الطالبة تخرجت من جامعة منتوري التفوق الجزائري في الجامعات الغربية صار ظاهرة في المدة الأخيرة, والجزائر مدعوة الآن لاستعادة أبنائها كما فعلت في عالم الكرة, حيث تمكنت من العودة إلى المونديال. * ولو سارت على ذات المنهاج بأقل جهد فإن الجزائر ستكون على باب التقدم العلمي والتكنولوجي .. الطالبة مينة زيتوني التي تحضر حاليا رسالة دكتوراه في جامعة شيربروك بكندا تحوّلت إلى ظاهرة علمية, تبذل حاليا الكليات الكندية ما تستطيع لأجل الظفر بها بعد حصولها على الدكتوراه المرتقب في الخريف القادم, وكانت مينة ضيفة شرف وتكريم الأسبوع الماضي في فندق دلتا بمدينة شيربروك في حفل السنة للإمتياز الإفريقي حيث تم اختيارها ضمن الطلبة الثلاثة الأفارقة الأكثر بروزا .. * وهي استراتيجية دأبت عليها الجامعات الكندية الكبرى تكرّم خلالها نوابغ وعباقرة القارة الإفريقية, ومن خلال تسليط الضوء عليهم تمنح لمختلف الكليات والمؤسسات الاقتصادية فرصة خطفهم والدخول معهم في اتصالات قصد إمضاء عقود عمل طويلة معهم, كما هو حاصل حاليا مع الطالبة مينة المتخرجة من جامعة منتوري بقسنطينة وأيضا من معهد الأجنة والميكروبيولوجيا بجامعة باريس4 .. وتقضي مينة سنتها الخامسة في الغربة بعد أن زاولت دراستها في جامعة منتوري بقسنطينة وهي تزور أهلها دوريا وتتمنى أن تعود بصفة نهائية محملة بالدكتوراه، لتمنح زهرة عمرها للجزائر خاصة أنها عاشت مع جزائريي كندا في 18 أفريل أفراح التأهل للمونديال,فشحن الفوز وطنية الجميع وصار التألق في كل الميادين طموح كل الجزائريين في المهجر .. ورغم أن الجامعة الكندية وفّرت لمينة كل سبل النجاح ومنها تزويدها بمنحة دراسة محترمة، إلا أن مينة عادت الصائفة الماضية إلى قسنطينة وأعلنت خطوبتها من شاب جزائري أستاذ في الرياضة وستقيم معه في مسقط رأسها .. وكانت البروفيسور "سوزان سومير" من جامعة باريس 4 قد راسلت الجامعة الكندية وعددت كفاءة الطالبة الجزائرية واعتبرتها من المواهب العلمية النادرة خلال رحلة الماستير بتاريخ 10 جويلية 2006 .. ووصفتها بالحيوية جدا والذكية جدا وتتطور بسرعة مذهلة إلى أن فاقت معدلاتها 14 من 20 وانتزعت المراكز الأولى في جامعة باريس التي فتحت لها باب العودة بمجرد حصولها على الدكتوراه حتى تصبح ضمن طاقم التدريس الباريسي.