صحفية مصرية تبلغ عن مكان تواجد " نسيم لكحل" وتحرض على قتله الشروق ترفع دعوى قضائية وتراسل المنظمات العالمية لحقوق الإنسان أنقذ مواطنون جزائريون مبعوث الشروق إلى القاهرة ورئيس تحرير موقعها الالكتروني "نسيم لكحل" من موت محقق. * * حيث سارع المئات منهم إلى الاتصال بمسؤولي الشروق وصحفييها ومراسليها، طالبين إخراج المبعوث من الفندق الذي كان ينزل فيه، وهذا فور مشاهدتهم للمفاجأة الكبيرة على قناة المحور المصرية، عندما اتصلت صحفية مصرية بالبرنامج الذي كان يشتم الجزائريين على المباشر قائلة "إن المعلومات التي تنشرها الشروق يرسلها مبعوثها من القاهرة وأنه يتواجد هنا في إطار تربص وهو متواجد في فندق النيل ولا بد أن يحاسب" وهي دعوى مباشرة للهجوم عليه من قبل أنصار الفراعنة وقتله بدم بارد. * المكالمات تهاطلت على مسؤولي الشروق وصحفييها من كل الفئات، وكان أول من اتصل بالشروق الشاب جمال ولد غويل والإمام فاروق من العاصمة، وفي أقل من دقيقة اتصل المدير العام علي فضيل ورئيس التحرير محمد يعقوبي بالصحفي نسيم لكحل طالبا منه مغادرة الفندق فورا دون أن يشرحا له السبب نظرا لخطورة الموقف، ثم اتصل المدير العام بالسفير الجزائري عبد القادر حجار، وأبلغه بالحادث، حيث قدم السفير التوجهات اللازمة لحمايته من الخطر بمساعدة بعض الجزائريين المقيمين بالقاهرة. * ولم يتوقف المواطنون بالاتصال بالشروق عن طريق الصحفيين وشبكة المراسلين المنتشرين عبر كافة القطر الجزائري، وذلك للاطمئنان على حالة زميلنا نسيم، حيث تم طمأنتهم بأن مبعوث الشروق خرج من الفندق وهو يتواجد في مكان آمن. * ولأن التحريض كان مباشرا فقد اتخذت الشروق اليومي إجراءات سريعة بخصوص ترتيب عودته إلى الجزائر، كما اتخذ نسيم لكحل بعض الإجراءات التمويهية بإخفاء كل الوثائق التي تشير إلى هويته الصحفية، وقد ساعد في ذلك عدم إذاعة اسمه الحقيقي على قناة المحور، وفعلا تمكن من ركوب الطائرة والتوجه إلى الجزائر بعد تعرض لاعتداءات لما كان رفقة جزائريين آخرين. * رئيس تحرير الموقع الالكتروني نسيم لكحل وصل أمس سالما إلى مطار هواري بومدين بعد أيام من الرعب عاشها بالقاهرة، عكس المصريين المقيمين بالجزائر الذين وفرت لهم مصالح الأمن الحماية رغم حالة الغضب التي تسببت فيها الفضائيات المصرية بشتم الجزائريين على المباشر دون التفكير ولو للحظة واحدة عن سلامة 15 ألف مصري في الجزائر. * وأمام هذا التجاوز الخطير من طرف الصحافة المصرية التي تخلت عن كل ضوابط المهنية وواجب الزمالة، أصدرت الشروق بيانا وأرسلته لوكالات الأنباء العالمية وهيئات حقوق الإنسان أعلنت من خلاله عن رفع دعوى قضائية ضد قناة المحور والسلطات المصرية التي سمحت بهذا التحريض المباشر على القتل، وطالبت الشروق الهيئات الدولية بالتدخل لوقف الهمجية التي يتعامل بها النظام المصري مع كل ما هو جزائري.