تقاطعت ردود فعل الطبقة السياسية في قراءة الإعلان عن ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، ففيما رحبت أحزاب الموالاة، اعتبرتها المعارضة غلقا للعبة السياسية ومرحلة جديدة للفساد وإدخال البلاد في مرحلة ترهل، ودعت الرئيس شخصيا لإعلان ترشحه على غرار باقي المرشحين بعيدا عن الوكالة. الأفلان: ترشح بوتفليقة كان منتظرا أعرب الأفلان عن ارتياح مناضليه بعد إعلان ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، وقال المكلف بالإعلام، السعيد بوحجة ل"الشروق" إن الإعلان كان منتظرا، وأنه بترشح الرئيس بعث الأمل في نفوس مناضلي الحزب وكل التشكيلات والتنظيمات التي دعته للترشح، متنبئا بإضفاء ترشح بوتفليقة لحركية كبيرة على الساحة السياسية، دعيا أن تكون الحملة الانتخابية في المستوى، في وقت سيعمل الحزب العتيد على تعبئة الجماهير لكسب معركة الانتخابات، واعتبر المتحدث تعليمة الرئيس الأخيرة ضمانا لنزاهة الانتخابات وغلقا لأبواب الشك والتزييف -على حد تعبيره-، كما أنها كانت تمهيدا لإعلان الترشح، بالمقابل رفض الأمين العام للأفلان عمار سعداني التعليق على إعلان ترشح بوتفليقة، مكتفيا بالقول أن الحزب أعلن عن رأيه منذ ثلاثة أشهر.
الأرندي: بن صالح أصدر تعليمة للشروع في التعبئة أفادت الناطقة باسم التجمع الوطني الديمقراطي، نوارة جعفر، بأن الرئيس بوتفليقة استجاب لنداءات الترشح، مؤكدة أن الحزب أعلن مساندته للرئيس، وخرج ببيانات تلح على مساندته ومطالبته بالترشح لعدة أسباب ضمنها استكمال الإصلاحات التي أعطت ثمارها، والمحافظة على المكاسب التنموية "نظرا للتجربة الناجحة والاستقرار والمحافظة عليه في والمحيط المضطرب" -تقول نوارة جعفر- مضيفة بأن "الأرندي" سيشارك في الحملة الانتخابية لصالح الرئيس بوتفليقة، حيث تم تحديد مخطط عملي خاص بالحملة وكيفية تسييرها بين القمة والقاعدة يعتمد على التعبئة والتجنيد في مخطط ممنهج، وأشارت إلى أن أعضاء الأمانة الوطنية بدأوا أمس الأول في التنفيذ، في وقت أصدر الأمين العام للحزب عبد القادر بن صالح تعليمة خاصة حملت الرقم واحد تتعلق بكيفية تنشيط الحملة الانتخابية لصالح الرئيس بوتفليقة، مضيفة "نحن مرتاحون لهذه الخطوة التي تتوج بنجاح".
تاج: لم نتفاجأ بترشح بوتفليقة ونحن مجندون بالمقابل، لم يعتبر حزب "تجمع أمل الجزائر" إعلان ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة مفاجأة، ذلك أن الحزب -يقول الناطق باسم الحزب نبيل يحياوي-، أكد في أكثر من مناسبة بأن بوتفليقة سيترشح، وأضاف أن الأمر هو تأكيد لمواقف سابقة للحزب، وأن الأهم في الوقت الراهن هو إنجاح الحملة الانتخابية، حيث أعلن عن تجنيد كل مناضلي "تاج" لإنجاح حملة بوتفليقة، قبل أن يدعو المرشحين لإبقاء الموعد الرئاسي بعيدا عن التراشقات، وأضاف يحياوي أنه وبعد تأكد ترشيح الرئيس بوتفليقة يبقى هناك أمل لاستكمال برامج التنمية، معربا عن ارتياح الحزب لاستجابة الرئيس إلى مختلف النداءات وتمنياته، لأن تكون الانتخابات لبنة في ترسيخ الديمقراطية في الجزائر.
تواتي: ترشح بوتفليقة بالوساطة احتقار للشعب.. ولن ننسحب من جانبه، أعلن الأمين العام للجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، بقاءه في غمار الرئاسيات، معتبرا ترشح الرئيس بوتفليقة أمرا عاديا، غير أنه دعا بالمقابل إلى أنه من الضروري أن يقوم هذا الأخير بمواجهة الإعلام لإعلان ترشحه والرد على أسئلة الإعلاميين حول الطابع القانوني لهذا الترشح "ولو بالنيابة"، معتبرا إعلان الترشح من قبل الوزير الأول الذي قال إنه سرب خبرا ولم يتكلم باسم الرئيس "وإن كان حقيقة" احتقار للشعب والإعلام على حد السواء، مؤكدا في اتصال مع "الشروق" أن المعارضة لا تعني الانسحاب، بل أن ممارستها ستكون في إطار الحملة الانتخابية، وأشار إلى أنه وفي حال ظهور بوازغ عن التزوير ستدخل الجبهة الحملة لتحسيس المواطنين وتوعيتهم من أجل المقاطعة.