توصل متوسط ميدان الخضر خالد لموشية إلى قناعة أنه لن يمكنه حمل ألوان نادي الزمالك المصري بعد أن كان مترددا في قبول عرض أحد أكبر فريقي العاصمة المصرية. * ولا يبدو بأن لموشية سيغير رأيه، سيما وأن صور المأساة التي عاشها مع المنتخب الوطني في القاهرة ما تزال في ذهنه، حيث عاد متوسط ميدان وفاق سطيف بالذاكرة إلى مباراة القاهرة والأحداث التي صاحبتها، مؤكدا بأن سر الفرحة التي يعتبرها البعض مبالغ فيها أنها جاءت كردود فعل للاستفزازات التي وصلت إلى حد المساس بكرامة الشعب الجزائري، والإساءة لشهدائه. * وقال لموشية بأن سر الفوز والإصرار على ذلك هو المطالب الشعبية للجمهور الجزائري الذي أراد الفوز على مصر بالذات بعد الحادثة. * وتساءل لموشية "لماذا لا تحدث المشاكل سوى مع مصر، لماذا يتحدثون عن التهدئة وأمور أخرى حينما تتعلق بمباراة هامة ويخططون من وراء الستار للمكائد". * تعرضنا لكمين في القاهرة "وما ربك بظلام للعبيد" * ويقول لموشية وهو لا يزال في غمرة الفرح "الحمد لله على أننا وفقنا في التأهل، لقد استعدنا حقوقنا المهدورة.. في القاهرة تعرضنا لاعتداء جبان لقد رتبوا لنا كمينا، وحاولوا قتلنا متجردين من كل إنسانية، لكن العدالة الإلهية حاضرة، وأقول أن الله لا يظلم وهذه هي النتيجة". * وتابع »أعتقد بأنها مجرد مباراة في كرة القدم، لو خسرنا في القاهرة فنيا وفوق الميدان لقبلنا الأمر، لأن ذلك يتعلق بمباراة في كرة القدم، لكن أن يتم الاعتداء علينا جهارا نهارا ثم يتم اتهامنا بافتعال الحادثة فهذا أمر غير مقبول، وحسبنا الله فيهم". * دعوة المظلوم مستجابة..الجزائر في جنوب إفريقيا * وقال المدلل الجديد للجماهير الجزائرية "الله يعلم ما في السرائر، لقد تعرضنا للظلم والمصريون غدروا بنا ولم نكن نتصور ذلك إطلاقا أن يأتي من إخواننا، وديننا علمنا التسامح، لكن هناك في مصر من لا يعرف من الإسلام سوى أن يتخذه شعارا، هناك الكثير من المنافقين..لكن دعوة المظلوم مستجابة لقد ضربونا واشتكوا..لكن الله يعلم من هو ظالم ومظلوم، ودعاؤنا جاء مستجابا ونحن في جنوب إفريقيا". * ونفى لموشية أن يكون ذلك تشفي أو شماتة منه، موضحا »لا أكن أي حقد للمصريين لكن من اعتدوا علينا لن نسامحهم، هناك فئة حرضت على الفرقة والفتنة ولا بد أن تأخذ نصيبها من العقاب الدنوي قبل الآخرة". * قررت أنا لا ألعب في مصر.. وأنتظر ما بعد أنغولا * وعن العروض التي وصلته من أندية مصرية، وخاصة فريق الزمالك قال المتحدث بأنه اتخذ قرارا نهائيا بعدم اللعب في هذه البطولة رغم أنه كان متحمسا لذلك من قبل. * "اتخذت قرارا بعدم اللعب هناك بسبب ما عشته من كوابيس، لا يعقل أن ألعب في مكان أقذف به بالحجارة ومحاولة قتلي ويتهمونني بافتعال ذلك، إنه عمل حقير". * وعن مستقبله الكروي بعد العروض التي تهاطلت عليه قال محدثنا "الوجهة ستكون أوروبية، لكن من السابق لأوانه الإعلان عنها ننتظر ما بعد نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا للحديث عن ذلك". * تأهلنا هدية لكل الأشقاء الفلسطينين..وأملنا في أن تحرر القدس * وأهدى اللاعب السابق لفريق ليون الفرنسي التأهل لكل الأمة الإسلامية، وخاصة الأشقاء في فلسطين الذين يعانون العزلة والحصار. * وتحدث لموشية في هذا الصدد قائلا "هديتنا إلى كل الأشقاء في فلسطين وغزة الذين وقفوا إلى جانبنا، وأمانينا كلها أن تحرر القدس هذا هو الأساس، التنافس الشريف من قواعد اللعبة، لكن لا يجب أن تنسينا هذه المباراة الهدف الأساسي وهو تحرير القدس، ولا يمكن لمباراة كرة القدم أن تفرق بيننا كأمة واحدة".