قناة "الحياة" والممثل "مصطفى شعبان" يحرمان جزائري من 200 ألف دولار تأكد الآن بما لا يدع مجالا للشك أن مبتغى المصريين من خلال الحرب القذرة التي شنّوها على الجزائر بكل وسائل إعلامهم إنما هي حرب "إستباقية"، الهدف منها ضرب الجزائر في كل المجالات، ومحاولة إبعادها عن أي حدث عربي بارز وليس كروي كما حاولوا تصويره في بعض برامجهم.. * والمحاولات لم تتوقف عند وسائل الإعلام المصرية فقط، بل تحاول أن تطال كل الفضائيات العربية حسب القدرة طبعا، وما حدث للجزائري "زين العابدين حسن"، وهو صيدلي متفوق يقطن بقسنطينة وله أصول سورية من دمشق، ولكنه شارك بجنسيته الجزائرية وله من بسطة العلم ما حيّر المصريين قبل غيرهم من العرب، هو حلقة لن تكون الوحيدة في هاته الحرب القذرة، فمنذ إعلان قناة أبو ظبي الإماراتية عن اقتراب بث البرنامج الترفيهي التثقيفي الشهير "واحد ضد مائة" المأخوذ عن البرنامج الأمريكي الأكثر شهرة في العالم "فاسينغ ذا هندرد" الذي يموله صاحب "ستار أكاديمي" أندي مول والذي يمتلكه حاليا برليسكوني، حتى سجل زين العابدين نفسه وسافر خلال شهر أفريل الماضي إلى تونس، حيث شارك رفقة حوالي مائة ممتحن مغاربي في المسابقة التأهيلية الأولى وتمكن من إبهار الفريق الممتحن اللبناني في الكاستينغ الذي منحه المركز الأول منذ ثالث سؤال في الكاستينغ ليكون ضمن الدفعة الأولى والمرشح الأول للمشاركة وأيضا انتزاع الفوز في هذا البرنامج الذي تراهن عليه قناة أبو ظبي للعودة بقوة إلى المتفرج العربي، والبرنامج هو عبارة عن معلومات عامة يواجه بها المتسابق مائة شخص كلما أقصى واحدا منهم كلما اقترب من المبلغ المقترح للفائز وهو 200 ألف دولار، أي حوالي مليار ونصف بالعملة الجزائرية.. * وتمكن زين العابدين من إبهار لجنة الاختيار اللبنانية التي طرحت عليه أزيد من سبعين سؤالا كانت أشبه "بالحلوى" بالنسبة إليه، كما اعترفت بذلك ممتحنة لبنانية، وتم إدراج إسمه الأول للانطلاق في رحلة الفوز بمائتي ألف دولار في برنامج اتضح مع مرور الوقت أن قناة الحياة المصرية أيضا اشترت حق بثه والمشاركة فيه مناصفة مع قناة أبو ظبي الإماراتية وهي التي أبطلت مشاركة العبقري الجزائري حتى لا تقدم بنفسها الجائزة لجزائري مع العام الجديد، وتم منح الممثل المصري "الفاشل" مصطفى يوسف شعبان شرف تقديمه مع الإشارة أن هذا الممثل هو إبن الممثل يوسف شعبان، أحد أكبر المتكالبين على الجزائر في الحرب القذرة، وهو نقيب الفنانين السابق والذي أوصل إبنه لبلوغ قمة أفلام الأكشن رغم أن هناك إجماعا شاملا على محدوديته وافتقاده للكاريزما الفنية.. * والبرنامج من المفروض أن ينطلق بثه بداية العام القادم، وكل مترشح يبقى في أكبر استوديو تصوير في الشرق الأوسط وهو "استوديو فيزيون" ببيروت لمدة 25 يوما، وتم إشعار الجزائري زين العابدين وحجز تذكرة سفره مع فيزا عبر الإمايل إلى لبنان ما بين 15 نوفمبر و6 ديسمبر الحالي.. ومع تداعيات مباراة مصر أمام الجزائر، تم تجاهله وحرمانه من المشاركة، وعندما اتصلت "الشروق اليومي" بالفريق اللبناني الساهر على البرنامج، سألوا عن جنسية المشارك وابتسموا وفقط؟.. أما زين العابدين حسن فأقسم بالله أنه لو كان يعلم أن الحياة المصرية مشتركة في البرنامج ما لطّخ إسمه بها حتى ولو بلغت الجائزة مليار دولار، وقال انه يفتخر كونه ينتمي لمدينتين حضاريتين هما "قسنطينةودمشق".. وتمنى من "أبو ظبي" قناته المفضلة أن لا "تتسخ" بمثل هذه الأعمال المصرية اللاحضارية.