جورج غالاوي غيّرت أول أمس قافلة "شريان الحياة 3" وجهتها من ميناء العقبة إلى ميناء العريش المصري مرورا بسوريا بعد أن منعتها السلطات المصرية من العبور من ميناء نويبع جنوبي سيناء، وأكد السيد محمد حمدان مرافق القافلة أن السلطات المصرية توجهت بتعليمات شفهية إلى مسؤولي القافلة تأمرهم فيها باستحالة اجتياز ميناء نويبع لأسباب تبقى مجهولة. * وقال مرافق القافلة ذو الجنسية الفلسطينية في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي" إن رفض السلطات المصرية للمخطط الذي حدده المسئولون في القافلة عطّلها عن الوصول في التاريخ الذي كان محددا بالأحد الفارط، لكنه لم يمنع من وصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في قطاع غزة. * واسترجع السيد حمدان البيروقراطية التي تعرضت إليها في القافلة الأوروبية السابقة التي حملت اسم "أميال من البسمات" التي تعطلت ببورسعيد أكثر من شهر، وكانت تكلفتها كبيرة جدا معبرا على أن السلطات المصرية بدأت تتفهم أمر القوافل والمساعدات الإنسانية مع مد الإعانات التي تأتي في كل مرة من الدول الأوروبية مضيفا أنه تم منذ 2007 إلى غاية يومنا هذا تعطيل نحو ثلاث قافلات تم منعها من الدخول إلى قطاع غزة من طرف السلطات المصرية. * وبشأن مضاعفة المساعدات الإنسانية وتهاطلها على قطاع غزة مقابل تراجع المساعدات العربية قال الأستاذ حمدان: "إنه أمر مؤسف لا نملك إزاءه إلا الرد بما قاله الشاعر: * مررت على المروءة وهي تبكي فقلت علام تنتحب الفتاة * فقالت كيف لا أبكي وأهلي جميعا دون أهل الخلق ماتوا