بطاقة الراحلة لبنى رزيق رحمها الله مازالت تداعيات وفاة الدكتورة ليليا رزيق رئيسة مصلحة قسم الإنعاش بمستشفى سعادنة بسطيف تثير التساؤلات، خاصة لدى عائلتها ورفقاء المهنة من أطباء وعمال شبه الطبي، ليس في سطيف فقط، وإنما في كامل الولايات، حيث زارت "الشروق اليومي" مسكن الفقيدة في حي 1014 مسكن بسطيف. * أين يوجد مسكنها المتواضع في الطابق الأول من العمارة التي تقابل سوق الحي, ووجدنا حالة الأسرة في قمة الحزن، خاصة ابنتها وابنها المصدومين برحيل والدتهما وأيضا والدها الموجود في المهجر، وكلهم يصرون على معرفة حقيقة هذا الرحيل اللغز للدكتورة, كما بدا زوج الدكتورة وهو مهندس في مؤسسة "عدل" غير مصدق لأن زوجته تمتعت على الدوام بالصحة وأيضا بالاهتمام بصحتها وبنصائحها لأفراد عائلتها. * * هذا ومازال المعزّون يتهاطلون على عائلة الطبيبة التي كانت تسمى أم المساكين بسبب تواضعها ومساعدتها للجميع, وبينما طالب زملاؤها في المهنة وفي المستشفى بسحب اللقاح من أجل مزيد من التحليل لأسباب وقائية كما جاء في بيانهم الذي أصدروه أول أمس مازالوا يتوافدون على بيت زميلتهم، وكانت صدمتهم أن الدكتورة لم تدفع لحد الآن كل أموال الأجهزة الإلكترومنزلية التي اقتنتها في السنوات الأخيرة .. واعترف الأطباء الذين تحدثنا إليهم بكفاءة زميلتهم خاصة أنها تمكنت من بلوغ هذا المنصب الطبي الحساس رغم أنها كانت في ربيعها الخامس والثلاثين فقط، ويعتبر الفنان الشاب إلياس إبن سطيف الذي وافته المنية أواخر القرن الماضي في حادث مرور شهير ابن عمة الفقيدة التي توفيت في العاشرة من سهرة الخميس الماضي أي بعد ست ساعات من تلقيها التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير، ومازال سبب وفاتها مجهولا لحد الآن، حيث تم نقل دمها إلى مخبر التحاليل التابع للأمن بمدينة قسنطينة كما أن تقرير الطبيب الشرعي أسقط فرضية الانتحار والتسمم التي ترددت كثيرا في سطيف بعد صدمة وفاة هذه الطبيبة، وبينما تستبعد أوساط طبية أن يكون سبب الوفاة هو لقاح أنفلونزا الخنازير، عرف اللقاح لدى الأوساط الصحية السطايفية عزوفا كاملا وعلامات استفهام مازالت حائرة.