ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان إلى 3583 شهيدا و 15244 مصابا    هولندا ستعتقل المدعو نتنياهو تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فضائيات مصرية تواصل سبّ الجزائريين وقصف مبادرات التهدئة
استبدلوا "وردة لكل جزائري" ب "طوبة لكل جزائري"

أليس مبادرات نبذ التعصب ووردة لكل جزائري و"الكابتن" شوبير، ضربة قاصمة لمعاقل الفتنة ودعاة "طوبة لكل جزائري"؟، لماذا يرفع إعلاميون ورياضيون مصريون ضد الجزائريين وابن بلدهم الإعلامي والرياضي والبرلماني أحمد شوبير، معاول التهديد والوعيد وأعواد الكبريت وبراميل البنزين؟
* ماذا تنتظر كمشة من القنوات الفضائية المصرية من الإعلام الجزائري خصوصا والمناصرين الجزائريين عموما، وقد مدّوا أيديهم بالجملة والتجزئة لأنهم شعب مسالم يحب السلام؟، لماذا يسلك جزء من الإعلام المصري الشقيق طريق التلفيق وإنتاج الأكاذيب والخرافات والشتائم في حق جزائريين يمارسون حقهم في الرّد فقط؟، ماذا كان هؤلاء المحرّضون ينتظرون من الجزائريين غير الردّ والدفاع عن أنفسهم؟، لماذا يمنّ بعض المصريين على إخوانهم الجزائريين في "مساعداتهم" بشأن الثورة واللغة و"التطوير"؟.
* هل صحيح أن مصريين هم من حرّروا وعلموا وطوروا الجزائريين؟، أم أن هذه الخزعبات كلام "عيال" وأحمق لا يصدقه عاقل ويكذبه التاريخ والواقع؟، بماذا اصطف أمثال عمرو أديب وخالد الغندور ومدحت شلبي ومصطفى عبدو في طابور تبادل الأدوار وإشعال النيران والتحامل والتطاول على إخوانهم الجزائريين؟، هل من الأخلاق والإعلام والروح الرياضية توعّد الجزائريين بحسن الكرم والإستضافة وفق شعار "طوبة لكل جزائري"؟، لماذا لا تخرس هذه الأصوات الشاذة والناشزة التي تغرّد خارج السّرب رغم تكذيبات سفيرهم بالجزائر ومبادرات "أبناء حتّتهم"؟، هل يعقل أن تشنّ قنوات خاصة بمصر حرب داحس والغبراء في حق صحافة مكتوبة بالجزائر؟، أليس النصر والهزيمة تحسمان فوق المستطيل الأخضر وليس بالإستديوهات والقنوات الفضائية والبرامج الإعلامية؟، لماذا يصرّ الجانب المصري على حرب إعلامية ونفسية استباقية وعدائية ودعائية لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالمباريات والتصفيات الرياضية؟، هل كان ما يجري عبر عدد من الفضائيات المصرية ضد الجزائر، سيجري مع دولة أخرى كانت بدل الجزائر في منافسة مصر على التأهل للمونديال؟، ماهو سرّ هجمات أمثال الغندور وأديب، تشجيع منتخب بلادهم، أم تغطية عجزهم وإفلاسهم إعلاميا، رياضيا وشعبيا؟
* الشحن الإعلامي على أشده في "معركة" غير متكافئة
* قنوات فضائية بمصر في مواجهة صحافة مكتوبة في الجزائر
* تخطت "الحرب" الإعلامية بين الجزائر ومصر على خلفية مقابلة 14 نوفمبر الجاري كل الحدود، وأطلق نافخو رماد الفتنة، العنان لسموم التفرقة بين الأشقاء، والأخطر في القضية هو أن "الذخيرة" المستعملة لم تعد تقليدية بانتقالها إلى الإعلام الرقمي غير الرسمي.
*
ليس جديدا ما يحدث هذه الأيام بين الجزائر والقاهرة، فعملية الشحن الجماهيري التي تنتهجها وسائل الإعلام في البلدين، أضحت أمرا مألوفا مع اقتراب كل موعد كروي حاسم، وكان يمكن أن تكون عملية الشحن متوازنة، لو اقتصرت على وسائل الإعلام الموصوفة ب "التقليدية"، غير أن تعدد الخيارات عند طرف وانحصارها عند الطرف الآخر، كرس منطق اللا تكافؤ.
*
ويبدو الطرف الجزائري وقد خسر المواجهة الإعلامية ضد الأشقاء المصريين، ليس لأنهم دون مستوى "المواجهة" التي فرضت عليهم، أو لم يحسنوا التعاطي معها، بل لكونهم يفتقدوا لإحدى أهم أدوات إدارة الرهان، متمثلة في الإعلام الثقيل، كيف لا وقد فضلت القنوات التلفزيونية الوطنية، عدم الانسياق وراء ما يصدر من بعض شقيقاتها في أرض الكنانة، التزاما بواجب التحفظ الرسمي.
*
وعلى العكس من ذلك، يقود الإعلام المكتوب واحدة من أنجح المواجهات التي خاضها الإعلام الوطني مع نظيره المصري، في عملية الشحن المعنوي تحضيرا لمباراة كروية حاسمة، عكس ما حدث في تجارب سابقة، على غرار تجربة إقصائيات أولمبياد لوس أنجلس بالولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1984، وكذا التصفيات المؤهلة لكأس العالم بإيطاليا العام 1989، وهي المواجهتان التي خسرها الجزائريون إعلاميا ورياضيا.
*
ولم يكن ذلك أمرا مستغربا، بالنظر إلى واقع البلدين في تلك الفترة، فالجزائر خلال عشرية الثمانينيات لم تكن تتوفر على صحافة مستقلة أو إعلام خارج سيطرة الدولة، عكس الأشقاء في مصر، الذين سبقونا إلى فتح المجال الإعلامي أمام الخواص، فكان من نتائج ذلك، تركيز الهجوم الإعلامي على الجزائر، عبر الصحف الخاصة، تحت داعي حرية التعبير، في حين التزمت الصحف الجزائرية التابعة للدولة، بواجب التقيد بالموقف الرسمي المحذر من التهييج والرافض للشحن الإعلامي، حفاظا على العلاقات الثنائية.
*
اليوم وبعد عشرين سنة، تبدو الأمور وقد تطورت، غير أن هذا التطور لا يعني بالضرورة أن الجزائر استفادت من تجارب الماضي وأعادت النظر في منظومة آليات إدارتها للمواجهة الإعلامية، فالتفوق المصري الشقيق في إدارة
*
الرهان خارج الرياضة، لا زال الميزة الرئيسية والعلامة الفارقة، بالنظر إلى ما يجري هذه الأيام.. وكل ما في الأمر، هو أن أوجه هذا التفوّق تطورت وأخذت أبعادا جديدة، فرضها التقدم التكنولوجي.
*
لقد انتقلت اليوم "المعركة" من مرحلة الإعلام المكتوب، الذي يبدو وقد تجاوزته الأحداث، حتى بالرغم من أهميته، إلى مرحلة الإعلام الفضائي الرقمي، الذي يمكنه مخاطبة الملايين من جماهير المتلقين في لحظة واحدة.. والغريب أن الجزائر في كل مرة تجد نفسها متأخرة درجة عن شقيقتها مصر، لاعتبارات يتحمل مسؤوليتها الخيار السياسي المنتهج.
*
ففي وقت سابق هزمتنا مصر الشقيقة بالإعلام المكتوب غير الرسمي، واليوم نجد وكأن التاريخ يعيد نفسه، فالمعركة الإعلامية الحقيقية الدائرة حاليا، غير متكافئة، لأن رحاها تدور على ساحة الإعلام الفضائي الرقمي غير الرسمي، وهو ما تفتقد إليه الجزائر، بسبب رفضها المستمر لفتح قطاع السمعي بصري، أمام الخواص.
*
ويتجلى هذا من خلال الحصص المثيرة التي تبث بالخصوص عبر قناتي "مودرن سبورت"، و"دريم" الخاصتين، اللتان تحولتا إلى منبرين للدعاية التي ليس لها حدود ولا ضوابط، ضد الجزائر، يقودها بعض "المعتوهين إعلاميا"، على شاكلة المسمى عمرو أديب، وخالد الغندور.. تحت داعي حرية التعبير دائما، في الوقت الذي تبقى قنواتنا الرسمية، في غياب قنوات خاصة أو مستقلة، مكبلة بواجب التقيد بالاعتبارات الرسمية وواجب التحفظ.
*
*
تجريح وسخرية وإنزلاقات وإنحرافات غير أخلاقية
*
حرب إلكترونية على المنتديات و"قراصنة" يصنعون رأي عام رياضي
*
*
أقدمت عديد المواقع والمنتديات المصرية على نشر وترويج بل حتى ابتكار نكت ساخرة من الجزائريين استفزازية ومهينة لهوية كل جزائري ولتاريخ الجزائريين بصفة عامة، ليفسح المجال لتعليقات الزوار ورسائلهم على هذه المنتديات للتمادي أكثر في التنكيت والسخرية والعدوان على الهوية الجزائرية.
*
و هو ما دفع الجزائريين إلى الرد بنفس السلاح دفاعا على كرامتهم التي استباحها بعض المصريين على المنتديات، وهو ما جعل الهجومات المتبادلة تعرف تطورات متسارعة بين الطرفين في حرب إلكترونية غير متكافئة.
*
وقد نشرت العديد من المواقع الالكترونية الجزائرية والمصرية نكتا ساخرة ورسائل الكترونية يتبادلها مرتادو المواقع الإلكترونية عبر المنتديات والبريد الإلكتروني، يروج فيها المصريون شتائم بالجملة للجزائريين وسبا إباحيا وتجريحا في الهوية الجزائرية، ويرد عليها الجزائريون بنفس الطريقة.
*
*
وزاد من إشعال الفتيل نشر العديد من المواقع لأنباء الحرب الالكترونية المشتعلة بين القراصنة الجزائريين والمصريين، بدأت بأول ضربة وجهت لأكبر جريدة عربية جزائرية وهي "الشروق" مسّت اختراق موقع "الشروق أون لاين" من طرف قراصنة مصريين، على خلفية الصراع الكروي بين الجزائر ومصر، وعلى إثر ذلك هدّد قراصنة جزائريون على المنتديات بالإنتقام من خلال مهاجمة المواقع الالكترونية الرسمية المصرية خاصة السياحية، ردا على الهجومات التي يشنها القراصنة المصريون على المواقع الجزائرية، تمكن قرصان جزائري أكثر احترافية في مجال الإلكترونيات والأنترنت من تحطيم أقوى وأحصن المواقع الالكترونية المصرية والمتعلق بموقع رئاسة الجمهورية العربية المصرية على الأنترنت، وتمكن القرصان ذاته والذي يطلق على نفسه اسم kader 11000 أن يفرغ الموقع من جميع محتوياته قبل أن يحكم قاعة البيانات الرئيسية للسيرفر الذي يأوي الموقع الإلكتروني.
*
وبقسم التكنولوجيا، أدرج موقع عرب سولا في بثه التجريبي الحرب الإلكترونية الدائرة بين الجزائر ومصر تحت عنوان عملية تبادل اختراق بسبب تصفية حسابات بين هاكرز مصريين وجزائريين.
*
كما أعلن قراصنة كمبيوتر جزائريون مسؤوليتهم عن تعرض موقع وزارة الإعلام المصرية لعملية قرصنة الكترونية أدت إلى تعطله لمدة 9 أيام متصلة ردًا على قيام قراصنة كمبيوتر مصريين بمهاجمة وتعطيل موقعي جريدة الشروق اليومية الجزائرية والتليفزيون الجزائري. وقام قراصنة جزائريون بنشر رسالة تؤكد مسؤوليتهم عن تعطيل موقع وزارة الإعلام، وتضمنت الرسالة التي تركها القرصان الجزائري بيانا موجها إلى القراصنة المصريين قال فيه: "أنتم أردتم حربا الكترونية.. فتكبدتم خسائر لا تحمد عقباها.. ومازال".
*
ومن بين التعليقات والشتائم التي وجهها المصريون للجزائريين ورصدتها "الشروق" على المنتديات شتم الجزائريين بأنهم لا يتحكمون في أي لغة، حتى لغة الضاد، وبأنهم لا يتقنون اللغة العربية ولا ينطقونها نطقا صحيحا.
*
*
الحرب النفسية والإعلامية هي اللاعب رقم 12
*
النصر والهزيمة تحسمان في الميدان وليس باستوديوهات الفضائيات
*
بالرغم من أن المواجهات الرياضية بكل أنواعها وأصنافها تفصل في الميدان وعلى البساط الأخضر، أين الكلمة الأخيرة تكون للأقوى والأفضل، إلا أن بعض وسائل الإعلام الثقيلة في دولة مصر الشقيقة مازالت تؤمن أن الحرب النفسية هي اللاعب الذي يحمل رقم 12 في مواجهات كرة القدم، وهو اللاعب الذي بإمكانه أن يحقق الفوز الذي يعجز أحيانا أعضاء الفريق عن تسجيله في شباك الخصم، فهل يمكن الموازنة ما بين حماسة الجماهير والتفافهم حول فريقهم، وبين اللعب النظيف على أرضية الميدان، وهل يمكن أن نسلم بأن حربا إعلامية بإمكانها أن تقلب موازين القوى وتتحول بقدرة قادر إلى لاعب محترف يجيد التسديد والتهديف ويوصل فريقه إلى دورة كأس العالم بجنوب إفريقيا.
*
*
أصوات العقل والحكمة التي تعالت هنا وهناك لتهدئة الأوضاع وتحضير أرضية المواجهة السلمية المنتظرة ما بين فريقنا لكرة القدم وبين المنتخب المصري، تصطدم بمبادرات مضادة وبأصوات مناقضة لأصوات الحكمة والتعقل، ليتواصل مسلسل التهجم والاستصغار من قبل بعض أشباه الإعلاميين في مصر.
*
هؤلاء الإعلاميين وإن كان غالبيتهم من الممارسين لكرة القدم ويفقهون لغة وخطابات الميادين، فإنهم يتعمدون جهل الحقيقة واختاروا لها كرسي الاحتياط إلى مابعد ال14 من الشهر الحالي، هذه الحقيقة القائلة أن التاريخ لم يسجل أبدا أن المواجهات الرياضية أو مقابلات كرة القدم، قد حسمت ولو مرة واحدة على واجهات الجرائد أو عبر شاشات القنوات الفضائية.
*
مقابلات كرة القدم وحسب كل القوانين الرياضية في دول العالم بصنفيه المتقدم والمتخلف تلعب على بساط أخضر ولمدة 90 دقيقة أو أكثر أحيانا، وتفصل بين أرجل 11 لاعبا في مواجهة 11 آخرا ، هنا تصبح عبارات اللياقة البدنية، النفس الطويل، التحضير الجيد، التمريرات والتسديدات والفنيات والإمكانيات الفردية واللعب الجماعي، تشكل في مجملها قاموس اللغة الوحيدة التي تفهمها الملاعب، هذه الأخيرة التي وإن كان يحلو لها أن تتزيّن بهتفات جماهير وأهازيج مشجعين وتفاعل متابعين فإنها لا ترضى سوى الأهداف حكما وصوتا عاليا يخاطب الفريقين ليقول كلمته الأخيرة في من الأحق بحمل تأشيرة المرور للمونديال، ومن يستحق البطاقة الحمراء للخروج من موعد بطاقات الدعاوى إليه توجه للكبار ويمنع منعا باتا حضور الصغار.
*
عندما ندرك أن الميدان هو الحكم، وخطة اللعب هي الأهم وتركيز اللاعبين هو العامل الوحيد لصناعة الفارق، تسقط كل التحاليل في الماء وتبطل مفاعيل الأقاويل والسب والشتم والإستصغار والمفاخرة، حتى ولو كان الفريق المصري يلعب على ميدانه وفي حضور جمهوره، فالأكيد أن هذا الجمهور لايحق له التهديف، كما لا يحق لجمهور الإعلاميين الذين "ينعقون" لتسميم الأجواء، كما أن كل الأقلام ستجف وكل الحناجر ستخرس، عندما تتحدث أرجل اللاعبين وتصرخ تسديداتهم، معلنة التسجيل والتهديف، فلا عمرو أديب ولا الغندور ولا كل الأصوات الشاذة بدكاكينها المختلفة بإمكانها أن تحجب حقيقة فريق شاب يحمل الكثير من الفرديات ويحلم أيّما حلما بالوصول إلى المونديال مقلعا من أرضية ميدان، فوز يكون صنيع الميادين وليس صنيع الاستديوهات المكيفة لفضائيات تقتات على إشعال نار الفتنة وتغييب الروح الرياضية التي يجب أن تسود بين الإخوة حتى في التباري والمخاصمة.. هذه الأخيرة التي على الرغم ما يُقال عنها تبقى تحمل شرفا يسمى شرف الخصومة.
*
الجزائريون في موقع المدافع و رجع الصدى
*
اتهم بعض المصريين في عدد من المنابر الإعلامية والمنتديات الإلكترونية الجزائريين بأنهم كانوا السباقين للتهجم على منتخب الفراعنة وإشعال نار الفتنة بين الشعبين بسبب "جلدة منفوخة" رغم أن الملايين من المتتبعين والمهتمين بالشأن الكروي في العالم يُقرون أن الأزمة المفتعلة فجّرها من لا يرقى مستواه العلمي والأخلاقي لأن يوصف بالإعلامي "عمرو بلا أدب" على الهواء وعلى مسمع ومرأى العام والخاص بمّنه على الجزائريين بالمواقف البطولية للرئيس عبد الناصر ورفقائه إبان الثورة الجزائرية وكادت أن تخلق تقيؤات "بلا أدب" أزمة حقيقية بين البلدين إلا أن التفطن إلى أن مفجّرها مراهق يعبث أمام الكاميرات وسبق له وأن نسف مشاعر 80 مليون مصري باتهام عناصر منتخب وطنه بالانحلال الخلقي والجري وراء العاهرات أخمد ثورة الجزائريين.
*
وإن التمس عدد من مناصري الفراعنة الأعذار ل"عمرو عديم الأدب" فإن الكثير من المصريين تبرؤوا منه وردوا عليه بصورة أعنف من تلك التي رد بها الجزائريون وحتى إن اختلق البعض أكذوبة أن "عمرو عديم الأدب" وشلته قاموا بحق الرد على تهجمات الإعلاميين الجزائريين رغم أن الحقيقة أوضح من شمس النهار ومن أن نذكر بها، فإن الجميع يشهد أن الحماسة الإعلامية بين العناوين الصحفية الجزائرية والفضائيات المصرية لم تتعد قبل فضيحة "عمرو عديم الأدب" حدود التشكيك في قدرات المنتخبين كنوع من الضغط النفسي الممارس من قبل المعسكرين لهز ثقة اللاعبين إلا أن شرذمة من أشباه الإعلاميين المصريين صعدوا لغة الحرب النفسية التي تسبق عادة مباريات الداربي والمواجهات الحاسمة دون سابق إنذار حين تجاوزوا كل الخطوط الحمر بتعديهم لإطار المواجهة الرياضية إلى الطعن في شخص الجزائريين وتلفيق الأكاذيب حول تاريخهم والمساس بسيادة الدول.
*
وسرد الأدلة الدامغة التي تثبت إشعال شرذمة من أشباه الإعلاميين المصريين للحرب المزعومة وأن الجزائريين لم يقوموا إلا بحقهم في الرد عن إساءات تصنف في خانة الممنوع وتجاوز جميع الخطوط الحمراء.
*
*
الغندور حالة متقدمة من "العقد النفسية" ومصطفى عبده دخل "الإنعاش النفسي"
*
كل جملة سوء أو أي سقطة في الشبكة العنكبوتية تلصق الآن ب "الشروق اليومي" التي عاملت بعض الإعلاميين بالمثل فعندما قلنا أن خالد الغندور كان لاعبا فاشلا فإننا لم نخرج عن النص لأن هذا "الغندور" حكم على لاعبين من المنتخب الجزائري بالفشل، وهذا من حقه لأنهم حسب قوله يلعبون في نوادي عادية مثل "سيينا ومونشن غلاد باخ ورانجرس..
*
وعندما نقول أن أقصى ما حلم به عندما لعب للزمالك هو الحصول على عقد احترافي أو "مالي" مع نادي كويتي وأنهى حياته الكروية في الترسانة فذاك معناه الفشل على المستوى الدولي.. وكلنا نعلم والغندور نفسه يعلم أننا نعلم مثل أترابه في القاهرة أنه سيكون أحزن الناس إذا تأهل زملاءه الناجحين مثل عصام الحضري وأحمد حسن للمونديال لأنه لم ينل هذا الشرف الذي يتنافس عليه منصوري وغزال من جهة وأبوتريكة وعمرو زكي من جهة أخرى.. أسوء ما في المعقدين نفسيا أن يصنعوا عدوا من الخيال حتى يوهموا الآخرين بأنهم إلى جانبهم، فإذا حدث تأهل المصريين دخلوا الصف "واللي في القلب في القلب"، أما في حالة العكس فستكون الثورة الإعلامية الكبرى التي تبدو في حالة متقدمة من العقد النفسية التي يعاني منها الغندور حتى لا نقول أنها ميؤوس منها فعلا.. وفي المقابل اللاعب الفاشل أيضا مصطفى عبده لم تعد لبرنامجه في دريم أية علاقة بالرياضة أو الكرة فهو يعلن الحروب ويرفض المبادرات، ولسنا ندري ما دور هؤلاء الذين يسمون أنفسهم إعلاميين وهم لا يقدمون أي شيء كروي لأن العزف على مشاعر الجماهير لا يوجد أسهل منه، وأي مواطن مصري بإمكانه شغل مقعد هؤلاء دون أية صعوبة ما دام الإعلام والتحليل والنقد الرياضي هو "سنسحقهم وربنا معانا وحانفوزو وووووو".
*
ما يحز في النفس أنه خلال كأس أمم إفريقيا التي جرت في غانا وفاز بها الفراعنة باستحقاق خرج جزائريون للاحتفال بالفوز على الكامرون ولم تنقل "مودرن سبورت" وأخواتها ذلك وراحت تنقل صورا من دول خليجية تحتفل بنصر الفراعنة، وهي تعلم أن المحتفين من العمال المصريين الذين يعيشون لدى أشقائهم من الخليجيين..
*
مودرن سبورت قالت في ثورة وشتم مباشر لكل العرب "مصر ستبقى رائدة في الإعلام ونحن أصحاب الحضارة وأصحاب نوبل والفن ووووو" ولا أحد من العرب قال أو يقول غير ذلك.. لكن إعلاميا، إذا اعتبر هؤلاء أنفسهم إعلاميين وشاركوا في الريادة التي يتحدثون عنها .. فعلى الصحافة ألف سلام؟.
*
*
*
صور فاضحة وقليل الأدب بامتياز
*
ما لا يعرفه الجزائريون عن عمرو أديب!
*
يكون السواد الأعظم من الجزائريين قد تعرّف لأول مرة، ربما، على شخصية الإعلامي المصري عمرو أديب، عندما حاول على المباشر عشية المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الرواندي، استفزاز الجزائريين، من خلال الإدعاء على "الخضر" بالهزيمة، والإدعاء من باب المنة، بأن للمصريين أفضال كبيرة على الشعب الجزائري، حيث قال أديب كل شيء.
*
وإن كان عمرو أديب قد تمكن خلال الأشهر القليلة الماضية من إثارة الرأي العام المصري وحتى العربي، من خلال عدة مناسبات، بداية من القصة المزعومة للاعبي منتخب الفراعنة مع المومسات في جنوب إفريقيا، خلال منافسة كأس العالم لما بين القارات، انتهاء بتحامله المفرط على الجزائر والجزائريين، فإن تلك "الشهرة" لم تكن نتاج عمل إعلامي احترافي خالص، ولا أيضا بسبب نوعية المواضيع التي يطرحها الإعلامي المصري في برنامجه التلفزيوني "القاهرة اليوم"، بل إن قصته أشبه بكثير بقصة الغانية المومس التي يقال عنها أنها أشهر من علم بسبب سلوكياتها وتمردها الدائم على الأعراف والتقاليد، من باب تطبيق مقولة "خالف تُعرف".
*
ولتتضح صورة الجزائريين أكثر بشأن الإعلامي المصري عمرو أديب، الذي تبرأ حتى بنو جلدته من تصرفاته وتصريحاته المشينة والمسيئة لبلد الكنانة، فإننا نقول أنه هو من التقطت له صورة وهو يجلس على الأرض تحت أرجل مغنية الإغراء اللبنانية هيفاء وهبي، وهي الصورة التي أثارت الكثير من الجدل واللغط ليس في مصر فقط، وإنما في سائر الدول العربية والإسلامية.
*
فضائح عمرو أديب في عالم الفن والفنانات، لم تقتصر على ما سبق ذكره، وإنما امتدت حتى إلى استوديوهات التلفزيون، عندما وصفته الفنانة هالة صدقي خلال استضافتها رفقته في برنامج عبر قناة 5 نجوم الذي تنشطه الإعلامية هالة سرحان، بأنه "قليل الأدب"، بعدما تحدث أديب على المباشر وبطريقة سقطت من أسلوب التهكم إلى حضيض الدعارة الإعلامية.
*
ما لا يعرفه الجزائريون عن عمرو أديب، أيضا، هو أن له شقيق يشتغل بحقل الإعلام هو الآخر، وهو عماد الدين أديب، أحد الإعلاميين المقربين من دوائر صنع القرار في مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.