السينما الجزائرية للمرور إلى العالم ويكفي السينما الجزائرية فخرا أنها السينما العربية والإفريقية الوحيدة التي حصلت على أكبر قدر من الجوائز الرفيعة المستوى بعدة مهرجانات دولية، السينما المصرية تحلم أن تشارك فيها لمجرد المشاركة بداية من السعفة الذهبية لمهرجان كان نهاية بجائزة الأسد الذهبي لمهرجان فينسيا بدون الحديث عن مهرجانات أخرى مثل مهرجان وڤادوڤو وموسكو ونيويورك وموريال وهي مهرجانات لا يحلم المصريون حتى دخولها ويكفي أن نذكر الإخوة المصريين أن آخر انتصار للسينما الجزائرية »مسخرة« الشاب الياس سالم التي أبطلت »خلطة فوزية« في مهرجان الفيلم العربي بنوتردام كما يجب أن نذكرهم أن عزة أبو عوف أقصى جميع الأفلام المصرية من المنافسة الرسمية لمهرجان القاهرة الذي تم استغلاله سياسيا والانحراف به من الفن والسينما إلى الكرة عندما أجبر المستضيفون الضيوف على حمل العالم المصري والدعاء لأبناء شحاتة بالنصر على الجزائر. * * على خطى الفنانين الجزائريين النجمة السورية سلمى المصري تصف: * "هذه تصرفات صبيانية يا فناني مصر" * عبّرت النجمة السورية سلمى المصري في تصريح للشروق عن كبير سعادتها بفوز المنتخب الوطني في مباراته ضد فريق الفراعنة، وقالت بأن قلوب السوريين كانت معلقة بأمل تأهل الخضر إلى المونديال، واصفة المصريين بالعنصرية بعد مطالبتهم بمقاطعة الجزائر، ما اعتبرته أيضا عيبا وتصرفا صبيانيا. * وقالت النجمة المتألقة والوفية دائما لحبها للجزائر في اتصال هاتفي بالشروق، بأنها تابعت لقائي المنتخب الوطني والمصري في مصر والسودان، وبأنها لم تكن في البداية متحيّزة لفريق بعينه،»من منطلق أننا كعرب يعنينا أساسا من يمثّل العرب في المونديال سواء أكان الفريق جزائريا أو مصريا أو من أي دولة عربية أخرى«، غير أن ردود الأفعال المصرية عقب إعلان فوز الجزائر في السودان والأضرار التي لحقت بالخضر ومناصريهم -تستطرد السيدة سلمى بالقول- »أشعرني بحزن شديد وبأسف عميق، بعد أن صعّد المصريون انفعالهم، رغم أننا شاهدنا كيف برع الفريق الجزائري في مباراته مع الفريق المصري وأحرز الفوز بجدارة«. * قبل أن تضيف بأن إجماع الفنانين المصريين على مقاطعة التظاهرات الثقافية الجزائرية، بعد عودتهم فارغي الوفاض من السودان »عيب وغير مستحب وسلوك لا أرى بأنه يصدر عن أوناس عقلاء، فكيف لدولة عربية أن تكون بهذا السخف ..« مواصلة "شاهدت عبر القنوات المصرية بأن فنانين مصريين لم يخجلوا من الإعلان عن مقاطعتهم لكل ما هو جزائري بل وإعادة الجوائز التي ظفروا بها ضمن مهرجانات سينمائية جزائرية، وهو ما أعتبره عنصرية بكل معنى الكلمة وتصرف صبياني غير مسؤول".