تمكنت مصالح الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني التابعة لباب الزوار من إلقاء القبض على تاجر مصري مختص في بيع الأعشاب وصناعة الأدوية والمساحيق العشبية كان يمارس نشاطه التجاري بطريقة غير شرعية ودون رخصة الحيازة على السجل التجاري الذي يسمح له بمزاولة تجارته تلك. * وتأتي هذه العملية التي قامت بها ذات المصالح إثر إلقائها القبض على مجموعة تتكون من 35 مهاجرا غير شرعي من جنسيات أفريقية مختلفة: مالية، نيجرية وكاميرونية. حيث كانوا يمارسون الشعوذة ويستدرجون الفتيات لممارسة الدعارة، كما يقومون بتزوير العملات خاصة الأورو والدولار، وذلك باستعمال السائل السحري المعروف ب "الزئبق الأحمر". * وحسب المصدر الذي أورد الخبر ل "الشروق" فإن العملية التي تمت بحر هذا الأسبوع جاءت خلال الدورية التي قامت بها ذات المصالح في منطقة برج الكيفان، حيث تمكنت من إلقاء القبض على شخص من جنسية مالية كان يقيم بالجزائر منذ سنة بطريقة غير شرعية، وأثناء استجوابه كشف بقية العناصر الأخرى التي تقيم معه في نفس العمارة بباب الزوار، من بينهم تاجر الأعشاب المصري. * وأثناء المداهمة لذات المصالح تمكنت من ضبط العديد من العملات المحلية والمزورة واسترجاع كمية معتبرة من الذهب. إلى جانب الوسائل المستعملة في التزوير كآلات النسخ وقارورات السائل السحري، وكما تم استرجاع بعض المواد الخطيرة التي تدخل في أعمال السحر والشعوذة والدجل. * للإشارة فإن المصري الذي تم إلقاء القبض عليه يعد الثاني بعد المشعوذ المصري المعروف ب"أبي السعود" الذي يدعي أنه خبير في الطب البديل والتداوي بالأعشاب، والذي تم إلقاء القبض عليه في مطار هواري بومدين وهو بصدد تهريب 70 ألاف أورور إلى مصر حيث أدانته محكمة الحراش ب18 شهر حبسا غير نافذ. وغرامة مالية مقدرة ب14 مليون دينار، مع تعويض إدارة الجمارك ب 9 آلاف أورو. ومع ذلك مازال ضحايا هذا المحتال يدفعون الثمن، مثل حالة الشابة التي تقبع في مستشفى مايو بباب الوادي بسبب ارتفاع نسبة السكر في دمها، بعد أن قدم لها دواء بديل يتكون من خليط أعشاب جعلها تدخل في غيبوبة تامة لأكثر من أسبوع ، إلى جانب ضحية أخرى قامت بتقديم مبلغ 40 مليون لنفس المحتال بعد أن أوهمها بفعالية دوائه في معالجة العقم الذي كان يعاني منه الضحية.