"حرام وعار عليك يا مصر العروبة والإسلام، أهذا هو الخير الذي يرده أبناء وأحفاد جمال عبد الناصر لما بذله الراحل هواري بومدين والجنود الجزائريين، هل نسي المصريون أن سليل جيش التحرير قدم خيرة رجاله من أجل حماية الجنود المصريين والدفاع عن أراضي الإسماعيلية وما جاورها؟! ... * هذا جزء من الكل الذي عبر به نهار أمس أعضاء المنظمة الوطنية لمحاربي الشرق الأوسط على الهجمة الشرسة التي تعرضت لها ثوابت ومقدسات الشعب الجزائري من طرف بعض المرتزقة المصريين عقب لقاء في كرة القدم، ومن شارع الراحل "هواري بومدين" بقلب مدينة تيزي وزو، شاء أعضاء هذه المنظمة التاريخية أن يقفوا هذه المرة وقفة أمام التاريخ وأمام الشعب الجزائري لإحياء ذكرى الرئيس الراحل والإشادة بوقفته التاريخية مع القضية الفلسطينية، وبالمجهودات والتضحيات التي بذلها في سبيل دحر العدو الصهيوني من الأراضي المشرقية. * هذه الوقفة التي حضرها أعضاء المجلس الوطني ورؤساء المكاتب الولائية ال 48 للمنظمة تميزت بقراءة فاتحة الكتاب على روح الرئيس الراحل وشهداء ثورة نوفمبر الخالدة وشهداء حربي 67 و73، ومن خلال الكلمة التي ألقاها رئيس المنظمة السيد "قاسي رمضان" أشاد هذا الأخير بالدور الفعال الذي لعبه كل من الراحل هواري بومدين والرئيس عبد العزيز بوتفليقة أنذاك حين كان وزيرا للخارجية، مؤكدا أن جميع أبناء الجزائر الذين شاركوا في الحرب العربية الإسلامية مع العدو الصهيوني سنوات 67 و73 لن ينسوا أبدا الكلمات التي قالها لهم الرئيس الراحل والتي تحرك لها العالم بأسره، وحين طلب منهم قبل المغادرة العودة بالنصر أو الشهادة من أجل تحرير فلسطين، هذا وقد طالب أعضاء المنظمة وعلى لسان رئيسهم كل من رئيس الجمهورية، عبد المالك قنايزية، ڤايد صالح والسيد بوحارة بصفتهم أنهم كانوا رفقاء حرب مع الرئيس الراحل ومسؤولين سامين في الدولة حاليا، طلبوا منهم احترام الورقة التاريخية ونص الخطاب الذي ألقاه "هواري بومدين" عندما كانوا ذاهبين للحرب، حيث قال لهم بأنهم ذاهبون إلى أرضهم الثانية ودموعهم لم تجف بعد من ذكرى مليون ونصف المليون شهيد، وفي سياق متصل واصل أعضاء هذه المنظمة في وقفتهم بالتذكير بالكلمات التي قالها الراحل بومدين لنظيره المصري عبد الناصر حين سلمه شيكا على بياض للتسلح من الدولة الروسية، وحين قال له: "ارفع راسك يا آبا نحن أمة إسلامية وما خسرناش الحرب..."، وفي ختام الوقفة تقدم أعضاء المنظمة بنداء إلى جميع الهيئات والسلطات الرسمية في البلاد وكذا جميع زملاء الحرب الذين هم حاليا على مستوى مراكز القرار في الدولة الجزائرية، بضرورة رد الاعتبار لهؤلاء الأبطال الذين يعانون حاليا ويلات صمت وتهميش رهيبين، كما طلبت المنظمة من رئيس الجمهورية الوفاء بالوعد الذي قطعه معهم للتكفل بجميع عائلات شهداء هذه الحروب، وللإشارة فإن المنظمة الوطنية لمحاربي الشرق الأوسط تأسست في مارس 2001 وتضم أزيد من 3700 محارب من مختلف مناطق الوطن، وقد أحصت المنظمة ما يزيد عن 400 أرملة استشهد ازواجهن في هذه الحروب وأزيد من 750 رجل أصيبوا بمختلف أنواع الإعاقات والعاهات.