يتجدد الجدل داخل فرنسا حول ارتداء النقاب مع عزم البرلمان طرح قرار يحظر ارتداء هذا اللباس في الأماكن العامة. وتدرس لجنة برلمانية هذا الموضوع الحساس ومن المتوقع أن تنشر تقريرها الرسمي الثلاثاء القادم بعد مداولات استمرت ستة أشهر. * وقال رئيس اللجنة البرلمانية اندريه جيرين إن منع النقاب سيكون تاما في الأماكن العامة. * ودعا جيرين الذي يؤيد إصدار قانون عام بهذا الخصوص إلى محاربة النقاب الذي يسميه "الجزء المرئي من جبل الجليد، من بقعة التطرف السوداء". * غير أن النواب الاشتراكيين أعلنوا الخميس أنهم لن يشاركوا في التصويت على التقرير الذي لا يحظى برأيهم بالإجماع. * ووفق الأرقام الرسمية، هناك حوالي ألفي امرأة في فرنسا ترتدي النقاب، مع العلم أن السلطات الفرنسية مصممة على منع هذا النوع من اللباس، وقد أعلن الرئيس نيكولا ساركوزي أنه يؤيد صدور قرار واضح عن البرلمان، يكون غير ملزم قبل إصدار تشريعات. و يأمل حزب الرئيس ساركوزي بإحراز تقدم على الحزب الاشتراكي المعارض الذي يحكم 20 من أصل 22 مجلسا محليا، ويعارض فرض حظر قانوني على النقاب. وكان من المتوقع أن يقر البرلمان قانونا بحظر النقاب قبل الانتخابات، لكن الحكومة ترغب حاليا بتأجيل إصدار القانون إلى ما بعد الانتخابات . وكان ساركوزي اعتبر النقاب يمثل انتهاكا لكرامة النساء وليس مرحبا به في فرنسا . ويستند مناصرو حظر النقاب في موقفهم على أساس النظام العلماني الفرنسي .