البطاقة المهنية للضحية لا تزال قضية وفاة رئيسة مصلحة الإنعاش الطبي بمستشفى سعادنة عبد النور بسطيف تثير استغراب الكثير من أعضاء الطاقم الطبي والشبه طبي وكذا حيرة سكان ولاية سطيف لتزامن وفاتها بعد 7 ساعات من تلقيحها ضد أنفلونزا الخنازير * و هو الأمر الذي زرع الخوف وفسح المجال واسعا لطرح العديد من علامات الاستفهام، خاصة وأن المرحومة لبنى رزيق 35 سنة كانت تتمتع بصحة جيدة وحيوية لا توصف طيلة مشوارها المهني، بالاضافة الى تقديس الاتصال والتواصل مع كل المتعاملين معها والمساهمة في مد يد العون للمرضى وكامل طاقم مصلحة الإنعاش الطبي الذين زارتهم "الشروق اليومي" أين وقفت على حجم التأثر والإحساس بقيمة الفقيدة التي أجمع كل أعضاء الطاقم المناوب أن فقدانها لا يمثل خسارة كبيرة فقط بالنسبة لعائلتها الصغيرة، بل إن الخسارة من العيار الكبير بالنسبة لمصلحة الإنعاش الطبي والدور الكبير الذي تبذله من أجل إنقاذ حياة المرضى، علاقاتها جد طيبة مع الجميع، ويشهد لها الجميع وخاصة الشبه طبيين من خلال ترديدها دوما عبارة "من أراد الذهاب بعيدا في مهنته عليه التقرب من فئة الشبه طبيين"، فيما لم يتمكن الكثير من الإدلاء بشيىء من شدة التأثر . * ورغم محاولة بعض الألسن الحادة توجيه مجرى الواقعة بمحاولة طرح فرضية الانتحار أو التسسم إلا أن تشريح الجثة أسقط هذه الفرضية، وهذا بقرار من وكيل الجمهورية وبحضور زوجها، حيث علمت مصادرنا أنه تم أخذ عينات من دمها وإرسالها إلى كل من مخبر الشرطة العلمية بقسنطينة ومعهد باستور للوصول إلى نتيجة تضع حدا لكل التأويلات . * من جهة اخرى علمت مصادرنا أن مصالح الدرك الوطني حلت في حدود الثانية زوالا من نهار أمس إلى مستشفى سعادنة عبد النور لمعاينة مخزن اللقاح وأخذ الرقم التسلسلي وسط أجواء مشحونة بالقلق والحيرة ، حيث لمسنا ارتباكا كبيرا وسط طاقم المؤسسة الاستشفائية .