كشف رئيس قسم الإدارة والمالية على مستوى مؤسسة تسيير المذابح والمسمكات بالعاصمة، السيد مقران أوفروخ، عن الإعلان هذه السنة عن مناقصة دولية للشروع في انجاز مبنى المذبح الجديد ببلدية بئر توتة، والذي سيجهز بأحدث تقنيات الذبح و التخزين·· علما أن المذبح البلدي بحسين داي تعود فترة انجازه الى 1929، وهو يفتقد اليوم لأدنى الشروط التقنية للذبح· صنفت ولاية الجزائر مشروع إنجاز المذبح الجديد، ضمن أولويات مشاريعها لسنة 2008، حيث ينتظر الكشف عن اسم الفائز بمناقصة إنجاز مبنى المذبح ببلدية بئر توتة قبل نهاية السداسي الثاني من السنة الجارية، لتنطلق أشغال الإنجاز بداية سنة 2009 على أقصى تقدير، حسب مصادر من مقر ولاية الجزائر، في حين أكد السيد مقران اوفروخ أن المذبح القديم أصبح عاجزا عن تقديم خدمات في المستوى بسبب ضيق مساحته وتدني ظروف العمل، وينتظر تدارك النقائص بالمذبح الجديد الذي سيجهز بأحدث تقنيات الذبح و التخزين، بالإضافة الى توفير كل الظروف من نظافة ومياه وبياطرة لضمان سلامة صحة الماشية· وبشأن نشاط المذبح القديم لسنة 2007، قال نفس المصدر، أنه سجل ذبح حوالي 13 ألف رأس بقر و 195 ألف رأس غنم، بالإضافة الى دخول 3763 رأس بقر و 3776 رأس غنم من الولايات المجاورة، سهر على حمايتها صحيا 7 بياطرة و 120 عاملا، وعن عائدات الضريبة على الذبح والتي تدخل خزينة المذبح، أشار المسؤول الى مبلغ 5 دج على الكيلوغرام الواحد المباع، بالإضافة الى أجرة الاسطبلات والمحلات ومخازن التبريد الموزعة على تجار الجملة· ومن جهتهم، أشار عدد من عمال المذبح القديم، أن ظروف العمل حاليا أصبحت شبه مستحيلة بسبب ضيق المكان بالنظر الى عدد رؤوس الماشية التي توجه إليه يوميا، خاصة في المناسبات والأعياد، كما أن 07 بياطرة لا يستطيعون مراقبة كل هياكل الماشية عند الذبح أو الدخول، ناهيك عن التلوث الذي يسببه المذبح بعد أن تم توجيه احدى قنوات الصرف الصحي به الى الشاطئ المجاور، وهو ما يخلف يوميا بركة كبيرة من الدم تلوث المكان بالإضافة الى الروائح الكريهة· وفي الوقت الذي أكد فيه السيد مقران عدم تسجيل حالات ذبح عشوائي خارج المذبح البلدي، أثار بعض التجار والمواطنين إقدام العديد من الموالين ممن لم يسعفهم الحظ في بيع ماشيتهم للمذبح، على ذبحها على طريقتهم وبيعها بأثمان تنافسية للمستهلك مباشرة·· مستغلين بذلك أرصفة بعض الطرق الثانوية بعيدا عن أعين المراقبة، وارجع عمال المذبح سبب انتشار مثل هذه التجارة الى ضيق المذبح وطول فترة انتظار الموالين عند مدخل المذبح·