مذبح عشوائي / تصوير: يونس أوبعيش عرفت المذابح العشوائية خلال يومي العيد توافد غير مسبوق للمواطنين قصد الذبح ..السلخ وتقطيع الأضحية، في إغلاق المذابح العمومية لأبوابها مما سبب تذمرا واستنكارا كبيرين من طرف المواطنين الذين انتقدوا الظروف الكارثية التي ميزت عملية الذبح وتقطيع الكبش من طرف بطالين تحولوا إلى جزارين يوم العيد... * عشرات من الشباب البطالين تجمعوا أمام "باطوار العناصر" منذ الساعات الأولى من صبيحة يوم العيد الذي اعتبروه فرصة للربح واستنزاف جيوب العائلات الميسورة التي لا تحبذ إراقة دماء الأضاحي في بيوتها ،وما إن انقضت صلاة العيد حتى بدأت السيارات تتوافد على المكان محملة بكباش العيد قصد نحرها في المذبح البلدي للعناصر الذي غلق أبوابه في وجه المواطنين مما خلف حالة من الاستنكار والاستياء الشديدين ؛حيث اضطر الوافدون إلى تقديم أضاحيهم إلى شباب معظمهم لا يتعدى سن العشرين حولوا من أنفسهم جزارين ماهرين ينحرون ويسلخون الأضحية بمبالغ تراوحت مابين 1000 و2500 دج في ظروف صحية وبيئية كارثية حيث تحول المكان إلى وديان من الدماء ناهيك عن رائحة الأمعاء ..،كما لجأ بعض الشباب إلى تقديم خدمات "تشويط البوزلوف " بمبلغ تراوح بين 70 و100 دج " حيث عرفت هذه العملية إقبالا قياسيا تجاوزت حد المعقول واستمرت حتى لليوم الثاني من العيد الذي عرف توافدا كبيرا على المكان قصد تقطيع الكباش التي عرضها الشباب مقابل 700 دج ،والجدير بالذكر أن عددا كبيرا من الفقراء قصدوا المذابح العشوائية قصد اقتناء فتاة اللحوم المترامية على الأرض ،وانتقد المواطنون في تصريح للشروق اليومي إغلاق المذابح العمومية في وجه المواطنين يومي العيد مما ترك فرصة لانتشار هذه المذابح العشوائية التي عرفت ظروف كراثية للذبح والتقطيع بالإضافة إلى انتشار الشباب الانتهازيين الذين حولوا من المذبح "باركينغ" لاستنزاف جيوب المواطمين،والغريب أيضا أن بعض عمال "باطوار العناصر" انتقدوا أيضا غلق المذبح حيث اضطروا إلى إخراج عتادهم قصد العمل في الهواء الطلق إلى جانب شباب لا علاقة لهم إطلاقا بهذه المهنة..