يتزامن اليوم العاشر من الحملة الانتخابية للرئاسيات مع الفاتح من شهر أفريل، وإذا كان العالم الغربي قد منح للكذب يوما واحدا، فإن غالبية ساسة البلاد منحوه السنة كلها، وربما العمر كله، بدليل أن الكذبات التي تهاطلت على المواطنين من الفضوليين الذين تابعوا المهازل خلال الحملة الانتخابية كانت تثير البكاء، وليس الضحك، بسبب خروجها عن النص الذي يجعل السامع موقنا بأن الذي يتحدث إليه لا يحترم إنسانيته إطلاقا، حيث وعد السيد عبد العزيز بلعيد، بالقضاء على "المعريفة" وسكان ولايته يتهمونه بتنصيب شقيقه بالقوة على رأس قائمة انتخابات المجلس الشعبي الوطني السابق. كما أن تحويل الجزائر إلى يابان صار يثير البكاء، لأن الجزائريين يريدون أن تكون بلادهم عادية، ولا يحلمون بالصين واليابان، منظّروا العهدة الرابعة لم يكتفوا بالكذب على الماضي والحاضر بتصوير الجزائر أحسن بلاد العالم، منذ أن تقلّد فخامته قطار الحكم، وراحوا يقدمون وعودا بتحويل غالبية البلديات إلى ولايات، ولا أحد من المنظّرين للعهدة الرابعة تحدث عن برنامج حقيقي ما عدا نثر الورود، حيث أكد عمارة بن يونس، بأن الجزائر ستعمل لأجل منح كل طالب جامعي مفتاح السكن مع شهادة النجاح حتى يستقر ويتزوّج، وهي نكتة أضحكت الكثيرين لأنها لم تحدث في الإمارات العربية والولايات المتحدة. أما السيدة لويزة حنون، فوعدت بالدولة التي حلم بها لينين، وخروتشوف ولم يحققاها، ومازالت تؤمن بها على الطريقة الأفلاطونية، وحافظ السيد موسى تواتي، على اهتمامه بالنساء المطلّقات وأضاف لهن البطالين الذين وعدهم بمرتبات، دون أن يتحدث عن مصدر هذه المرتبات خاصة وأنه سبق له وأن قال بأنه ينوي تقليص استخراج النفط من الآبار وترك جزء كبير منه للأجيال القادمة. أما رباعين الذي يصر على أن يسمي نفسه بمرشح الفقراء، فقد واجهه زبون سابق له في محل النظارات الذي يمتلكه رباعين في العاصمة، بنشر صورة لفاتورة نظارة طبية هي الأغلى في الجزائر، رغم أن الزبون فقير معدم، وزير العدل السابق السيد علي بن فليس، وعد بمعادلة بنكية جديدة تمزج النظام المحمدي حسب الشريعة الإسلامية بالنظام السويسري الربوي، وترك لمتابعيه استنتاج نتيجة الخلطة، كما وعد بغلق السجون نهائيا من سوق أهراس، التي حطمت أرقاما قياسية في الجريمة في اليوم الذي نزل فيه من تهريب وشجارات وسرقة وغيرها من الجرائم، وعود تحولت إلى قرش ابتلع الصدق والمصداقية التي ينادي بها الجميع.
كواليس الرئاسيات
سعداني.. الوهرانيون كانوا يشربون القهوة بماء مالح قال عمار سعداني من منطقة أرزيو بوهران إنه قبل مجيء الرئيس إلى الحكم كان الوهرانيون يشربون القهوة بماء مالح، في إشارة إلى سنوات التسعينات التي عانت منها وهران من الجفاف، ولكن مع بوتفليقة، حسبه، تحقق الحلم وأصبح لديهم مياه صالحة للشرب.. إلا أن بعض الفضولين كان لديهم رأي آخر، وهو أن الوهرانيين ما زالوا يشربون ماء الصهاريج، فمياه تحلية البحر لا يشربها أحد بوهران يا سعداني!
بوتفليقة قال لمدلسي: "ما ترجعش حتى تخلصهم" قال عمار سعداني، وهو يدافع عن قرار ترشح بوتفليقة، إن هذا الأخير طلب من مراد مدلسي عنما كان على رأس وزارة المالية: "ما ترجعش حتى تخلصهم". يعني كلفه بتسديد كل الديون الخارجية والتخلص من المديونية الخارجية وهوما تحقق.
عبد القادر والي لإسعاف حملة بوتفليقة بباتنة؟ قام عبد القادر والي، نائب مدير حملة بوتفليقة، بزيارة إلى باتنة بعد تلقيه تقارير وصفت حملة الرئيس المرشح بالسيئة. وانتقد الرجل طريقة إدارتها خلال أسبوع، واصفا إياها بغير المشرفة لمرشح بحجم الرئيس. وأمر تغيير مقر المداومة الحالية. كما انتقد مجموعة من المساندين لبوتفليقة بسبب محاولتهم التموقع في مناصب بالمديرية دون الاهتمام بالعمل الشعبي والجواري، وبسبب مكوثهم بالمكاتب. نائب مدير الحملة شوهد غاضبا في العديد من المحطات. وقام بزيارة إلى أريس، حيث التقى المجاهد محمد حابة. كما انتقل إلى بريكة. وفيما قالت مصادر أن نائب مدير الحملة جاء لتحضير تجمعي سلال بباتنة، كشفت مصادر أن عدة جهات أبدت مخاوف من تنظيم تجمع لسلال بباتنة تجنبا لردات فعل!
تجمع خاص بالمطلقات لنجدة بباتنة تنظم مداومة المجتمع المدني وتنسيقية الجمعيات المساندة لبوتفليقة بباتنة تجمعا خاصا للمطلقات بولاية باتنة بغرض حشد التأييد لبوتفليقة، عقب تخصيص صندوق وطني للمطلقات يقدم منحا شهرية لهذه الفئة. كما نظم التحالف من أجل تجديد الطلابي الوطني دورة في كرة القدم وخصص كتيبة متنقلة للحافلات مهمتها نجدة سلال بالطلبة والطالبات في التجمعات التي يقيمها بولايات الشرق!
ابن شقيق سي الحواس مع بن فليس بباتنة شارك الأستاذ حمودة مصطفى في عدة تجمعات مساندة لعلي بن فليس، أقامتها مديرية حملته عبر عدة دوائر وبلديات بولاية باتنة. وطالب حمودة مصطفى بالتصويت على علي بن فليس المحارب للرشوة والفساد دون هوادة وتفتح الاستثمار لخلق فرص العمل دون عقد مع المحيط الدولي كما يعتمد على مجتمع الحريات واستقلالية القضاء الدعامة الأساسية لبناء دولة عادلة. ومع أن السيد حمودة مصطفى هو ابن شقيق العقيد سي الحواس أحد رموز الثورة الجزائرية فإنه يتجنب الحديث باسم والده أوعمه ولسان حاله يقول: إن الفتى من يقول ها أنا ذا وليس الفتى من يقول كان أبي…!
مرشح للمجانين بورڤلة في مشهد غريب طريف بورڤلة، قرر أحد المختلين عقليا بأن يكون هو مرشح المجانين. وأعطى لنفسه رقم 07، حيث وقف هذا الأخير عند إحدى اللوحات الانتخابية، يشرح برنامجه، قائلا: "إنني في حالة وصولي للسلطة سأخصص برنامجا شاملا يمس كامل أطياف المجتمع، وبالأخص المجانين.." وأخذ يضحك ويصفق على نفسه وكأنه أمام عدسات الكاميرا.. ثم يواصل شرحه قائلا: بأنه الوحيد الذي يجيد أكثر من 10 لغات، وأخذ يتكلم بلغات غير مفهومة حتى إن بعض المتفرجين صدق ذلك، قبل أن يتدخل أحدهم ليقاطعه متسائلا عن عدم وضعه للقصاصات الإشهارية وتعليقها في اللوحات المخصصة، ليرد عليه المجنون قائلا بأن لديه شهرة كبيرة جدا تمكنه من الفوز بالرئيسيات المقبلة.
اللحلم والملفوف والرئيس معروف من غرائب ما تحمله الحملة الانتخابية لمترشحي الرئاسيات القادمة، أن كل الأماكن أصبحت تعزف فيها هذا السنفونية، ففي أحد الأفراح، نهاية الأسبوع، وجهت الدعوات والتبريكات إلى أحد الفرسان والدعوة له بالنجاح مباشرة بعد الوليمة التي أقيمت بالمناسبة، مما جعل المعلقين يجدون ضالتهم بالقول: "اللحم والملفوف والرئيس المعروف".
حملة للبحث عن مرشح الطماطم بورڤلة شكلت ندرة مادة الطماطم وارتفاع أسعارها بمختلف أسواق الخضر والفواكه بورڤلة الشغل الشاغل للكثير من المواطنين، الذين عزفوا عن التنقل إلى القاعات التي ضمت التجمعات الشعبية التي نظمها المترشحون، وفضلوا البحث عن الطماطم بالأسواق الأسبوعية، والتي يفوق سعرها هذه الأيام 120دج بل وصل حتى 150ج.
مداومة واحدة مفتوحة بورڤلة لا تزال الحملة الانتخابية بمنطقة الطيبات بورڤلة توصف بالشاحبة رغم دخولنا اليوم السابع، حيث لا تزال المداومات ومقرات الأحزاب موصدة الأبواب رغم وجود ممثلي جميع المترشحين ضمن اللجان السياسية التي تم تنصيبها على مستوى جميع بلديات الدائرة. ولم نسجل عدا مداومة واحدة فتحت أبوابها بالمنطقة، يحدث هذا رغم أن رؤساء اللجان السياسية بالدائرة جميعهم لممثلي المترشحين الآخرين.
أشباح على صور المترشحين بتڤرت تعرف اللوحات الإشهارية بتڤرت في ورڤلة، خلوها من أسماء وصور المرشحين، وتحولت الى صور أشباح ورسومات أطفال، سيما وأن الحملة دخلت يومها الثامن، يتزامن هذا التأخر في الملصقات مع تأخر تنصيب اللجان السياسية المشرفة على الانتخابات. المواطن وفي سؤال "الشروق" له، حول الذي ستكون له الكلمة في الاستحقاقات القادمة فلم يجب.. ويبدو أنه بعيد عن الأجواء السياسية.
الانتخاب بشرط تخفيض سعر السيارات من عجائب الحملة الانتخابية بورڤلة أن أحد الرجال الذين يقودون حملة بوتفليقة يعمل مساعد ميكانيكي بأحد المؤسسات الوطنية، ومعروف بالتجول السياسي بين الأحزاب والتي فاقت 60 حزبا، علق الكثيرون كيف يمكن لميكانيكي أن يقنع المواطنين بالتصويت على مترشح الحر؟ فكل معارفه ومعلوماته تتعلق بالمحركات وقطع الغيار، ليعلق أحد طويلي اللسان: "مع العهدة الرابعة بشرط تخفيض أسعار السيارات ولواحقها".
حنون تقاطع الانتخابات بورڤلة رغم وجود منتخبين محليين على مستوى المجالس البلدية ببلديات دائرة الطيبات بورڤلة إلا أن عملية تنصيب اللجان المحلية لمراقبة الانتخابات الرئاسية على مستوى بلديات الدائرة الثلاث: الطيبات، بن ناصر، النقر، عرفت غياب ممثل المترشحة لويزة حنون، مما جعل البعض يعتقد أن ممثلي المترشحة لويزة حنون يقاطعون مراقبة الانتخابات.
حملة على السيارات فقط بورڤلة رغم دخولنا اليوم الثامن من الحملة الانتخابية، لا تزال مداومات المترشحين بورڤلة عاجزة عن التعامل مع اللوحات الإشهارية من أجل التقرب من الهيئة الناخبة، واستمالة الناخبين الذين من حقهم التعرف على البرامج وليس الصور- وللأسف- التي لا يزال يراها إلا على بعض سيارات المداومات فقط.
بطاقة الناخب في المداومات يبدو أن روتين الانتخابات والحملات جعل المواطن الجزائري لا يفرق بين مكتب الانتخابات ومداومات الأحزاب، حيث دخل أحد المواطنين بورڤلة مداومات المترشحين باحثا عن بطاقته الانتخابية معتقدا أنه ستسلم له بعد تسجيله في القوائم الانتخابية.
بن بلة في غمار الرئاسيات شرع أحد الناخبين في أحد البرامج التلفزيونية في مقارنة قدمها أحد المترشحين والرئيس الراحل أحمد بن بلة، وسط دهشة الصحفي الذي أراد أن يسأل الناخب بقوله إن أحمد بن بلة ليس مرشحا وقد انتقل إلى الرفيق الأعلى منذ أكثر من سنتين.
جواسيسنا _ جاسوستنا من الولاية رقم 49 هناك ما وراء البحار، والتي سمعت بقدوم مصمم مشروع القرن، وصديقه المنشق عن الأرسيدي، دفعها الفضول لمحاولة ملاقاتهما، بعد أن سمعت بأن رافضي العهدة الرابعة طاردوهما بالشتائم، ولكنها عجزت عن معرفة مكان الرجلين، هما في الأصل توجّها إلى فرنسا للظهور وليس للاختفاء، جاسوستنا بعد أن أعياها البحث توجهت إلى أحد الأسواق لتشتري ما تحتاجه لوجبة عشائها فوجدت أحد الرجلين يتجوّل في أسواق المدينة الأوروبية الجنوبية، يشتري لأبنائه ولزوجته وربما لسكرتيرته بعض "الشيفون"، جاسوستنا التي كانت تبحث عن الرجلين أغلقت عينيها حتى لا تخبركم بنوعية ما اشتراه، وراحت تشتري الكوسة والطماطم والباذنجان، أحسن من وجهه؟
_ جاسوسنا ابن النايليين الأحرار، الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن العقيد السابق الشاب الذي قارب سنّه التسعين، والذي وصف كل من يمشي مع المريض بالمريض، وراح يسبّ شقيق المريض وجماعته، وينصح بطريقة الآمر بمنح القيادة للشباب الذين بلغوا سن السبعين، إلى هنا جاسوسنا لم يشغل باله بأقوال هذا الضخم الجثّة، ولكن عندما قال النايلي، بأن البلاد مليئة بالمثقفين والمتعلمين، ويجب الاستعانة بهم، تذكّر وهو أصلا لم ينس أبدا بأن العقيد لم يدخل المدرسة إطلاقا ومع ذلك كان كذا وكذا في عهد الرئيسين الموسطاش وصاحب الشعر الأبيض؟
بينما كان جواسيسنا يتجولون في الإقامات الجامعية الشاغرة بسبب العطلة الجامعية، صادفوا رؤساء تنظيمات تقول أنها تعني بشؤون الطلبة، وهي تقتني قرابة ربع مليون لافتة لدعم المرشح الكبير سنّا، أغرب ما في الحكاية أن نفس الوجوه تزعم بأن همّها الأول والأخير هو الطالب، وتزعم أنها تريد له وجبة ساخنة وفاكهة وعلبة تونة، وهي التي اتهمت عمال الإقامات بتحويل الأكل والأموال، وهي الآن تنتج عشرات الآلاف من اللافتات، جواسيسنا شموّا أيضا من المطاعم الجامعية رائحة اللحم بكل أصنافه، فعلموا أن الجماعة تقيم ولائم لمساندي المرشح الذي بلغ من العمر عتيا.
Sms فووووط يرسلها: مواطن ما يفوطيش -بن فليس:"اخترت قسنطينة من أجل الإعلان عن تأييدي للعفو الشامل(...) الحلول المؤقتة ليست طريقا لحل الأزمة"... الملاحظ أنك في كل ولاية تغيّر لسانك!..في تيزي وزو (أولاش السماح أولاش) وفي قسنطينة تتحدث عن المصالحة والعفو؟!
-عمار سعيداني من وهران:"بوتفليقة كان يرفض الترشح، ونحن من أجبرناه على ذلك بعدما لمسنا رغبة الشعب في ترشحه!! والله غير وجهك صحيح..(تعليق منقول من الفايسبوك)!
-كريم طابو"ما هو موجود ليس حملة انتخابية ولكن شعوذة سياسية" عندك الحق...لو ترشح الشيخ بلحمر لكان أفضل؟!
-عبد المجيد سيدي السعيد:"عدم دعمنا لبوتفليقة نكران للجميل".. يا ودي غير (أنكر) حتى واحد ما يحاسبك!
-موسى تواتي:"لست ضد الرئيس ولكنه مريض لا يستطيع تسيير البلاد".. لم تنته الحملة وبدأت تتراجع..فعلا (رجال واقفون)؟!
-مولود حمروش:"الجيل الجديد من الضباط العسكريين، يلاحظون ما يجري في الجوار ويتساءلون عن السيناريوهات المطروحة في المستقبل القريب".. مازلت لا تتحدث إلا عن العسكر، فعلا (الحب الأول ما يتحوّل)!
-عبد المجيد مناصرة:"بوادر التزوير بدأت تظهر"!.. وهذا واش: رفيس ولاّ بغرير؟!
-عبد العزيز بلعيد من الجزائر العاصمة "الفلاحة هي العمود الفقري لكل بلد ذي اقتصاد حديث" كلام سليم لولا أن بوتفليقة سبقك بمسح الديون و(الهموم).