تلقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "اعتذارا" من الرئيس الأمريكي جورج بوش عن حادثة إطلاق جندي أمريكي النار على القرآن الكريم، حسبما أفاد تلفزيون "العراقية" الحكومي الثلاثاء 20-5-2008. وكان الجيش الأمريكي أعلن الأحد الماضي إبعاد أحد جنوده من العراق، واتخاذ "إجراءات تأديبية بحقه"، بعد أن أطلق النار خلال تمارين عسكرية على نسخة من المصحف استخدمها هدفاً للرمي قرب بغداد, كما قدم ضابط أمريكي كبير اعتذاراً عما حدث. وأفاد الجيش أن الجندي الذي لم يتم الكشف عن اسمه "مثل أمام هيئة تأديبية بعد اكتشاف رجال الشرطة العراقية المصحف وعليه طلقات نارية بالإضافة إلى كتابات داخل غلافه في أحد ميادين الرماية في منطقة الرضوانية في جنوب غرب بغداد". واعتبر المتحدث باسم الجيش الأمريكي الكولونيل بيل بانكر أن ما "حدث خطير ومقلق بشدة" مشيراً إلى أنه "حادث فردي ارتكبه جندي واحد". وأضاف "صدرت تعليمات إلى القادة العسكريين للتحقيق واتخاذ التدابير المناسبة واجراءات ضد أي شخص يعمل على تشويه أو يظهر عدم احترام ايمان الآخرين", معبرا عن "اسفه الشديد". وأكد الضابط الأمريكي أن "الجندي يخضع للتأديب وتم إبعاده من العراق" مشيراً إلى أن "الحادثة لا تمثل ما يكنه الجنود من احترام لكل الأديان". كما قدم قائد القوات الأمريكية في بغداد الميجور جنرال جيفري هامن، خلال لقائه وجهاء وشيوخ منطقة الرضوانية، "اعتذاراً رسمياً بخصوص الحادث. وقال هامن "جئت لأقف أمامكم طالبا الصفح منكم بأقصى درجات التواضع, أنظر إلى عيونكم اليوم وأقول أرجوكم سامحوني وسامحوا جنودي". وأضاف أن "الجندي الذي ارتكب الفعل قدم اعتذاراً مكتوباً أيضا". استئناف محاكمة عزيز على صعيد آخر، استانفت المحكمة الجنائية العراقية العليا الثلاثاء جلسات محاكمة النائب السابق لرئيس الوزراء طارق عزيز و7 متهمين آخرين بتهمة إعدام عدد من التجار في بغداد عام 1992. والجلسة هي الثانية منذ بدء المحاكمة في 29 أبريل الماضي. وحضر المتهمون الثمانية وضمنهم وزير الدفاع الأسبق علي حسن المجيد الذي غاب عن الجلسة السابقة لأسباب صحية، كما غاب فريق الدفاع عن المتهمين. ودخل عزيز (71 عاما) إلى قاعة المحكمة مرتديا بدلة رمادية اللون ومستعينا بعصا. ويواجه وزير الخارجية الأسبق عقوبة الأعدام في حال إثبات ضلوعه في إعدام 42 تاجراً في بغداد بتهمة الغش. وكان القاضي أرجأ الجلسة الأولى بشكل مفاجئ بعد طلب طارق عزيز تعيين محامين جدد بسبب عدم تمكن محاميه بديع عزت عارف من حضورها "لأسباب أمنية". وقد أضاف الادعاء العام تهمة جديدة إلى الملف هي "تسييس خطب الجمعة" علماً أن عزيز مسيحي كلداني.