أثنى الرئيس بوتفليقة على المنظمة العمالية ومسارها النظالي، ولفت في رسالته بمناسبة الذكرى السنوية المزدوجة لتأميم الحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين على دور المرأة الجزائرية و "كفاحها" من أجل الانعتاق، ولم تتضمن رسالة بوتفليقة أية إشارة لمسألة ترشحه لرابع عهدة رئاسية. ركز رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالته التي قرأها نيابة عنه المستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي الاثنين بولاية تبسة على التذكير بمسار الاتحاد العام للعمال الجزائريين كمنظمة نقابية "راشدة فاعلة لا تفرط لا في إحقاق التطلعات الاجتماعية ولا في النهوض بواجبات المواطنة وحماية استقرار البلاد". وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة له بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات أن "التكريم المستحق الذي نسديه اليوم للعاملات والعمال بقدر ما هو تمجيد لمآثر رواد الحركة العمالية ومؤسسيها الأمجاد هو تنويه بالدور المشهود الذي يضطلعون به في تنمية البلاد وبدور الدفعات الجديدة من العاملات والعمال المتكونة والمؤهلة والمتوثبة لبناء نهضة الوطن بالعلم ووسائل التكنولوجيا الحديثة". ونوه ب"تمام الفخر والاعتزاز بتلك الخصال والمآثر التي تحلت بها المرأة الجزائرية إبان سنوات الكفاح من أجل الانعتاق الوطني وما زالت تتحلى بها في مساهمتها المشهودة في بناء البلاد". وبعث بالتهاني وأطيب التمنيات لكافة العاملات والعمال الجزائريين أكد "لهم أنهم مني محل السويداء من القلب". وفي هذا السياق أعرب الرئيس بوتفليقة "عن يقينه من أنهم بعطائهم والتزامهم وتفانيهم إنما يشدون أزر الوطن ويعلون كلمته ويكونون درعا من الدروع التي تتحطم عليها كل محاولات المساس به والنيل منه". وعلى غير ما كان متوقعا لم تتضمن رسالة بوتفليقة مضامين سياسية، سيما ما يتعلق بحديث ترشحه لعهدة رئاسية رابعة، وتأكيده إعلان سلال الذي أكد فيه ترشح الرئيس لاستحقاق 17 أفريل القادم.