انتقد وزير الداخلية في حكومة سيلفيو برلسكوني، روبرتو ماروني، قرار مجلس بلدية جنوة شمال غرب ايطاليا بتخصيص قطعة أرض للجالية المسلمة هناك قصد بناء مسجد للصلاة * وقال ماروني في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام ايطالية، "أعتقد أن قرار بلدية جنوة قرار خاطئ، ويجب اللجوء إلى استفتاء استشاري في مثل هذه المسائل كما فعلت بلديات أخرى مثل بولونيا"، مضيفا "في مثل هذه المسائل الحساسة لا يمكن للسياسيين أن يقرروا دون الاستماع لرأي الشعب، وإذا كان هناك أمر سياسي مهم، أعتقد أن اللجوء للوقوف على رأي الشعب ضروري وأساسي" على حد تعبير ماروني، الذي صرح بأنه من الآن وصاعدا لا يجب بناء مزيد من المساجد دون استشارة الشعب، وجاءت هذه التصريحات عقب الجدل الحاصل في مجلس بلدية جنوة التي رخصت لبناء مسجد على ترابها يخصص للجالية المسلمة هناك، إلا أن القرار لقي معارضة شديدة من قبل الأقلية اليمينية في المجلس التي طالبت بإجراء استفتاء شعبي، وفيما لم تعلق الكنيسة الكاثوليكية عن هذه التصريحات، رفضت عدة فعاليات سياسية وخبراء أمنيين، لجوء ايطاليا إلى هذا التطرف مع المسلمين، لأن في ذلك مزيد من المخاطر على مصالح ايطاليا الاقتصادية في البلدان الإسلامية، كما اعتبروا ذلك بمثابة إعطاء فرصة لتنظيم القاعدة لابتزاز ايطاليا واختطاف رعاياها كما حدث ويحدث، داعين إلى العدول عن هذه القرارات التي لا تخدم ايطاليا بأي شكل من الأشكال .