نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز ناشد بديع عارف،محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز الأربعاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما التدخل من أجل إطلاق سراح موكله "لأسباب إنسانية" كي يتم نقله خارج العراق ومعالجته بعد إصابته بجلطة دماغية. * وأعرب عارف عن خشيته على حياة طارق عزيز خاصة في ظل معلومات تتحدث عن فقدانه النطق وأن وضعه يزداد سوءا يوما بعد يوم. * وقال عارف إنه أجرى اتصالا آخر مع الجانب الأمريكي وأعلمه مجددا بأن الوضع الصحي لطارق عزيز مستقر دون إعطائه المزيد من التفاصيل، وطالب الأمريكيين بأن يهتموا بسلامة موكله وأن يقوموا بنقله إلى المستشفيات التابعة للجيش الأمريكي في الكويت أو قطر أو ألمانيا مثلما يفعلون مع أبسط جنودهم وان لا يتركوه في العراق لعدم توفر الإمكانيات. * وكان يفترض أن يمثل طارق عزيز أمس أمام المحكمة للتمييز في قضية التهجير القسري بعد إدانته في أوت بسبع سنوات حسب عارف لكن بسبب وضعه الصحي قرر القاضي عزل قضيته عن الاخرين ومثوله في 15 فيفري المقبل. * وأكد المحامي العراقي أنه يحاول أن يجري اتصالات مع الفاتيكان بواسطة محامين ايطاليين وفرنسيين "لحثه على التدخل من أجل إطلاق سراح طارق عزيز الذي يرقد في مستشفى عسكري أمريكي في شمال بغداد منذ الخميس الماضي إثر إصابته بجلطة بالدماغ". * وكان طارق عزيز قد أدين للمرة الأولى في مارس 2009 بالسجن 15 عاما بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في قضية إعدام 42 تاجرا في بغداد عام 1992 بتهمة التلاعب بأسعار المواد الغذائية، وهي الفترة التي كان فيها العراق خاضعا لعقوبات الأممالمتحدة. * كما أصدرت المحكمة في أوت 2009، حكما بالسجن سبع سنوات لإدانته في قضية ما يسمى التهجير القسري لجماعات من الأكراد من محافظتي كركوك وديالى ابان ثمانينات القرن الماضي. لكن المحكمة أعلنت كذلك في مارس 2009، براءته في ما يعرف ب قضية "أحداث صلاة الجمعة" نظرا "لعدم تورطه أو ثبوت أي شيء ضده". وقام عزيز، المسيحي الوحيد في فريق صدام حسين، بتسليم نفسه في 24 أفريل 2003 إلى القوات الأمريكية بعد أيام على دخولها بغداد، وتطالب عائلته باستمرار بإطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي المتدهور.