تسبّب العجز الجنسي والصلع وتشوّه الأجنة لدى الحوامل عادة ما يتعرض الصيادلة والموظفون في الجانب البيولوجي بالمرافق الصحية، سيما القريبين من الأدوية والمستحضرات الكيماوية، خاصة بمراكز مكافحة السرطان التي تنبعث منها إشعاعات غير مرئية إلى أمراض وخيمة لا يحمد عقباها كالصلع وتشويه الأجنة عند النساء الحوامل. * حيث يتعرضن بشكل مستمر لهذه الأدوية وقد تصل المضاعفات السلبية إلى حد الإعاقة المحتمة أو الإصابة بأورام سرطانية في حالة عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية، كما تؤثر الإشعاعات وبعض الأدوية منها "أستستاميوفين"، "أمساكرين"، "أكست دي"، "فولينات الكالسيوم"، "سايتوزار"، "داكر بازين". * في كثير من الأحيان على فحولة الرجال أيضا التي تتحوّل غالبا إلى ما يسمى علميا بالعجز الجنسي أوالعقم ويوجد عدة حالات وقفت عليها "الشروق اليومي" إحداها لصيدلي قضى 10 سنوات بمركز مكافحة السرطان بالجزائر، وقد سبب له ذلك العمل من خلال التعرض المباشر والمستمر إلى علب الأدوية المخصصة للعلاج الكيميائي للأورام السرطانية إلى عجز جنسي 100 بالمائة، حيث تدرج الضرر بعد مدة من الضعف الجنسي إلى صعوبة الانتصاب ثم العقم والعجز الوظيفي للجهاز التناسلي. * كما يؤثر خلط بعض الأدوية التي يحقن بها المرضى على الممرض بالصلع أو الثعلبة ويزداد الضرر بازدياد التعرض لهذه الأدوية الإشعاعية التي ينصح التعامل معها بحذر شديد وباستعمال شروط السلامة المهنية منها الوسائل الوقائية من المآزر المانعة والعاكسة للإشعاع إلى الأقنعة، وهو ما يتجاهله بعض الموظفين في القطاعات الصحية بمناطق الجنوب عموميا . * أما النساء اللائي يتعرضن للإشعاع فينصح بإحالتهن على عطلة من أجل تفادي إصابة الأجنة في بطونهن قبل الوضع أو التشويه باعتبار الإشعاعات تشوّه الجينات المتعلقة بالجنين، سيما في الأشهر الثلاث الأولى، وكذا الأخيرة من الحمل إضافة إلى التسبب في حساسيات جلدية قوية وأمراض صعوبة التنفس، والغريب في الأمر أن هذه الفئة التي لا تستفيد من منحة الضرر من النوع العالي، وتكتفي بمرتباتها الشهرية دون علاوات بمراكز مكافحة السرطان والأورام السرطانية بالجنوب منهم الممرضين وصيادلة وبيولوجيين وحتى عمال نظافة ومنه ينصح باتخاذ الحيطة والحذر على اعتبار أن الدولة وفرت جميع المستلزمات الخاصة بالوقاية لحماية الموظفين والتكفل بهم طبيا ومساعدتهم اجتماعيا، يوجد بالجهات الجنوبية أكثر من موظف عانى الكثير من مثل هذه الأمراض الناجمة عن الوظيفة مثلها مثل الأمراض المهنية الأخرى.