تعرف قافلة "شريان الحياة 3" تعطلا بانتظار سماح السلطات المصرية لها بالعبور إلى غزة عبر ميناء نويبع، وهذا ما يهدد بانقطاع "الشريان" الذي يحمل هبات ومساعدات غذائية وأدوية لسكان غزة المحاصرة. * القافلة التي انطلقت منذ نحو أسبوعين من بريطانيا تحمل معها 250 من الشاحنات المليئة بالمساعدات الغذائية إلى أهل غزة الجريحة في الذكرى الأولى للقصف الإسرائيلي عليها، تعرف عرقلة عن مواصلة مسيرها نحو هدفها بعد أن أبدت السلطات المصرية تعنتا تجاه رغبة قائد القافلة النائب البريطاني السابق جورج غالاوي، الذي أراد أن يكون دخوله غزة لثالث مرة من ميناء نويبع جنوبسيناء، غير أن الموقف الرسمي المصري قال أنه لا يمكن لهذه الحمولة إلا أن تدخل عن طريق ميناء العريش مثلما كان الحال مع قافلة "أميال من البسمات" الأوروبية قبل أزيد من شهر . * وقد توقفت القافلة أول أمس في ميناء العقبة الأردني بانتظار تصريح السلطات المصرية لها بالتحرك عبر أراضيه، وبرنامجها أن تلج قطاع غزة اليوم، وأوقف هذا الأمر المفاوضات بين المصريين ومسؤولي القافلة الذين أصروا على إتباع برنامجهم كما خططوا له، في حين توضح مصر أن العريش هو الميناء الوحيد المخصص لاستقبال المساعدات الخارجية للفلسطينيين، وهو قريب من مدينة رفح المصرية، ومعبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر . * وذكر بيان "تحيا فلسطين" بالقول إن القافلة تمتعت بعبور آمن عبر أوروبا وتركيا، مرورا بسورية والأردن، متجهين إلى غزة. مضيفا إن القافلة تأمل "بكسر الحصار الإسرائيلي غير المشروع على قطاع غزة، والمستمر منذ ثلاث سنوات ونصف"، عبر معبر رفح الحدودي، والوصول إلى القطاع بحلول السابع والعشرين من الشهر الجاري . * غير أن الجانب المصري يشير إلى أن القافلة وصلت برا إلى ميناء العقبة المواجه لميناء نويبع المصري على خليج العقبة، ولا يفصل بينهما سوى ثلاث ساعات تقريبا عبر المراكب أو العبارات . * ويرى الجانب المصري أن معبر رفح مفتوح أمام حركة الأشخاص والمساعدات الإنسانية بشرط أن يكون ذلك بتنسيق مسبق مع الجانب المصري .